فيديو- الأولى على الوطن تهدي نجاحها للقدس وتروي قصة النجاح
جو 24 : معا- حلم الطالبة المقدسية لمى خالد الداودي بالنجاح والتفوق أًصبح حقيقة، فمنذ بداية العام الجاري كان هدفها التفوق وأن تكون ضمن العشرة الأوائل في امتحانات الثانوية العامة واستطاعت بفضل الله وبجهدها الذي بذلته اضافة الى دعم أهلها ومدرستها وأصدقائها ان تحصل على معدل 99.7% في الفرع العلمي، لتكون في المركز الأول على مستوى فلسطين للفرع العلمي.
الطالبة الداودي أهدت تفوقها ونجاحها لمدينة القدس، مؤكدة أن المقدسي يستطيع تثبيت وجوده في المدينة بالعلم والمعرفة في ظل التهويد الذي يعيشه يوميا في المدينة، كما أهدت نجاحها للأسرى في السجون الاسرائيلية.
وقالت الطالبة لمى في لقاء معها عقب صدور النتائج :"كنت اتوقع تفوقي ولكن كانت المفاجأة بالاتصال الذي تلقيته من وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم ليخبرني بأني الاولى على فلسطين وحصولي على معدل 99.7، فرحة لا يمكن وصفها بالكلمات، وهي نتيجة التعب طوال السنوات الماضية."
وبابتسامة عريضة وثقة كبيرة أهدت نجاحها لمدرستها ولعائلتها وفلسطين والقدس والأسرى في السجون الاسرائيلية.
وأضافت الداودي :"التفوق والحصول على مثل هذا المعدل لم أحصل عليه بسهولة فأهم الأمور هي تنظيم الوقت والدارسة على مدار العام، وعدم تأجيل الدراسة لفترة الامتحانات التجريبية والوزارية، والراحة وعدم التوتر وعدم المقارنة مع الآخرين فلكل شخص امكانياته وقدراته على الدراسة، ولكل شخص كذلك طموحاته بالدارسة الجامعية ."
وقالت :"ليس المهم عدد الساعات التي يقضيها الطالب في الدراسة، بل الأهم هو التركيز وطريقة الدارسة، والتدرب على الأسئلة الخارجية، وبالطبع التوجيهي ليس سهلا، ولكن يجب التسلح بالثقة بالنفس وأن نكون مرتاحين ومستعدون جيدا".
وبعد تفوق الطالبة لمى تبدأ مرحلة جديدة بحلم جديد، وهو الدارسة الجامعية والالتحاق بكلية الهندسة/ تخصص هندسة معمارية، كما تحلم بأن تنشيء مؤسسة وشركة خاصة في المستقبل.
وأوضحت الداودي :"مدرستنا راهبات الوردية والهيئة التدريسية تعبت معنا كثيرا منذ بداية مشوارنا، فعملت على زرع الثقة بأنفسنا، وصديقاتي كان لهن الفضل بتعزيز ثقتي بنفسي أيضا".
أما والدة لما فقالت :"ما يحتاجه طالب الثانوية العامة يتركز بالتوجيه وتوفير الدعم والراحة النفسية والأجواء الايجابية في المنزل للدارسة، هي سنة دراسية عادية ولكن بحاجة لمجهود أكبر من الطلبة، ولمى متفوقة منذ الصغر وهي تهتم بتنظيم وقتها وتعرف ماذا تريد."
وأضافت :"ان مدرستها تعمل على التواصل الدائم مع الطالبات وتدعم نقاط القوة عند كل واحدة منهن".
وكانت الفرحة بالنسبة لوالد لمى –خالد الداودي- لا توصف، حيث قال :"شعور الأب بتفوق ابنته لا يوصف، ومثل هذه الفرحة لم أعشها من قبل ولم تمر علينا، بجهدها وإمكانياتها وصلت اليوم الى الهدف".
وأضاف :"كلي فخر بابنتي المتفوقة، وآمل ان تكمل مشوارها الدراسي بنفس الثقة والجهد، لتستمر في التفوق والتقدم الى الأمام".