5 أفلام رعب مصرية قبل «122».. أحدها مستوحى من قصة حقيقية
جو 24 :
ضجة كبيرة صاحبت التريلر الخاص بفيلم «122» فور طرحه، بسبب حالة الرعب والتشويق التي سيطرت عليه، فرغم أنه لا يتخطى 45 ثانية، لكن الصور السريعة التي نقلها لأبطاله، وحالتهم وتعبيرات وجوههم، كانت كفيلة بجعل الجمهور يصدر أحكاما مسبقة ويتوقع أحد أفضل الأفلام التي ستعرض خلال موسم عيد الأضحى المقبل، والسؤال هنا: لماذا تخطف أفلام الرعب المشاهدين دون غيرها؟ ربما تختلف الإجابة من شخص إلى آخر، لكن الأكيد أنهم يجدون فى مشاهدتها متعة تختلف عن أى نوع دراما آخر، لذلك أغلب الجمهور ينجذب إلى أفلام هوليوود، لأن السينما المصرية ليست متمكنة فى تقديم هذا النوع من الأفلام، حيث تتفوق الأولى فى قوة الإنتاج والخيال.
فيلم 122 هو أجدد محاولات السينما المصرية لتجديد تيمة الرعب، التي لا تحب الاقتراب منها كثيرًا، ولكن هذا لا يمنع أنه كان هناك محاولات سابقة لتقديم هذا النوع من الأفلام، التى تخطف المشاهدين من أول لقطة.
«فيلم 122».. لغة الصم والبكم
فيلم «122» ينتمي إلى دراما الرعب تقع أحداثه فى ليلة دموية داخل أحد المستشفيات ويحاول شاب -الفنان أحمد داوود- وحبيبته -الفنانة أمينة خليل- الهروب والنجاة من المستشفى بدلًا من الوصول إليها، هو من بطولة الفنان طارق لطفى الذى يعمل طبيبا بذلك المستشفى، ويعود به إلى السينما بعد غياب 9 أعوام، منذ فيلم «أزمة شرف»، ويشارك فى بطولة الفيلم أحمد الفيشاوي، ومحمد ممدوح ومحمود حجازي، من إخراج ياسر الياسري وتأليف صلاح الجهيني وإنتاج العراقي سيف عريبي.
بوستر الفيلم حمل إشارة باليد، وهي عند الصم والبكم تعني الحب، حيث تظهر الفنانة أمينة خليل في العمل من «الصم والبكم»، يعتبر «122» أول فيلم مصري يعرض بتقنية 4DX، كما أنه التجربة الأولى للمخرج العراقي ياسر الياسري فى مصر، ومن المقرر أن يعرض فى دور السينما الأمريكية.
فيلم 122
1- متحف الشمع
لم يكن فيلم رعب بالمعنى المتعارف عليه، لكنه محاولة جيدة فى خمسينيات القرن الماضي، دارت أحداثه حول ثلاثة أشخاص، هم ضابط الشرطة ورجل العصابة والحانوتي، كل منهم له حكاية، تقع داخل نفس القصر الذي يظهر فيه الأشباح، حيث يحاول ضابط شرطة القبض على عصابة تسرق التحف والتماثيل من المتاحف، فيما تقع مواقف كثيرة طريفة بين أبطال العمل.
الفيلم من تأليف جمال حمدي وعيسى كرامة وإخراج مصطفى جمال الدين، وبطولة إسماعيل يس، عبدالفتاح القصري، برلنتي عبد الحميد، فؤاد جعفر، كيتي وعبد الغني قمر.
فيلم متحف الشمع
2- الإنس والجن
حدث تطور فى إنتاج دراما الرعب فى السينما المصرية، مع فيلم «الإنس والجن» الذي عرض عام 1985، وكان يتناول فكرة الجن والشياطين، وأحدث ضجة كبيرة وقت عرضه، حيث تناول الفيلم قصة «فاطمة» التي تعود من الولايات المتحدة بعد حصولها على الدكتوراه من هناك ثم تقابل «جلال» الذي يخبرها أنه خبير سياحي، لكن تراه في حجرتها يحذرها من أن تتزوج من «أسامة» وأنه من الجن، ونتيجة لذلك تدخل فاطمة إحدى المصحات النفسية وتهرب وتحاول الانتحار ولكن الجن ينقذها ويعيدها مرة أخرى إلى المستشفى وتفاجأ بـ«أسامة» يتلو القرآن؛ مما جعله يختفى نهائياً من حياتها.
«الإنس والجن» من تأليف محمد عثمان وإخراج محمد راضي، وبطولة عادل إمام، يسرا وعزت العلايلي.
الإنس والجن
3- التعويذة
وبعدها بعامين عادت الفنانة يسرا، بـ«التعويذة»، وهو فيلم آخر يحمل نفس الأجواء، وشاركها بطولته الفنان محمود ياسين، ويتناول قصة عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنهما ووالدة الزوج وأخته، وجميعهم مقيمون بمنزل العائلة القديم، يعرض أحد رجال الأعمال عليهم شراء البيت فيرفض الأبناء، لتبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة في الحدوث بالبيت، الأثاث يحترق من تلقاء نفسه والحمام يقطر بالدماء، وشارك فى الفيلم عبلة كامل وتحية كاريوكا، إخراج وتأليف حمد شبل، وقد قيل إن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية.
التعويذة
4- الفيل الأزرق
ينضم فيلم «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبد العزيز، الذى عرض فى يوليو 2014، إلى دراما الرعب والإثارة والتشويق والذى حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه وتخطت إيراداته 30 مليون جنيه، ونال الفيلم إشادات واسعة من قبل الجمهور والنقاد حينها، حيث جاء على المستوى الإخراجي محترفا إلى درجة كبيرة، الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد مراد التي تحمل نفس الاسم والتى كانت من أعلى الروايات مبيعا لعام 2013، كما وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
تناول الفيلم قصة طبيب نفسي يدعى «يحيى» يمر بعدة مشاكل في حياته المهنية والشخصية، فبعد انقطاع يحيى عن العمل لمدة خمس سنوات، يعود من جديد للعمل بمستشفى العباسية، أول مريض يعالجه هو صديق قديم له يدعى «شريف» تتعقد الأحداث لتكشف لنا عن أسرارٍ مثيرة تتعلق بأبطال العمل لتزيح الستار عن جبلٍ من الغموض.
5- وردة
فى نوفمبر عام 2014، عرض فيلم «وردة» بطولة مجموعة من الشباب ومن تأليف محمد حفظى وإخراج هادي الباجوري، وكانت محاولة جيدة من أجل تقديم فيلم رعب مصري، تناول الفيلم عالم الجن والشياطين واستخراج الأرواح، من خلال قصة حقيقية لفتاة تتعرض لمس شيطاني يحيل حياتها وحياة من حولها إلى جحيم، واقتربت إيرادات الفيلم من 2 مليون جنيه.
لا ننتظر من تلك الأفلام أن تنافس نظيراتها التي تقدمها هوليوود، التي تتمتع بضخامة الإنتاج وتقنيات متطورة، وهو ما نفتقده هنا، لكن يكفي "شرف المحاولة".. وأما على مستوى الدراما التليفزيونية، فلدينا تجربة ليست بالسيئة فى تلك النوعية، وهي مسلسل «كفر دلهاب» بطولة يوسف الشريف، الذى حقق نجاحا كبيرًا العام الماضي و«ساحرة الجنوب» بطولة حورية فرغلى والذى عُرض على جزئين. التحرير
1- متحف الشمع
2- الإنس والجن
3- التعويذة
4- الفيل الأزرق
5- وردة