غوتيريس: الروهينغا ضحايا تطهير عرقي خذلهم العالم
جو 24 :
اكد أمين عام الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريس أن الروهينغا عانوا من الاضطهاد، وحرموا من أبسط حقوق الإنسان بدءا من حق الجنسية، من بلدهم ميانمار، وأن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن في ميانمار على مدى العام الماضي صممت لبث الرعب بين السكان الروهينغا، وتركهم أمام خيار مروع وهو إما البقاء مع الخوف من الموت، أو ترك كل شيء للبقاء على قيد الحياة.
وقال الامين العام في مقالة نشرت في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ان أطفالا صغارا وفتيات ذبحوا أمام والديهم، وان نساء اغتصبن جماعيا فيما عذب وقتل أفراد أسرهن، وقرى أحرقت عن آخرها، مشيرا الى ان هذه هي فقط بعض الشهادات الصادمة التي استمع إليها مباشرة من الشهود والناجين الروهينغا عندما زارهم في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش أوائل الشهر الحالي.
واضاف، لقد "انهار رجل في البكاء أمامي، وهو يصف لي كيف قـُتل ابنه البكر رميا بالرصاص أمام عينيه، والدة هذا الرجل قتلت بوحشية وأحرق منزلها"، وقال إن الرجل اختبأ في مسجد، إلا أن الجنود عثروا عليه وعذبوه وأحرقوا نسخة من المصحف الشريف.
واشار غوتيريس، الى ان "ضحايا ما وصف عن حق بالتطهير العرقي لأقلية الروهينغا، ومعظمها من المسلمين، يواجهون معاناة لا يمكن إلا أن تثير غضب أو ألم من يزورهم"، مضيفا أن تجاربهم المروعة تتحدى القدرة على الاستيعاب، ولكن تلك التجارب هي واقع نحو مليون لاجئ روهينغي.
-- (بترا)