jo24_banner
jo24_banner

لوكا مودريتش.. من أجل عينيك خُلقت الأحلام

لوكا مودريتش.. من أجل عينيك خُلقت الأحلام
جو 24 :

إنه الحلم، من البداية وحتى اللحظة هو حلم، لم يكن هناك مكانًا للمنطق في حساباتنا، أردناها مُغامرة وسرنا وراء السراب حتى اتضح أنه ماءً يمكنه رواء الحالمين فقط، أما أبناء المنطق والواقع فسيرونه سرابًا للأبد، وستظل الصحراء رفيقتهم إلى أن ينضموا لنا ويحلموا.

 

سأضع رأسي هُنا وأكمل غرقي مع الحلم، وهل هناك حلمًا أجمل من كأس العالم!

 

كرواتيا صنعت الحلم والعالم وقف يصفق، يصفق ربما لأنه يحب السيناريوهات المُشابهة ويحب نصرة الأحلام حتى ينال شرف تحقيقها، الحلم الكرواتي وصل إلى نقطة النهاية فإما تتويج وإما تصفيق وثناء لن ينتهي أو يتوقف، ببساطة لأنهم يستحقون ذلك.

فوهة العطر التي تعطيك رائحة عطرة بمجرد وضعها تحت الضغط، هكذا تحدث نيكو كوفاتش في وصف لوكا مودريتش يومًا، رُبما احتاجت كلماته شيئًا إضافيًا أن لوكا كفواحة العطر أيضًا، كلما فتحت له ثغرةً أعطاك نفس الرائحة العطرة.

لوكا مودريتش مثال لكرة القدم الجميلة الخالية من الشحن والتعصب، الكرة التي أحبها وأجمع عليها الجميع، الجميع يسانده في أوقات ضعفه ويتغنى بنجاحه، لا أحد تقريبًا يجد ملاذًا في التقليل منه كما يحدث مع آخرين.

في 2018 أصبح اسمه مرشحًا للكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، صراحة لوكا لم يكن أفضل لاعبي ريال مدريد ولم يكن حتى في أفضل حالاته خلال الموسم المنصرم، وفي كأس العالم كان من نجوم منتخب كرواتيا ولكنه لم يكن النجم الأوحد ، ولكن هذا السيناريو حين حدث مع رونالدو في 2016 لم يتردد أحد في ترشيح الدون كأفضل لاعب في العالم، أعتقد أن الأمر يستحق ان يتكرر مع مودريتش في حال رفع لقب كأس العالم.

مودريتش الذي وصل عامه الثاني والثلاثين لا زال يركض كما كان في مقتبل عمره، الحلم يستطيع جعلك أقوى، ومودريتش دومًا ظهر بشكل أقوى مما هو عليه حقًا، هو لا يركض فقط ولا يقاتل فقط كأنه في مقتبل عمره، بل يقفز ويصرخ ويحتفل كالأطفال وينسى تفاصيل كل شيء مع انطلاقة جنونية بهدف او تأهل.

الكرة الذهبية لم تكن مقياسًا على الأفضل في السنوات الماضية، فمن المنطقي ان تستمر كذلك هذا العام، إلا لو كان هناك توجهًا نحو من يجلبون الأموال والمزيد من الأرباح كما صرح فرانشيسكو توتي يومًا.

الحب والكره لا يتعلقان أبدًا بجودة اللاعب، كثيرون هم من لعبوا كرة القدم بشكل أسطوري وحاوطتهم صافرات الاستهجان أكثر مما سمعوا التصفيقات، وقليلون من وقعوا في حيز اللا كراهية، أحبهم الجميع لأنهم وجدوا صعوبة في غير ذلك، أحدهم كان لوكا الذي اعتاد الظهور مبتسمًا في وجه العالم، فابتسم العالم كلما ابتسمت له كرة القدم، لأنه من أجل عينيه صنعت الأحلام.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير