مركز هوية يقيم ورشة عمل حول المنظومة الانتخابية "فيديو وصور"

أحمد الحراسيس - أقام مركز "هوية" الأحد ورشة عمل حول المنظومة الانتخابية، خلص بعدها إلى عدد من التوصيات التي ناقشها المشاركون من نشطاء المجتمع المدني واطلع عليها رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبدالاله الخطيب وممثلو الهيئة.

وأكد المشاركون على أن وجود "هيئة مستقلة للانتخابات" أمر ضروري لتعزيز نزاهة الانتخابات النيابية، إلا أن الطريقة التي ولدت بها الهيئة لم تكن سليمة ولم تراع المعايير الأساسية بـ "استقلالية الهيئة".

وانتقد عدد من المشاركين قانون الانتخابات الذي اعتمد مؤخرا وأفرز مجلس النواب الحالي، مشيرين أنه كان "النظام الانتخابي الأكثر تعقيدا، فهو مختلط من نظامي الأكثرية -الصوت الواحد ونظام الفائز بالأكثرية- اضافة لنظام الكوتا".

وفي الملخص التنفيذي للورشة، انتقد المركز غياب النصوص القانونية التي تحدد آلية رسم الدوائر الانتخابية، بشكل أثر على "القوة التصويتية" للفرد الواحد، حيث أن القوة التصويتية في المناطق ذات التمثيل العشائري أكبر منها في المناطق التي يقيم فيها -غالبا- الأردنيين من أصول فلسطينية؛ ففي معان مثلا القوة التصويتية للناخب الواحد في معان تعادل سبعة أضعاف قوة صوت الناخب في احدى دوائر اربد مثلا.

ومن جهته، أكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب في كلمته الافتتاحية أن مشاركة الهيئة في مثل هذه اللقاءات يأتي "تعبيرا واستمرارا لنهج الشراكة التي سارت عليه الهيئة مع كل التحالفات المنبثقة عن منظمات المجتمع المدني، خاصة وأن الهيئة تعمل في ظل الظروف والمعطيات والقانون الجديد الذي تعمل عليه".

وأكد الخطيب، أن انفتاح الهيئة المستقلة للانتخاب على مؤسسات المجتمع المدني يأتي لتطوير أدائها وتحسين القانون الذي تعمل عليه، إضافة إلى "تعزيز القدرة على العمل المشترك".

وعلق الخطيب على توصيات مركز هوية والورشة التي تقيمها مؤكدا بأنها "جيدة، ويجب العمل على تكثيف والتركيز على بعض هذه التوصيات، ليتم دمجها في اطار قانوني".

وقال الخطيب إن الهيئة "حاولت الالتزام بالتعليمات التنفيذية، وتم تحقيق الانسجام ما بين المعايير الدولية والاجراءات التي تحكم عمل الهيئة، وصولا إلى أفضل أداء".

وأضاف: "كل يوم تجابهنا حالة جديدة في الهيئة؛ فقرار المحكمة بالغاء الانتخابات في دائرة معينة تم لأول مرة، وعلى الهيئة ان تجتهد وتتعامل مع هذا القرار بصورة تحقق العدالة".



..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

.