نادال يعترف بالمعاناة أمام ديل بوترو
جو 24 :
يشعر رافائيل نادال بالألفة مع فورة الحماس التي تنطلق في جسده، بعد فوزه في مباراة مثيرة من خمس مجموعات، بعد أربع ساعات و48 دقيقة على الملعب الرئيسي في بطولة ويمبلدون للتنس.
وفي النهاية كانت هذه تفاصيل نهائي 2008 المذهل، عندما وضع اللاعب الاسباني حدا لسيطرة روجر فيدرر على اللقب لخمسة أعوام متتالية، ليرفع كأس التحدي للمرة الأولى.
وبعد عشر سنوات من تلك المواجهة التي لا تنسى، والتي تعد على نطاق واسع "أعظم مباراة تنس في التاريخ"، كان نادال يحتفل مجددا بنجاح آخر في نادي عموم إنجلترا بالتفاصيل ذاتها.
لكن المشكلة الوحيدة هي أن في مباراة أمس الأربعاء لم يقدم أحد الكأس للاعب الإسباني الذي لم يمنحه فوزه 7-5 و6-7 و4-6 و6-4 و6-4 على الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو، سوى مكانا في الدور قبل النهائي حيث يواجه نوفاك ديوكوفيتش.
ووصف نادال الفوز في مباراة الأربعاء بأنه مزيج من "المعاناة والاستمتاع"، لكنه كان سعيدا بشدة بتعافيه من تأخره بمجموعتين مقابل مجموعة ليبلغ الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ 2011.
وقال نادال "بالتأكيد كنت قلقا عندما خسرت المجموعة الثانية. الخطأ المزدوج كان كبيرا".
لكن هذه الأخطاء كانت قليلة للغاية في مواجهة على أعلى مستوى شهدت 144 ضربة ناجحة و36 ضربة إرسال ساحقة.
ورغم تفوق ديل بوترو، إذ كان من نصيبه، 77 ضربة ناجحة و33 إرسالا ساحقا، فإنه كان الطرف الخاسر في النهاية.
وقال نادال "أنا سعيد بالطريقة التي تفوقت فيها في العديد من النقاط المهمة في المجموعة الخامسة. أعتقد أنني قمت بالعديد من الأشياء الجيدة. تقدمت إلى الشبكة. بشكل عام كانت مباراة إيجابية".
وتابع "الشيء السلبي الوحيد، هو أنني لعبت حوالي 5 ساعات".
والبقاء على أرض الملعب لهذه الفترة قبل مواجهته رقم 52 ضد ديوكوفيتش، لم يكن الاستعداد الذي يتمناه اللاعب الحاصل على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
لكن ثقة اللاعب الإسباني في عنان السماء بعد فوزه في 31 من 32 مباراة منذ أنهت الإصابة مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير/كانون ثان الماضي.
(رويترز)