ناهد جبر.. بطلة «شاهد ماشفش حاجة» التي حاورت الكبار وخانها سناء شافع
جو 24 :
ناهد جبر.. ممثلة ومخرجة ومذيعة مصرية، تخرجت في معهد السينما قسم إخراج، اكتشفها المخرج حلمي حليم وقدّمها للسينما في نهاية ستينيات القرن الماضي، ركزت نشاطها على السينما والتليفزيون، الذي لم تترك فيه بصمة تمثيلية فقط، بل برامجية هامة التقت خلالها أبرز نجوم الفن المصري في تلك الفترة، كما تركت، عن طريق الصدفة، بصمة هي الأهم لها على خشبة المسرح من خلال إحدى أهم الأعمال المسرحية الكوميدية "شاهد ماشفش حاجة"، ثم اختفت عن الأنظار واعتزلت الفن منذ نهاية التسعينيات.
النشأة
هي ناهد محمد عبد الفتاح جبر، ولدت في 11 يوليو 1945، من مواليد القاهرة، درست في مدرسة "الأميركان كولدج"، وقد بدأت بها من الابتدائي حتى الثانوي، وبعد ذلك لم تُكمل دراستها لزواجها مبكرًا، ثم تابعت الدراسة من البيت، وبدأت تدرس اللغة العربية التي كانت بعيدة تمامًا عنها بحكم دراستها الإنجليزية بشكل كامل، ثم نالت شهادة التوجيهية باللغة العربية، والتحقت بمعهد السينما قسم الإخراج، وقادتها ميولها إلى هذا القسم لأنها لم تكن تحلم أن تُصبح ممثلة ذات يوم، وتعلمت على يد صلاح أبو سيف ويوسف شاهين، وآخرين.
المشوار الفني
بدأت عملها الفني من خلال الإخراج، وأول عمل فني قدّمته كمخرجة كان قصة "رجل طيب" لـيوسف السباعي من بطولة كرم مطاوع، وصوّرت كفيلم ولكن للتليفزيون، حتى اكتشفها المخرج حلمي حليم وقدّمها كبطلة لفيلم "حكاية من بلدنا" (1968) أمام شكري سرحان، وجسدت دور فلاحة، وحصلت عنه على أجر 300 جنيه، وكان مبلغا كبيرا بالنسبة لها، ثم قدّمت أدوارا في العديد من الأعمال، ومنها "أشياء لا تُشتري" (1970) للمخرج أحمد ضياء الدين وبطولة يحيى شاهين وشمس البارودي، و"بنت بديعة" (1972) لـحسن الإمام وبطولة سميرة أحمد وعزت العلايلي، و"السقا مات" (1977) لصلاح أبو سيف وبطولة فريد شوقي وشويكار.
أول عمل لها في التليفزيون كان مع المخرجة شويكار زكريا، من خلال مسلسل "المسافرون"، ثم عملت مع عبد المنعم شكري في "رسالة إلى أبي"، ومع إنعام محمد علي في "سيداتي آنساتي"، ومع كمال الشامي في "الفراشة"، ومع نور الدمرداش في "صفارة سرحان"، ومع فايز حجاب في "الهاربان"، ومع حسن حافظ في "الأصابع الذهبية"، ومع حسن عبد السلام في "الشبيهان"، وغيرها من الأعمال التليفزيونية، ولها أعمال أيضًا إذاعية، أهمها مسلسلات "الاعتراف الرهيب" مع يوسف شعبان، و"الجذور" مع أحمد خليل، و"بالحب نحيا سعداء" مع إبراهيم يسري، و"النهر لا يحترق" مع أحمد بدير.
تجاوز رصيدها الفني الـ60 عملًا منوعًا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون وفقًا لقاعدة بيانات السينما، ومن أهم مسلسلاتها: "أبرياء في قفص الاتهام، عائلة الأستاذ شلش، اللقاء الثاني، أمهات في بيت الحب، المال والبنون"، ومن أهم أفلامها: "المنسي، الإنس والجن، الثعلب، عاصفة من الدموع، وضاع حبي هناك، البريء والمشنقة، موعد مع القدر"، وعملت كمخرج مساعد لعبد المنعم شكري في فيلم "دنيا" (1974).
شاهد ماشفش حاجة
عندما كانت طالبة في معهد السينما بالعام الدراسي الأخير فاوضتها فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" على التمثيل فيها، وبالفعل بدأت تُجري البروفات، ولكن حدث سوء تفاهم بينها والمخرج حسن عبد السلام أدى لاستبعادها، فأحدّث ذلك عقدة بداخلها من المسرح، وقررت ألا تقف على خشبته أبدًا، ومرّت بالفعل سنوات طويلة حتى جاءها دور "مديحة" في "شاهد ما شفش حاجة" (1976) للمخرج هاني مطاوع وبطولة الفنان عادل إمام بعد اعتذار الفنانة هالة فاخر عنه بعد وفاة والدها، وحققت من خلالها نجاحًا كبيرًا لعدة سنوات، ثم قدّمت بعدها مسرحيتي "من يضحك أخيرًا" مع محمد رضا ومحمد عوض، و"هالة حبيبتي" مع فؤاد المهندس ودلال عبد العزيز في الثمانينيات.
الزواج
عام 1964 خاض لاعب نادي الزمالك، عصام بهيج، تجربة التمثيل لأول مرة في فيلم "حديث المدينة" والذي كان يحكي عن حياته كلاعب، وهنا بدأ اللقاء بينه وناهد للمرة الأولى، وبعد فترة من التعارف تخللتها شائعات ربطته بعدد كبير من نجمات السينما، انتهى الأمر بينهما بالزواج الثاني في حياتها، لكن أدت الشائعات إلى الانفصال مرتين بعد فترة من الزواج قبل الطلاق النهائي، ثم تزوجت من الفنان سناء شافع ثم انفصلت عنه، ثم عادت إلى بهيج ثانية وظلا معًا حتى وفاته في 2007، وأثمر هذا الزواج عن ولدين.
واعترف شافع، في حوار له ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر شاشة "سي بي سي"، مارس 2017، بخيانته لها، وقال: "أخطأت في حق زوجتي السابقة ناهد جبر، والطلاق تم بسبب خيانتي لها، وهي كانت إنسانة رائعة بمعنى الكلمة، وكثرة زيجاتي بعدها فراغة عين مني، ست كان فيها كل شيء جيد، ذكية وسلوكها جيد وست جميلة".
شقيقتها الإعلامية والفنانة منى جبر كانت دافعًا لها لتقديم برامج تليفزيونية شهيرة، أجرّت من خلالها العديد من اللقاءات مع أغلب نجوم زمن الفن الجميل، ومنهم يوسف وهبي، أحمد مظهر، نيللي وزوجها حسام الدين مصطفى، شويكار وفؤاد المهندس، شادي عبد السلام، صلاح أبو سيف، عبد المنعم مدبولي، شادية، وغيرهم، من خلال برامج أشهرها "سينما القاهرة"، وكان البرنامج ليس مجرد حوار مع نجم ولكن محاكاة لواقعه، فهي بالفعل يرجع لها الفضل في تقديم حوارات حصرية ستظل خالدة مع عدد كبير ممن قامت السينما المصرية على أكتافهم وغادروا دُنيانا.
آخر ما قدّمته ناهد جبر للفن كان دور في فيلم "وحياة قلبي وأفراحه" مع إلهام شاهين وماجدة الخطيب عام 2000، ومنذ ذلك الحين واختفت عن الأنظار، ولكن بقي من خلفها عدد من الأدوار المميزة، فضلًا عن التراثي البرامجي الهام الذي ما زلنا ننهل منه ونشاهده لنتعرف على جانب إنساني مهم في حياة نجوم النصف الثاني من القرن الماضي.
ناهد جبر.. ممثلة ومخرجة ومذيعة مصرية، تخرجت في معهد السينما قسم إخراج، اكتشفها المخرج حلمي حليم وقدّمها للسينما في نهاية ستينيات القرن الماضي، ركزت نشاطها على السينما والتليفزيون، الذي لم تترك فيه بصمة تمثيلية فقط، بل برامجية هامة التقت خلالها أبرز نجوم الفن المصري في تلك الفترة، كما تركت، عن طريق الصدفة، بصمة هي الأهم لها على خشبة المسرح من خلال إحدى أهم الأعمال المسرحية الكوميدية "شاهد ماشفش حاجة"، ثم اختفت عن الأنظار واعتزلت الفن منذ نهاية التسعينيات.
النشأة
هي ناهد محمد عبد الفتاح جبر، ولدت في 11 يوليو 1945، من مواليد القاهرة، درست في مدرسة "الأميركان كولدج"، وقد بدأت بها من الابتدائي حتى الثانوي، وبعد ذلك لم تُكمل دراستها لزواجها مبكرًا، ثم تابعت الدراسة من البيت، وبدأت تدرس اللغة العربية التي كانت بعيدة تمامًا عنها بحكم دراستها الإنجليزية بشكل كامل، ثم نالت شهادة التوجيهية باللغة العربية، والتحقت بمعهد السينما قسم الإخراج، وقادتها ميولها إلى هذا القسم لأنها لم تكن تحلم أن تُصبح ممثلة ذات يوم، وتعلمت على يد صلاح أبو سيف ويوسف شاهين، وآخرين.
المشوار الفني
بدأت عملها الفني من خلال الإخراج، وأول عمل فني قدّمته كمخرجة كان قصة "رجل طيب" لـيوسف السباعي من بطولة كرم مطاوع، وصوّرت كفيلم ولكن للتليفزيون، حتى اكتشفها المخرج حلمي حليم وقدّمها كبطلة لفيلم "حكاية من بلدنا" (1968) أمام شكري سرحان، وجسدت دور فلاحة، وحصلت عنه على أجر 300 جنيه، وكان مبلغا كبيرا بالنسبة لها، ثم قدّمت أدوارا في العديد من الأعمال، ومنها "أشياء لا تُشتري" (1970) للمخرج أحمد ضياء الدين وبطولة يحيى شاهين وشمس البارودي، و"بنت بديعة" (1972) لـحسن الإمام وبطولة سميرة أحمد وعزت العلايلي، و"السقا مات" (1977) لصلاح أبو سيف وبطولة فريد شوقي وشويكار.
أول عمل لها في التليفزيون كان مع المخرجة شويكار زكريا، من خلال مسلسل "المسافرون"، ثم عملت مع عبد المنعم شكري في "رسالة إلى أبي"، ومع إنعام محمد علي في "سيداتي آنساتي"، ومع كمال الشامي في "الفراشة"، ومع نور الدمرداش في "صفارة سرحان"، ومع فايز حجاب في "الهاربان"، ومع حسن حافظ في "الأصابع الذهبية"، ومع حسن عبد السلام في "الشبيهان"، وغيرها من الأعمال التليفزيونية، ولها أعمال أيضًا إذاعية، أهمها مسلسلات "الاعتراف الرهيب" مع يوسف شعبان، و"الجذور" مع أحمد خليل، و"بالحب نحيا سعداء" مع إبراهيم يسري، و"النهر لا يحترق" مع أحمد بدير.
تجاوز رصيدها الفني الـ60 عملًا منوعًا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون وفقًا لقاعدة بيانات السينما، ومن أهم مسلسلاتها: "أبرياء في قفص الاتهام، عائلة الأستاذ شلش، اللقاء الثاني، أمهات في بيت الحب، المال والبنون"، ومن أهم أفلامها: "المنسي، الإنس والجن، الثعلب، عاصفة من الدموع، وضاع حبي هناك، البريء والمشنقة، موعد مع القدر"، وعملت كمخرج مساعد لعبد المنعم شكري في فيلم "دنيا" (1974).
شاهد ماشفش حاجة
عندما كانت طالبة في معهد السينما بالعام الدراسي الأخير فاوضتها فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" على التمثيل فيها، وبالفعل بدأت تُجري البروفات، ولكن حدث سوء تفاهم بينها والمخرج حسن عبد السلام أدى لاستبعادها، فأحدّث ذلك عقدة بداخلها من المسرح، وقررت ألا تقف على خشبته أبدًا، ومرّت بالفعل سنوات طويلة حتى جاءها دور "مديحة" في "شاهد ما شفش حاجة" (1976) للمخرج هاني مطاوع وبطولة الفنان عادل إمام بعد اعتذار الفنانة هالة فاخر عنه بعد وفاة والدها، وحققت من خلالها نجاحًا كبيرًا لعدة سنوات، ثم قدّمت بعدها مسرحيتي "من يضحك أخيرًا" مع محمد رضا ومحمد عوض، و"هالة حبيبتي" مع فؤاد المهندس ودلال عبد العزيز في الثمانينيات.
الزواج
عام 1964 خاض لاعب نادي الزمالك، عصام بهيج، تجربة التمثيل لأول مرة في فيلم "حديث المدينة" والذي كان يحكي عن حياته كلاعب، وهنا بدأ اللقاء بينه وناهد للمرة الأولى، وبعد فترة من التعارف تخللتها شائعات ربطته بعدد كبير من نجمات السينما، انتهى الأمر بينهما بالزواج الثاني في حياتها، لكن أدت الشائعات إلى الانفصال مرتين بعد فترة من الزواج قبل الطلاق النهائي، ثم تزوجت من الفنان سناء شافع ثم انفصلت عنه، ثم عادت إلى بهيج ثانية وظلا معًا حتى وفاته في 2007، وأثمر هذا الزواج عن ولدين.
واعترف شافع، في حوار له ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر شاشة "سي بي سي"، مارس 2017، بخيانته لها، وقال: "أخطأت في حق زوجتي السابقة ناهد جبر، والطلاق تم بسبب خيانتي لها، وهي كانت إنسانة رائعة بمعنى الكلمة، وكثرة زيجاتي بعدها فراغة عين مني، ست كان فيها كل شيء جيد، ذكية وسلوكها جيد وست جميلة".
شقيقتها الإعلامية والفنانة منى جبر كانت دافعًا لها لتقديم برامج تليفزيونية شهيرة، أجرّت من خلالها العديد من اللقاءات مع أغلب نجوم زمن الفن الجميل، ومنهم يوسف وهبي، أحمد مظهر، نيللي وزوجها حسام الدين مصطفى، شويكار وفؤاد المهندس، شادي عبد السلام، صلاح أبو سيف، عبد المنعم مدبولي، شادية، وغيرهم، من خلال برامج أشهرها "سينما القاهرة"، وكان البرنامج ليس مجرد حوار مع نجم ولكن محاكاة لواقعه، فهي بالفعل يرجع لها الفضل في تقديم حوارات حصرية ستظل خالدة مع عدد كبير ممن قامت السينما المصرية على أكتافهم وغادروا دُنيانا.
آخر ما قدّمته ناهد جبر للفن كان دور في فيلم "وحياة قلبي وأفراحه" مع إلهام شاهين وماجدة الخطيب عام 2000، ومنذ ذلك الحين واختفت عن الأنظار، ولكن بقي من خلفها عدد من الأدوار المميزة، فضلًا عن التراثي البرامجي الهام الذي ما زلنا ننهل منه ونشاهده لنتعرف على جانب إنساني مهم في حياة نجوم النصف الثاني من القرن الماضي.