الجزائر.. تجدد الجدل بسبب فيديو ضرب طفل إفريقي
جو 24 :
أعادت حادثة ضرب وإهانة طفل إفريقي مهاجر، الجدل حول التمييز العنصري ضد المهاجرين الأفارقة بالجزائر، في الوقت الذي تتعرض فيه سلطات البلاد إلى انتقادات من قبل المنظمات الأممية الحقوقية بسوء معاملتهم.
ويأتي هذا النقاش، بعد انتشار مقطع فيديو يوّثق لعملية صفع طفل إفريقي مهاجر من دول الساحل والصحراء أمام الملأ، أثناء ممارسته التسوّل بمحطة الحافلات بولاية عنابة، ومعاملته معاملة قاسية من طرف الحاضرين.
واستنكر عدد كبير من الجزائريين، السلوك العنصري المخجل الذي يمارسه البعض ضد المهاجرين الأفارقة وتصاعد المشاعر المعادية تجاههم، منذ إطلاق حملات تدعو إلى طردهم من البلاد، داعين إلى ضرورة مناهضة هذه الممارسات المسيئة لشعب ينتمي بدوره إلى القارة الإفريقية.
وتعليقا على ذلك، اعتبر الناشط كواشي، أنّ "العنصرية متجذّرة فيما بيننا، فما بالك ضد #مهاجرين_أفارقة لجؤوا إلى بلادنا هربا من أوضاعهم الصعبة في بلدانهم، خاصة أنّ هناك امتعاضا لدى الكثيرين من أصحاب البشرة السوداء".
بينما يقول المدونّ أحمد قادري، إنه لا توجد ممارسات عنصرية ضد الأفارقة، إنما هناك محاولات للدفاع عن الأمن القومي والنظام العام للبلاد، أمام اللنزوح الإفريقي الذي "لم يحمل معه إلاّ المشاكل والأمراض والجريمة"، مضيفا أن "الوضع بات خطيرا اليوم"، داعيا السلطات إلى التدخل لإرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية وتشديد القبضة الأمنية على الحدود لمنعهم من العبور قبل أن تتفاقم الأمور، لافتا إلى أنّ الجزائري "لم يعد يشعر بالأمان والراحة بوجودهم".
وجاء مقطع الفيديو الذي صوّر حادثة الاعتداء على طفل إفريقي مهاجر، ليزيد من حرج السلطات الجزائرية، التي تتعرّض إلى انتقادات من المنظمات الحقوقية إزاء معاملتها للمهاجرين الأفارقة، وذلك جرّاء عمليات الترحيل التي تقودها بين الحين والآخر.
وردًا على ذلك، تعهد وزير الداخلية نورالدين البدوي في تصريح إعلامي، الخميس، بمعاقبة المتسببين في الحادثة، مضيفا أن #الجزائر" تحترم اللوائح والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وتلتزم بتنفيذها، وأن أي مخالفة ترتكب في هذا الإطار، سيتم معاقبة أصحابها".
العربية نت