jo24_banner
jo24_banner

بعد بثها الجزء الثاني من وثائقي يجرّم الفلسطينيين ويتعاطف مع الاحتلال.. #العربية_قناة_النكبة يجتاح تويتر من جديد

بعد بثها الجزء الثاني من وثائقي يجرّم الفلسطينيين ويتعاطف مع الاحتلال.. #العربية_قناة_النكبة يجتاح تويتر من جديد
جو 24 :
عبدالرحمن ملكاوي - بثّت قناة العربية الأسبوع الماضي فيلما وثائقيا  من جزأين حول "النكبة" أو ما أطلقت عليه "ولادة دولة اسرائيل" أثار جدلا واستياء عربيا واسعا عبر منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما تبنّت القناة في الفيلم الرواية الرسمية لاسرائيل، وقدّمت للمشاهد مزاعم صهيونية على أنها مسلّمات وحقائق، إلى جانب محاولة التأثير العاطفي على المتابعين بشكل يحثّهم على تقبّل فكرة احتلال أراضيهم من "اليهود المضطهدين" حسب ما وصفهم الفيلم.

لطالما واجهت قناة العربية اتهامات وانتقادات لاعتقاد الناس بأنها لا تنحاز إلى القضية الفلسطينية، بل وخضوعها في بعض الأحيان للدعاية الاسرائيلية، إلا أنها في هذه المرة تمادت في تبنّي الرواية الاسرائيلية، وتناست دورها الأساسي وواجبها بالتصدي للدعاية الاسرائيلية الكاذبة، واظهار مدى قبح وجه الاحتلال.

مغردّون واصلوا خلال الأيام القليلة الماضية مهاجمة القناة وتوجيه النقد اللاذع لها بسبب ذلك الفيلم المسيء، حيث أطلق الناشطون وسم #العربية_قناة_النكبة عبر موقع تويتر، عبّروا فيه عن سخطهم على القناة وتحذير الناس من الكذب الوارد في الفيلم وما تبثّه القناة بشكل عام..

بدأت القناة فيلمها بمحاولة التبرير لهجرة اليهود الصهاينة إلى الأراضي الفلسطينية، بقولها إنهم تعرضوا للاضطهاد في ألمانيا بينما رفضت الدول الاوروبية الـ32 فتح حدودها أمام اولئك "المضطهدين"، فيما حاولت الترويج إلى كون الصهاينة اختاروا فلسطين لوجود "يهود" فيها.

وأشارت القناة إلى أن صراعات كانت تندلع بين "اليهود الفلسطينيين" والمسلمين بسبب قيام المسلمين بمنعهم من الوصول إلى حائط المبكى في القدس، وهي محاولة مكشوفة لايجاد صلة بين اليهود وفلسطين أولا، ومحاولة لاظهار المسلمين في فلسطين بكونهم حاولوا اضطهاد اليهود بشكل يبرر لهم الدفاع عن أنفسهم في وجه ذلك "الاضطهاد".

وأطلقت القناة أوصافا شاذة على القتلى اليهود مثل "الضحايا، أو اليهود الأبرياء" فيما وصفت المقاومة الفلسطينية بأنها "أعمال عنف"، لتظهر اسرائيل وكأنها "دولة شقّت طريقها وسط الحروب".

كما وصفت القناة الجيوش العربية التي دخلت بعض المناطق الفلسطينية من أجل تحريرها من الانتداب بكونها "جيوش غازية"، فيما ألمحت إلى أن تلك الجيوش كانت السبب في تهجير الفلسطينيين!

وفي مقابل الاساءة لتلك الجيوش العربية، تناولت القناة "الهاغاناه" وهي نواة الجيش الاسرائيلي وأكثر الجماعات الاسرائيلية قتلا وارهابا بحقّ الفلسطينيين على أنها "جماعة أسند لها الانتداب البريطاني مهمة حفظ الأمن في المناطق اليهودية"، متناسية أن هذه الجماعة كانت الأكثر فتكا بالفلسطينيين.

وبحسب القناة، فإن المشكلة الوحيدة بعد احتلال وضياع فلسطين باتت "ارتفاع وتيرة الاستيطان"، دون الالتفات إلى كون الصهاينة هم محتلون لبلادنا أصلا، كما تجنب الفيلم الحديث عن أحقية أهلها بالعودة إليها، وتجاهل مئات المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، مكتفيا باختتام الفيلم عن دفن ثيودور هرتزل في القدس المحتلة بعد 45 من موته.. وكأنه احتفاء بتحقيق حلم مؤسس الصهيونية!
 
تابعو الأردن 24 على google news