قوات الدرك تستخدم القوة لفض اعتصام كفرنجة "فيديو"

أمل غباين- استخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق أبناء عشيرة الخطاطبة الذين اعتصموا في وسط بلدة كفرنجة، وأغلقوا الشوارع الرئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة، تنديداً بتعذيب المواطن سلطان الخطاطبة حتى الموت على يد الأجهزة الأمنيّة.

حالة من الذعر هيمنت على البلدة التي شهدت عدّة حالات اختناق إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما قامت قوات الدرك بملاحقة المعتصمين بالهراوات.

أبناء عشيرة الخطاطبة أكدوا لـ jo24 أن الدرك "افتعل المشكلة لتحويل الانتباه عن القضيّة الأساسيّة المتعلقة بمقتل سلطان، ولترهيب الناس ومنعهم من القيام بأية فعاليّات احتجاجيّة".

ويطالب أقارب الخطاطبة بـ "اعتراف حق" من قبل الأمن العام، معربين عن غضبهم لعدم قيام الأمن بالتواصل معهم حتى الآن.

هذا وأكد أبناء عشيرة الخطاطبة -بعد اجتماع عقدوه في ديوانهم- رفضهم تقبّل التعازي أو استلام جثمان فقيدهم لحين حصولهم على "اعتراف أمني" وتحديد هويّة "قاتل" سلطان، على حد تعبيرهم.

وحمّل أبناء عشيرة الخطاطبة قسم "مكافحة المخدرات" في جرش المسؤوليّة الكاملة على الحادثة، فيما أكد عدد من أقارب سلطان -الذين شاهدوا جثمانه في مركز الطب الشرعي- وجود كدمات وآثار التعذيب في كافّة انحاء جسده.

واستنكر أهل الخطاطبة ما ورد في بيان الأمن العام حول قيام سلطان بإيذاء نفسه، واصفين البيان بأنّه "عار عن الصحّة ويهدف إلى التضليل وإخفاء الحقائق والتستّر على جريمة ارتكبت بحق مواطن أردني"، على حدّ وصفهم.

كما انتقدوا قيام بعض وسائل الإعلام بتبنّي الرواية الأمنيّة حول وفاة سلطان دون التحقّق من الأمر، منوهين إلى أن الصور أكبر دليل على تعرّضه للتعذيب حتى الموت.