الفلاحات: محاولة وأد الكلمة بدأت بإقرار المطبوعات.. فيديو وصور

أحمد الحراسيس - أقيمت في خيمة اعتصام الزملاء المفصولين من صحيفة العرب اليوم مساء الأحد ندوة سياسية حول واقع الحريات في الأردن، تحدث فيها كل من القيادي في الحركة الإسلامية سالم الفلاحات، والقيادي في حزب الجبهة الأردنية الموحدة سامي شريم.

وافتتح نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني الندوة بالتأكيد على موقف النقابة الرافض "للفصل التعسفي بحق الزميل عدنان برية"، مشيرا إلى أن "اصرار صحيفة العرب اليوم على موقفها وعدم التراجع عن قرارات الفصل شيء مؤسف".

وأكد الزميل المومني أن النقابة مستمرة في دعم خيمة الاعتصام حتى عودة الصحيفة عن قراراتها التعسفية، وتحويل الخيمة إلى منتدى سياسي يستضيف أصحاب الأفكار والرؤى.

ومن جانبه، قال القيادي في الحركة الإسلامية سالم الفلاحات في كلمته، "نرى أن الجميع يئن في هذا الوطن الكبير، فمرّة تخرج الصيحات من الاعلاميين، واخرى من اصحاب المواقع، وعمال المياه، والكهرباء، والاحزاب".

وأضاف الفلاحات، "إن هذه الخيمة هي واحدة من خيم كثيرة تتحدث عن الحرية، ويبدو أننا في هذا الوطن نحتاج الى مخيمات لنتحدث عن آلامنا وهمومنا والظلم الواقع علينا"، مؤكدا أن فقدان الحرية -التي لا يمكن أن تكون مكرمة من أي شخص- هي واحدة من أهم المشكلات التي تواجه الأردنيين وليس العمل ولقمة العيش فقط.

وقال الفلاحات، "إن عدنان برية ليس شخص، إنما هو نموذج لوأد الكلمة واخفاء الحقيقة التي تسعى إليها الدولة، التي كشفت نواياها عبر اقرار قانون المطبوعات والنشر، والتضييق على المواقع الالكترونية والصحفيين الأحرار". وأضاف، "يبدو أن رئيس الوزراء الذي عبّر عن اعتراضه على قانون المطبوعات وأعطى الوعود بأنه سيعيد النظر فيه، قد استراح ولن يستجيب لمطالب المواطنين، وانما يبشرهم بمزيد من الكبت".

مساعد الأمين العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة، سامي شريم، أكد على دور الصحافة في بناء الأمم والمجتمعات، وشهادته على حال الأوطان، مشيرا إلى أن ضمان عيش الصحفي بكرامة وبعيدا عن التضييق في لقمة عيشه يدفعه أكثر لنقل الحقيقة ومعاناة الوطن والمواطن.

وأشار شريم إلى أن هناك أشخاص وجهات يستهدفون قطاع الصحافة، باعتباره أهم القطاعات في مجال كشف الحقيقة، من خلال كبت الحريات والتضييق على العاملين فيه واستهدافهم في لقمة عيشهم ابتداء، ومن خلال الأنظمة والقوانين "كما كان قانون المطبوعات والنشر الذي أقر مؤخرا، وكما هو واضح في نموذج عدنان برية الذي يتم التضييق عليه في لقمة عيشه".

وأكد شريم "ان ما تمارسه السلطات الأردنية هو فشل على فشل، أوصلوا من خلاله الأردن إلى مرحلة انسداد سياسي وليس استعصاء".

وأضاف: "نبحث في الأردن عن الثورة البيضاء التي روّج لها، فلا نجد شيئا قد تغير، بل نرى نفس الأشخاص يشغلون نفس المناصب، ما أدى إلى استمرار التضخم في عجز الموازنة".

ومن جانبهم، طالب الزملاء المعتصمون نقابة الصحافيين باتخاذ اجراءات تصعيدية، لاجبار ادارة العرب اليوم على التراجع عن موقفها، مؤكدين أن تواجد الزملاء في الوسط الصحفي بشكل أكثر كثافة يشكل ضغطا أيضا على ادارة العرب اليوم.

ومن جهته، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين الزميل حسين العموش إنه سيقدم استقالته في حال لم يتخذ مجلس النقابة قرارا بفصل رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الزميل نبيل غيشان من رئاسة لجنة التدريب في نقابة الصحافيين.

ومن جهة أخرى، عبّر م. داوود الصبيحي -أحد المهندسين المفصولين من نقابة المهندسين- عن تضامنهم الكامل مع الصحافيين، مشيرا إلى أن هدم خيمة العرب اليوم سبقه هدم لخيمة المفصولين من نقابة المهندسين، مطالبا الصحافيين ونقيبهم بالوقوف ضد السياسات القمعية والاقصائية التي "يمارسها مجلس النقابات".

ووجه د. م. محمد البركات رسالته إلى نقيب الصحفيين بأن النقباء "بتغاضيهم عن هدم خيمة المهندسين المفصولين أعطوا ضوءً أخضرا لصحيفة العرب اليوم التي قامت بفصل عدنان برية وهدم الخيمة".

وتابع بركات: "أما رسالتي إلى الشيخ سالم الفلاحات، فإنكم في الحركة الإسلامية عند التزامكم الصمت عن أفعال نقابة المهندسين فهو يعطي مبررا للعرب اليوم وكل المؤسسات لاتخاذ قرارات تعسفية بحق موظفيها ومنتسبيها".

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

.