خبير: الصخر الزيتي كفيل باستخراج 40 مليار برميل نفط، ودراسات تشير لوجود 2 مليار برميل نفط ثقيل
جو 24 :
عبدالرحمن ملكاوي - أكد خبير النفط والطاقة، المهندس زهير صادق، أن الحديث عن امتلاك الأردن "نفطا لم ينضج" يُقصد به "الصخر الزيتي"، مشيرا في ذات السياق إلى أن "الأردن غنيّ بالثروات الطبيعية سواء أكانت معادن أو صخر زيتي أو نفط خفيف وثقيل أو غاز طبيعي، إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة".
وقال صادق في تعليقه على تصريحات نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني والتي تحدث فيها عن كون النفط في الأردن غير ناضج: "إن الصخور المولّدة للبترول تنقسم إلى (ناضجة، شبه ناضجة، أو غير ناضجة)، حيث أن الصخور الناضجة في دول الخليج -مثلا- تنتج النفط نتيجة تحلل المواد العضوية وعملية طبخ الصخور على درجات حرارة مرتفعة".
وأضاف صادق لـ الأردن 24: "من المعروف أن الصخور المولدة للهايدروكربونات يجب أن تحتوي على نسبة مواد عضوية ما بين (0.5%- 5%) لكي تنتج كميات تجارية من النفط و الغاز، والواقع أن تلك الصخور في بعض مناطق المملكة تحتوي على نسبة أكثر من 10% من المواد العضوية حسب التقارير والدراسات المتوفرة".
وأوضح صادق: "الصخور المولدة الناضجة تولّد لنا النفط الخفيف والغاز الطبيعي نتيجة لوجودها في أعماق يكون الضغط فيها ودرجات الحرارة عالية، حيث تتسبب الحرارة العالية والضغط بتحلل المواد العضوية وخروجها من الصخور المولدة على شكل نفط، ما يؤدي لهجرتها إلى طبقة أو مكمن أو مصيدة فيها صفات المسامية والنفاذية والغطاء الصخري غير المنفذ".
وأشار صادق إلى أن الصخور شبه الناضجه تقع على أعماق تقل عن ١٠٠٠م، حيث تكون الحرارة والضغط على هذا المستوى غير كافٍ لتحليل المواد العضوية مثل الصخور الناضجة، فتصبح بحاجة إلى معدات متطورة تكنولوجيّا لتحليل المواد العضوية الموجودة بها، مشيرا إلى أن هناك عدة طرق لاستخراج النفط من هذه الطبقات.
وحول الصخور المولدة غير الناضجة، قال صادق إنها تكون على عمق (٥٠-١٥٠) مترا، وفي هذه الحالة تكون الحرارة والضغط غير كافٍ لاستخراج النفط.
وأوضح إن توليد الكهرباء يتمّ عن طريق الحرق المباشر أو استخراج النفط من خلال عمليات التقطير، مشيرا إلى أن "مشروع شركة شل في الأردن، مثلا، قائم على أساس حرق وتقطير الصخر الزيتي بعد توفير الطاقة الحرارية اللازمة له، وهناك اتفاق بين الشركة والحكومة منذ سنوات، لكن ولغاية الان لم تستخرج أي شيء".
وأكد صادق توفّر نفط بكميات كبيرة من الصخر الزيتي في الأردن، وتتراوح كمياته بين (١٨ - ٤٠) مليار برميل نفط، مشيرا إلى أن الأردن يحتوي على أكثر من مائة مليار طن من الصخر الزيتي، حيث تعتبر المملكة الدولة الثانية أو الثالثة من حيث احتياطي الصخر الزيتي.
وأشار صادق إلى أن قيام الأردن باستخراج النفط والغاز يقودنا إلى نهضة اقتصادية تخرجه من جميع الأزمات المالية التي تحيط به، مشددا على أن "الحجج الحكومية السابقة التي تبرر عدم استخراج النفط بعدم جدواه مرتبط بسعر برميل النفط، وهي حجج لا تصحّ إذا تجاوز سعر برميل النفط (40) دولارا للبرميل الواحد".
ولفت إلى أن سعر برميل النفط في الفترة الأخيرة تجاوز الـ (70) دولارا.
وأكد صادق على أن التقارير التي أعدّها ثلاثة خبراء في شركة البترول الوطنية تشير إلى وجود نفط ثقيل في الأردن بنحو ٢مليار برميل.
وختم صادق حديثه بالقول: "إذا كانت الحكومة جادة بالاصلاح فعليها توفير مبالغ مالية لتحويل النفط الثقيل إلى نفط خفيف باستخدام الوسائل المتطورة الخاصة بهذا الشأن".