حُسم الأمر.. "مورينيو" راحلٌ عن ريال مدريد
كشفت تقارير صحافية إسبانية عن توصل المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينهو، إلى اتفاق رسمي مع رئيس النادي الإسباني، فلورنتينو بيريز، يقضي بموجبه رحيل الأول عن صفوف الفريق الملكي خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية نقلاً عن مراسل إذاعة الكادينا سير، خوسيه رامون دي لا مورينا، فإن المدرب البرتغالي قاب قوسين أو أدنى من الخروج من القلعة البيضاء، بعد توصله إلى اتفاق رسمي مع "بيريز" في شهر يناير الماضي، يقضي بموجبه تخلّيه عن منصب المدير الفني لفريق العاصمة الإسبانية.
وأشار مقدم برنامج إيل راجيرو، الذي يبث على الإذاعة الإسبانية، إلى أن قرار فسخ عقد "السبيشل ون" قد تم بالتراضي بين الطرفين دون أي مشكلات منذ مباراة الفريق أمام سيلتافيغو ضمن إياب ثمن نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا، مؤكداً بأن "مورينهو" سيرحل عن الفريق في نهاية الموسم، سواء تُوج "الميرنغي" ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك أو لم يفز بها.
كما خصصت "دي لا مورينا" حيزاً كبيراً من اهتماماتها بموضوع رحيل "مورينهو" للتكهن بهوية المدرب الجديد لريال مدريد، إذ أكد الصحافي الإسباني بأن المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، كارلو أنشيلوتي، ومدرب فريق آرسنال الإنكليزي، الفرنسي آرسين فينغر، على رأس المرشحين لخلافة "مورينهو" في ريال مدريد.
وأضافت الصحيفة أنه قد باشر مفاوضاته مع نادٍ آخر، تأهباً لتولي مسؤولية تدريبه عقب نهاية الموسم، وسط محاولات للتكهن بهوية هذا النادي الجديد.
ويرتبط المدرب البرتغالي بعقد مع النادي الملكي لغاية شهر يونيو 2016، حيث كان قد جدد العقد الأولي الذي وقعه لدى انتقاله إلى ريال مدريد صيف عام 2010 قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، والذي كان يستمر حتى عام 2014؛ لسنتين إضافيتين.
ولم تكن مسيرة مورينهو مع ريال مدريد ناجحة حتى الآن، مقارنة بالإنجازات التي حققها مع الأندية التي أشرف عليها، إذ توج المدرب البرتغالي خلال 13عاماً في مسيرته بـ20 لقباً، كان آخرها كأس السوبر الإسبانية أمام نادي برشلونة مطلع الموسم الحالي، وكذلك ألقاب أربع دوريات أوروبية مختلفة هي البرتغالي، الإنكليزي، الإيطالي، والإسباني.
وحمل المدير الفني لنادي ريال مدريد على عاتقه منذ اليوم الأول مسؤولية إعادة الألقاب الغائبة - خاصة دوري أبطال أوروبا - والاحتفاظ بهيبته المحلية والقارية التي اهتزت في السنوات الأخيرة متأثرة باحتكار غريمه برشلونة الكؤوس في كلتا الساحتين؛ إلا أنه لم ينجح في التتويج سوى في ثلاث بطولات كانت الأولى في أولى مواسمه عندما تُوج بكأس ملك إسبانيا متفوقاً على غريمه برشلونة، بينما كانت الثانية عندما تربع على عرش الأندية الإسبانية بإحرازه لقب الدوري في موسمه الثاني، في حين جاءت الثالثة في بداية هذا الموسم بعدما تُوج الفريق بلقب كأس السوبر الإسبانية.
ولكن ذلك لا يقلل من شأن مسيرة المدرب البرتغالي مع النادي الإسباني، حيث أصبح مؤخراً أفضل رابع مدرب في تاريخ ريال مدريد من حيث الانتصارات الرسمية، كما نجح في قيادة فريقه إلى تخطي أحد أبرز العقبات في مسيرته ببطولة دوري أبطال أوروبا، مانشستر يونايتد الإنكليزي، ليواصل الفريق مشواره نحو التتويج بلقب البطولة، وليستعيد ترشيحاته القوية لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، وإذ يسعى هذا الموسم للتتويج باللقب العاشر له في أمجد الكؤوس الأوروبية.