خبراء لـ الاردن24: اعتماد الحكومة اسعار خام برنت غير واقعي.. وهي تربح من تسعير المحروقات
جو 24 :
مالك عبيدات - أجمع خبراء ومختصون على أن "تركيز الحكومة على اعلان أسعار خام برنت غير واقعي ولا عملي في ظلّ عدم اعتماد الدول على أسعار خام برنت لارتفاع سعره عن ذلك الحقيقي.
وبحسب الخبراء، فإن خام برنت لا يدخل في معادلة تسعير النفط المعتمدة أيضا في الأردن، إلا أنه يُعتبر سعرا تأشيريا فقط، داعين الحكومة لاعلان أسعار النفط الخام العالمية الأخرى وعدم التركيز على خام برنت.
عايش: الحكومة تربح..
ولفت الخبير والمحلل الاقتصادي، حسام عايش، إلى أن الحكومة تحصل على 854 مليون دينار سنويا من الضرائب والرسوم المفروضة على المشتقات النفطية، الأمر الذي يعني أن المحروقات هي إحدى أهم مصادر ايرادات الخزينة، مشيرا إلى أن الحكومة "تبيع المحروقات وتربح جراء عملية البيع هذه".
وقال عايش لـ الاردن24: "إذا كان هناك نجاعة بالاجراءات الحكومية، فلا بدّ أن نسأل: لماذا لا يتمّ استثمار هذه المبالغ بمشاريع اقتصادية حقيقية تدرّ دخلا لخزينة الدولة، وتخفف من نسب البطالة العالية، وتشكّل قيمة مضافة لتلك الأموال بدلا من صرفها في مجال النفقات، وبغير ذلك سيبقى الباب مشرعا لمزيد من الرسوم والضرائب وزيادة المديونية وتراجع قدرة الناس الشرائية".
وأضاف عايش: "هناك سؤال لا بدّ من طرحه مجددا ورغم تجنّب الحكومة الاجابة عليه، لماذا يجري تسعير المحروقا وفقا لأسعار خام برنت، في حين يتمّ اخفاء سعر شراء برميل النفط من السعودية، نريد أن نعرف كم نستورد؟ وكم نستهلك؟ وما هو سعر الشراء؟ وأي تذهب فروقات الأسعار؟ ولماذا يتمّ فرض ضرائب على المشتقات واين تذهب تلك الفروقات؟".
سعيدات: خام برنت بعيد عن الواقع
ومن جانبه، قال نقيب أصحاب محطات المحروقات، نهار سعيدات، إن مؤشر خام برنت ليس قريبا من الواقع الحقيقي، وتسعيرة المشتقات النفطية التي تعتمدها لجنة تسعير المحروقات لا تعتمد على خام برنت.
وأضاف سعيدات لـ الاردن24 إن الشركات النفطية تستورد 50% من احتياجات المملكة مواد جاهزة من الخارج وبأسعار السوق العالمي.
وقال سعيدات: "اللغز في المعادلة لا زال غامضا، ولا نعلم كيف يتمّ احتساب الأسعار".