هل يسجّل هذا "الإختراق" العلمي نهاية مرض السكّري؟!
تمكّن باحثون أميركيون من تطوير جهازٍ صغيرٍ بحجم بطاقة الائتمان يمكن زرعه تحت الجلد لعلاج مرض السكري.
وبحسب ما نقلت "روسيا اليوم" عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنّ الجهاز يحتوي على أنابيب صغيرة يمكن حقنها بالخلايا التي تنتج هرمون الإنسولين، وأظهرت الدراسة أنّ الأوعية الدموية تنمو داخل الجهاز وحوله، وتساعد الخلايا على النّضج، حيث تخلق عضواً كاملَ الوظائف يمكنه إنتاج "الإنسولين" والتحكّم بمستويات السكر في الدم.
وبدأ الباحثون بإجراء التجربة على مرضى السكري من النوع الأول، الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا "جزر لانغرهانس" في البنكرياس التي تنتج الإنسولين. ونتيجة لذلك، ينتج البنكرياس كمية قليلة شبه معدومة من الهرمون.
ولسنوات، كانت العلاجات الوحيدة لمرض السكري من النوع الأول هي حقن "الإنسولين" العادية، التي تؤخذ مرات عدّة في اليوم، أو عبر استخدام مضخّات خاصة.
وصُمم الجهاز الجديد، "Sernova Cell Pouch"، لمعالجة سبب المرض بدلاً من الأعراض، عن طريق زراعة خلايا جديدة محمية من هجوم نظام المناعة وتطرح الإنسولين.
وصنع الباحثون الجهاز المطور من مادة "بوليمر" خاصة وآمنة ولا تتعطّل، حيث تساعد المسامات الموجودة على سطحها في تطور الأوعية الدموية، كما تحتوي على أنابيب صغيرة توضع فيها الخلايا المزروعة.
ويشمل العلاج القيام بإجراءين: أولاً، زرع الجهاز تحت جلد البطن بعد التخدير العام، وتركه مدة حوالي 3 أسابيع للسماح للأوعية الدموية والأنسجة بالنمو حوله.
وفي الإجراء الثاني، يقوم الأطباء بحقن آلاف الخلايا الصغيرة في أنابيب صغيرة موجودة في الجهاز.
ويقترح الباحثون أنّ هذه التقنية يمكن استخدامها في علاج أمراض مزمنة أخرى مستقبلاً، مثل مرض "باركنسون"، الذي ينتج عن نقصِ مركبات معيّنة.
(روسيا اليوم - ديلي ميل)