انطلاق فعاليات مهرجان الشعر العربي في "الشمالي" ضمن مهرجان جرش
جو 24 : انطلقت فعاليات مهرجان الشعر العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، بمشاركة اردنية وعربية ودولية، والذي تشرف عليه رابطة الكتاب الأردنيين،، مساء امس الثلاثاء، على المسرح الشمالي لمدينة جرش الأثرية.
واستهل مدير مهرجان جرش محمد أبو سماقة ،حفل الافتتاح، الذي حضره رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ومدير ثقافة جرش الدكتور عقله القادري وجمهور كبير من المثقفين والمهتمين، ، بكلمة ترحيبية أكد فيها ان مهرجان جرش يولي المفردات الثقافية لا سيما الادبية منها اهمية كبيرة.
ولفت الى الاهمية التي يوليها المهرجان، لمهرجان الشعر العربي الذي تشرف عليه الرابطة.
واشار ابو سماقة الى اطلاق مهرجان جرش في العام الماضي جائزة الشاعر حبيب الزيودي للشعر العربي بإشراف الرابطة، مستعرضا فكرة الجائزة التي منحت في نسختها الاولى في العام الماضي للشاعر محمد سمحان واعلن في دورتها الحالية عن فوز الشاعرين الدكتور ناصر شبانة وموسى حوامدة مناصفة، في نسختها الثانية لهذا العام. من جهته، ألقى رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الباحث محمود الضمور كلمة قال فيها: "للوطن نغني، للوطن ننشد أغاريد العشق، وأنغام الحياة، لينبت الخص، وتعود الروح حاملة أمجاد الذين سطروا بدمائهم، وشذرات أقلامهم أحلامنا لكي نبقى أمة تنبض بالحياة وتعطي لنفسها، ولكل الأمم رسائل الرفعة والمجد والأصالة".
وأضاف : "للأمة نغني، لفلسطين نغني، لحيفا ويافا واللد والرملة والقدس، مثلما نغني لعمان ومعان والطفيلة، وكما بقينا ننشد عبر سنوات طويلة من النضال والعطاء للجزائر وبغداد ودمشق وبيروت".
وتساءل الضمور: أمتي، هل لك بين الأمم منبر للسيف أو القلم؟ نعم نحن أمة السيف والقلم، الأمة التي ظلت تنهض من تحت الأنقاض حية متيقظة تحمل السيف في يد وتحمل القلم في اليد الأخرى، نحمل البندقية والمشعل، نكتب للشهداء، نكتب للأرامل، للفقراء للمعوقين للاجئين والمشردين".
وقال "نحتفي هذا اليوم بافتتاح مهرجان جرش الشعري بحضور نخبة طيبة من الشعراء والشاعرات العربيات، وشعراء مبدعين من أبناء الوطن وأعضاء رابطة الكتاب الأردنيين، الذين خبرتهم ساحات الفعل الثقافي عبر سنين من العطاء، وسنكمل المسيرة في الأيام القادمة في محافظات المملكة، بمشاركة ما يصل إلى ثلاثين شاعرا".
الى ذلك، أعلن عضو الهيئة الادارية في الرابطة الأديب الدكتور مخلد بركات عن جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي، فقال: لقد ارتأت اللجنة العليا لإدارة مهرجان تخصيص جائزة سنوية للمهرجان باسم الشاعر حبيب الزيودي، وقد أعلنت رابطة الكتاب الأردنيين عن شروط هذه الجائزة، التي تبلغ 2000 دينار أردني، وتقدم لها 12 شاعرا وقد شكلت لجنة متخصصة في مجال الشعر والنقد، حيث قدمت اللجنة تقريرا سريا".
وقال "وقررت اللجنة منح الجائزة مناصفة ما بين الشاعر موسى حوامدة عن ديوانه "سأمضي إلى العدم" والشاعر الدكتور ناصر شبانة عن ديوانه "أحلام ورقية". وألقى الشاعر شبانة الفائز بالجائزة كلمة باسمه وباسم زميله الحوامدة، أشاد فيها بالقائمين على الجائزة التي تحمل اسم الشاعر الكبير حبيب الزيودي، مثمنا فوزه مناصفة مع الشاعر حوامدة.
وتلا ذلك افتتاح فعاليات مهرجان الشعر بأمسيته الاولى التي أدار مفرداتها الشاعر أكرم الزعبي، الذي شارك خلال ادارته للأمسية بقراءات من شعره، بمشاركة الشعراء: أمان الله الغربي من تونس والدكتورة شيرين العدوي من مصر وماجدة داغر من لبنان، ومحمد خضير والدكتور محمد مقدادي من الأردن، والتي صاحبهم بها على آلة العود الفنان أنور الأطرش .
وقال الشاعر الزعبي في كلمته التي قدم فيها الامسية: "اسجل رأيا وعتبا حيث التواضع في حقل الثقافة على حساب البذخ الظاهر في حقل الفنون، فلكم تمنيت لو رأيت صورة لشاعر او لكاتب على امتداد شوارع الوطن، او دعوة او اعلانا حقيقيا في وسائل الاعلام للبرامج الثقافية المرافقة للمهرجان، كل التركيز على جرش المسرح الجنوبي، كل الرعاية الرسمية لجرش المسرح الجنوبي، كل الدعاية والاعلام لجرش المسرح الجنوبي"، مضيفا "الأمر ذو شجون ولكن الوجع في القلب يستدعي جرأة في الاشارة الى القصور والتقصير بدل المجاملة الزائفة المؤدية الى المزيد بالرضا من القليل".
ودعا الى حضور الشعر والكتب والندوات النقدية والفكرية والأدبية بقوة في جميع شوارع "جرش"، وان تتوازن الثقافة والفنون وان تتساوى في كل شيء، وان يكون المهرجان اسما على مسمى وان تسبق الثقافة الفنون، كما يرد في اسم المهرجان "جرش للثقافة والفنون". وقرأت الشاعرة التونسية الغربي عددا من قصائدها من الشعر النثر والتي جاءت محملة بالمضامين العاطفية وهي قصائد "ضمير لا يشبهنا" و"شاعرة في حضرة العشق" و"انصفني".
كما قرأت الشاعرة المصرية العدوي قصائد من شعر التفعيلة ومنها قصيدتي "الموضة" التي تحمل احالات الى الراهن العربي المصطبغ باللون الاحمر القاني و"قمع الحرير" التي تحمل كذلك مضامين تعاين الواقع العربي المعاش، فيما قرأت الشاعرة اللبنانية قصيدة مهداة الى جرش وقصائد من الشعر العمودي والنثر، حملت مضامين من وحي القضايا العربية العربي ومنها "زبد الشاطئ ليس حليبا يا ايلان" و"طريق العودة من الحداد".
وقرأ الشاعر خضير قصيدتين من الشعر العمودي هي الوجدانية "النكران" والوطنية "فجر الخليل" التي تستعيد قصة الشهيد الطفل محمد خضير، الذي اغتالته ونكلت بجسده عصابات المستوطنين الاسرائيليين في الخليل، فيما نوع الشاعر مقدادي بين قصائده بين العمودي والتفعيلة، والتي جاءت جميعها رمزية الاسلوب ولكنها محملة بمضامين لا تبتعد عن الراهن السياسي والاجتماعي والفكري العربي ومنها "لو كان لي في الارض متسع" و"الطاغوت" و"آخر الحراس".
وفي ختام الحفل والأمسية، سلم الدكتور قوقزة والباحث الضمور الدروع التكريمية للشعراء المشاركين في الأمسية ومديرها والفنان الاطرش.
--(بترا)
واستهل مدير مهرجان جرش محمد أبو سماقة ،حفل الافتتاح، الذي حضره رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ومدير ثقافة جرش الدكتور عقله القادري وجمهور كبير من المثقفين والمهتمين، ، بكلمة ترحيبية أكد فيها ان مهرجان جرش يولي المفردات الثقافية لا سيما الادبية منها اهمية كبيرة.
ولفت الى الاهمية التي يوليها المهرجان، لمهرجان الشعر العربي الذي تشرف عليه الرابطة.
واشار ابو سماقة الى اطلاق مهرجان جرش في العام الماضي جائزة الشاعر حبيب الزيودي للشعر العربي بإشراف الرابطة، مستعرضا فكرة الجائزة التي منحت في نسختها الاولى في العام الماضي للشاعر محمد سمحان واعلن في دورتها الحالية عن فوز الشاعرين الدكتور ناصر شبانة وموسى حوامدة مناصفة، في نسختها الثانية لهذا العام. من جهته، ألقى رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الباحث محمود الضمور كلمة قال فيها: "للوطن نغني، للوطن ننشد أغاريد العشق، وأنغام الحياة، لينبت الخص، وتعود الروح حاملة أمجاد الذين سطروا بدمائهم، وشذرات أقلامهم أحلامنا لكي نبقى أمة تنبض بالحياة وتعطي لنفسها، ولكل الأمم رسائل الرفعة والمجد والأصالة".
وأضاف : "للأمة نغني، لفلسطين نغني، لحيفا ويافا واللد والرملة والقدس، مثلما نغني لعمان ومعان والطفيلة، وكما بقينا ننشد عبر سنوات طويلة من النضال والعطاء للجزائر وبغداد ودمشق وبيروت".
وتساءل الضمور: أمتي، هل لك بين الأمم منبر للسيف أو القلم؟ نعم نحن أمة السيف والقلم، الأمة التي ظلت تنهض من تحت الأنقاض حية متيقظة تحمل السيف في يد وتحمل القلم في اليد الأخرى، نحمل البندقية والمشعل، نكتب للشهداء، نكتب للأرامل، للفقراء للمعوقين للاجئين والمشردين".
وقال "نحتفي هذا اليوم بافتتاح مهرجان جرش الشعري بحضور نخبة طيبة من الشعراء والشاعرات العربيات، وشعراء مبدعين من أبناء الوطن وأعضاء رابطة الكتاب الأردنيين، الذين خبرتهم ساحات الفعل الثقافي عبر سنين من العطاء، وسنكمل المسيرة في الأيام القادمة في محافظات المملكة، بمشاركة ما يصل إلى ثلاثين شاعرا".
الى ذلك، أعلن عضو الهيئة الادارية في الرابطة الأديب الدكتور مخلد بركات عن جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي، فقال: لقد ارتأت اللجنة العليا لإدارة مهرجان تخصيص جائزة سنوية للمهرجان باسم الشاعر حبيب الزيودي، وقد أعلنت رابطة الكتاب الأردنيين عن شروط هذه الجائزة، التي تبلغ 2000 دينار أردني، وتقدم لها 12 شاعرا وقد شكلت لجنة متخصصة في مجال الشعر والنقد، حيث قدمت اللجنة تقريرا سريا".
وقال "وقررت اللجنة منح الجائزة مناصفة ما بين الشاعر موسى حوامدة عن ديوانه "سأمضي إلى العدم" والشاعر الدكتور ناصر شبانة عن ديوانه "أحلام ورقية". وألقى الشاعر شبانة الفائز بالجائزة كلمة باسمه وباسم زميله الحوامدة، أشاد فيها بالقائمين على الجائزة التي تحمل اسم الشاعر الكبير حبيب الزيودي، مثمنا فوزه مناصفة مع الشاعر حوامدة.
وتلا ذلك افتتاح فعاليات مهرجان الشعر بأمسيته الاولى التي أدار مفرداتها الشاعر أكرم الزعبي، الذي شارك خلال ادارته للأمسية بقراءات من شعره، بمشاركة الشعراء: أمان الله الغربي من تونس والدكتورة شيرين العدوي من مصر وماجدة داغر من لبنان، ومحمد خضير والدكتور محمد مقدادي من الأردن، والتي صاحبهم بها على آلة العود الفنان أنور الأطرش .
وقال الشاعر الزعبي في كلمته التي قدم فيها الامسية: "اسجل رأيا وعتبا حيث التواضع في حقل الثقافة على حساب البذخ الظاهر في حقل الفنون، فلكم تمنيت لو رأيت صورة لشاعر او لكاتب على امتداد شوارع الوطن، او دعوة او اعلانا حقيقيا في وسائل الاعلام للبرامج الثقافية المرافقة للمهرجان، كل التركيز على جرش المسرح الجنوبي، كل الرعاية الرسمية لجرش المسرح الجنوبي، كل الدعاية والاعلام لجرش المسرح الجنوبي"، مضيفا "الأمر ذو شجون ولكن الوجع في القلب يستدعي جرأة في الاشارة الى القصور والتقصير بدل المجاملة الزائفة المؤدية الى المزيد بالرضا من القليل".
ودعا الى حضور الشعر والكتب والندوات النقدية والفكرية والأدبية بقوة في جميع شوارع "جرش"، وان تتوازن الثقافة والفنون وان تتساوى في كل شيء، وان يكون المهرجان اسما على مسمى وان تسبق الثقافة الفنون، كما يرد في اسم المهرجان "جرش للثقافة والفنون". وقرأت الشاعرة التونسية الغربي عددا من قصائدها من الشعر النثر والتي جاءت محملة بالمضامين العاطفية وهي قصائد "ضمير لا يشبهنا" و"شاعرة في حضرة العشق" و"انصفني".
كما قرأت الشاعرة المصرية العدوي قصائد من شعر التفعيلة ومنها قصيدتي "الموضة" التي تحمل احالات الى الراهن العربي المصطبغ باللون الاحمر القاني و"قمع الحرير" التي تحمل كذلك مضامين تعاين الواقع العربي المعاش، فيما قرأت الشاعرة اللبنانية قصيدة مهداة الى جرش وقصائد من الشعر العمودي والنثر، حملت مضامين من وحي القضايا العربية العربي ومنها "زبد الشاطئ ليس حليبا يا ايلان" و"طريق العودة من الحداد".
وقرأ الشاعر خضير قصيدتين من الشعر العمودي هي الوجدانية "النكران" والوطنية "فجر الخليل" التي تستعيد قصة الشهيد الطفل محمد خضير، الذي اغتالته ونكلت بجسده عصابات المستوطنين الاسرائيليين في الخليل، فيما نوع الشاعر مقدادي بين قصائده بين العمودي والتفعيلة، والتي جاءت جميعها رمزية الاسلوب ولكنها محملة بمضامين لا تبتعد عن الراهن السياسي والاجتماعي والفكري العربي ومنها "لو كان لي في الارض متسع" و"الطاغوت" و"آخر الحراس".
وفي ختام الحفل والأمسية، سلم الدكتور قوقزة والباحث الضمور الدروع التكريمية للشعراء المشاركين في الأمسية ومديرها والفنان الاطرش.
--(بترا)