إلى النائب خليل عطية..
أحمد عكور - من الطبيعي أن يختلف المرء مع أي شخص ينشط في العمل العام، وحقّ له أن يوجّه الانتقادات اللاذعة لأدائه ويهاجم بقوة وقسوة أي تقصير يلمسه، ونفهم أن يكيل أحدهم الاتهامات السياسية لمنافسه السياسي حتى لو كانت باطلة، لكن مخيّلة الأردني -بما يحمله وصف أردني من أصالة ونقاء- لا تستوعب قيام أحدهم بنسب مقطع فيديو مسيء لرئيس بلدية في الجزائر على أنه للنائب المخضرم المهندس خليل عطية.
لسنا هنا بوارد الدفاع عن النائب المحترم خليل عطية، فسيرته وطيب أصله ودماثة خلقه ومواقفه الوطنية المعروفة للقاصي والداني تُدافع عنه وتبرئه من أي افتراء، لكننا نتحدث عن أسلوب قذر انتشر في دول تنمو فيها العصابات ويبدو أن البعض يريد نقل التجربة إلى الأردن؛ فقد تعرّض الزميل المحترم محمد صيام قبل عطية لهجوم مشابه، والأمر هنا بحاجة إلى وقفة مجتمعية تدين مثل هذا التصرف، والامتناع عن تناقل أي خبر أو فيديو يسيء بشكل شخصي لأي مواطن اخر -خاصة في حال لم يكن أحدنا متيقّنا من صحة ما ورد فيه-.
لماذا لا يضع أحدنا نفسه بمقام عطية أو أبنائه أو اشقائه؟ لماذا يُصرّ البعض على أن يبقى ملتصقا بالقاع ويساهم بنشر الاشاعات والافتراءات؟ ألا يملك اولئك عيونا وافئدة تقرأ وتميّز بين رئيس بلدية افتضح أمره في الجزائر قبل شهر وبين شخصية وطنية بحجم عطية؟! ألم يقرأوا ذلك في الأخبار؟! ألم يشاهدوا علم الجزائر في مكتبه؟! لماذا نقبل على أنفسنا أن نكون اداة بيد من يريد قتل خيولنا الأصيلة؟ّ!
إلى النائب عطية نقول.. يكفيك مواقفك الوطنية.. يكفيك نضالك ودفاعك الدائم عن الأردنيين.. يكفيك موقفك الصلب من القضية الفلسطينية.. تكفيك مواقفك العروبية.. يكفيك دفاع الأردنيين خلال اليومين الماضيين عنك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذا شرف لم ينله أحد غيرك.. ونختم بما اكتفيت بنشره على صفحتك على الفيسبوك: "حسبنا الله ونعم الوكيل"..
تابعو الأردن 24 على 
