والد "جنى" يروي قصة غرق طفلته بفندق مشهور في البحر الميت

هديل الروابدة - اشتكى المواطن يزن عدلي من تقصير كوادر احد الفنادق في البحر الميت، والذي نتج عنه وفاة ابنته "جنى" غرقاً، في إحدى بركه، جراء عدم وجود منقذين متخصصين للتدخل في الأوقات الطارئة.

وفي التفاصيل، قال المواطن عدلي، لـ الأردن24، إن غياب الرقابة، والعشوائية التي تحتل كافة مرافق الفندق المشار اليه، تسببت في وفاة طفلته عن عمر يناهز 5 سنوات ونصف، وأن خطرها لا يزال قائماً، ويهدد حياة كل مواطن يدخل اليه، حيث أن الأطفال يسبحون في برك عميقة غير مخصصة لهم، ولا يوجد كوادر انقاذ، بالاضافة الى صعوبة دخول كوادر جهاز الدفاع المدني الى مبناه الذي أدى الى تأخر اجراء الاسعافات التي كان من الممكن ان تنقذ ابنته.

وأضاف، أن عائلته توجهت السبت الماضي الى الفندق المذكور، الذي تملأ اعلاناته وعروضه صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحدث عن خدماته وميزاته واسعاره المعقوله، وكانت "جنى" رحمها الله تلعب وتسبح مع شقيقتيها في بركة ماء عميقة غير مناسبة للأطفال، بالاضافة الى اكثر من 50 طفل آخر، وعندما ذهبت والدتها للاطمئنان على ابنها الرضيع، ذهبت الطفله، الى أحد الالعاب المخصصة للتزحلق - اللعبه يفضي اخرها المزود "بالرفاشات" الى منتصف البركة -، وقذفتها اللعبة الى المنتصف حيث يشتد عمق الماء، ولم تستطع الخروج وبدأت بالغرق، ولدى صراخ امها وشقيقاتها والحاضرين، والاستغاثة بمنقذ، لم يستجب احد من موظفي الفندق، فاضطر شاب من الزوار الى اخراج جنى، وبدأ محاولات انقاذها، الا ان عدم خبرته بكيفية اجراء الاسعافات الاوليه لغريق، حالت دون انقاذها.

ويتابع " حضر احد المنقذين بعد مرور كل هذا الوقت، ولم يستطع انقاذها، فاتصل الحاضرون بالدفاع المدني، الذي لم يستطع كوادره الدخول الا بالقفز من على اسوار الفندق، وأخرجوا الطفلة بذات الطريقة "القفز"، وماتت".

ويؤكد الوالد المغلوب على امره، أنه سمع عن وفاة طفلة، وعندما ذهب للكشف عن الحادث، اكتشف أنها طفلته "جنى".

و أضاف، حتى اللحظة لم يتواصل معه احد من الفندق، بل أن احد الشهود الذين حضروا امام المدعي العام، كشف عن هويته وحقيقة عمله "عامل نظافة"، في حين ان ادارة الفندق قدمته على اساس عمله كمنقذ.

ويمضي عدلي، الى متى هذا الاستهتار بأرواح المواطنين، جنى ارتقت الى خالقها ، - يحوقل- ، الا ان الخطر لا زال موجوداً والاستهتار يهدد حياة اي طفل لا ذنب له، اراد الحصول على فرصة للعب والطفولة.