jo24_banner
jo24_banner

خبير نحل أردني يؤكد قدرة «الدبور الأحمر» على توليد الطاقة الكهربائية ذاتياً

خبير نحل أردني يؤكد قدرة «الدبور الأحمر» على توليد الطاقة الكهربائية ذاتياً
جو 24 :

تمكن خبير النحل الاردني الدكتور نزار حداد من تأكيد دراسة اعدها ان الدبور الاحمر له قدرته على توليد الطاقة الكهربائية ذاتياً؛ من خلال تحويله أشعة الشمس إلى كهرباء داخل الصفائح الكيتينية الصفراء، الموجودة على الجهه العلوية من بطن الدبور الأحمر.
واشار حداد -وهو خبير في دراسات هذا الدبور، ويعمل مديراً لمديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، ورئيساً للاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين- إلى أن خبراء من الدنمارك زاروا الاردن أخيرا حيث تم عقد عدة حوارات علمية بين الباحثين من كلا البلدين، ووضعت خطة لآلية جمع العينات من مناطق مختلفة لدراستها، وخلال ثلاثة أيام تم تشريح ما يقارب 200 دبور في المحطة البحثية.
وبين حداد في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) امس الثلاثاء أنه بمقارنة حجم الدبور في الدنمارك (2 سم) مع الذي في الأردن (6-7 سم) استوعب الفريق الدنماركي أهمية وجود أشخاص على كفاءة عالية، يكونون قادرين على جمع العينات بعد الحفر؛ لاستخراج الخلايا من تحت الأرض.
واكد ان هذا العمل لم يكن سهلا، فقد كانت الدبابير تحاول بكل ما أوتيت من قوة لسعنا من فوق ثلاث طبقات من بدلات النحل التي كنا نرتديها، وبعد أن يئست من لسعنا بسبب سمك طبقات الملابس؛ أخذت تنفث سمها في وجوهنا من فوق الشبك الذي كنا نرتديه كأقنعة لحماية وجوهنا.
وكان الخبراء الدنماركيون قد اطلعوا على الدراسة عن طريق مجلة عالم النحل التي تصدر منذ 60 عاماً في بريطانيا، وتوزع على المراكز المتخصصة في أكثر من 120 دولة حول العالم، وهي الاوسع انتشارا في هذا المجال.
وجاء في الدراسة أن العالم بدأ يبحث عن مصادر للطاقة ومن بينها الطاقة الكهربائية للميكروبات، حيث تكون البكتيريا قادرة إما على استهلاك أو إنتاج الطاقة داخل الكتلة الحيوية لها أو للبيئة المحيطة بها، وكان هذا أحد أسباب تأسيس مركز نوفو نوردسك في الدنمارك للبيولوجيا المستدامة لفهم واستغلال هذه الظاهرة، حيث سعى علماء ما يعرف بـ"علوم ميتاجينوميا الأنظمة البيولوجية" التي تعنى بوضع الخرائط الجينية للكائنات الحية والبيئات المحيطة بها، الأمر الذي دفع خبراء دنماركيين إلى البحث عن أفكار جديدة في إنتاج الطاقة البيولوجية من الكائنات الحية.
وفي أثناء البحث عن أفكار جديدة للعمل لإيجاد خلايا بيولوجية ميكروية قادرة على توليد الطاقة، وجد الخبيران الدنماركيان الدراسة منشورة في مجلة "ناشيونال جيوجرافي" حول الدبور الشرقي او ما يعرف في الاردن بـ"الدبور الأحمر"
واشار حداد الى ان عملية تشريح الدبابير لاستخلاص أمعائها والحلقات البطنية الصفراء وحفظها في المحاليل الخاصة كانت صعبة، ولكن تم تحقيقها، وتم أخذ العينات إلى المختبرات في الدنمارك؛ ليتم استخلاص المادة الوراثية ليتم بعدها تحليلها في محاولة لإيجاد جينات أنزيمات متميزة، وذلك من خلال تعاون الفريقين وبما يحفظ حقوق الطرفين.
واشار الى انه وفي أثناء الزيارة، جرى بناء العديد من الجسور الثقافية والعلمية؛ حيث استفاد الفريق الدنماركي الكثير من المعلومات حول حياة وسلوك الحشرات المجتمعية، كما استفاد الفريق الأردني معلومات عن تحليل المادة الوراثية، ودراسة وتحليل نتائج المعلومات البيولوجية؛ وذلك من أجل زيادة تبادل المعلومات بين الفريقين، ليتم بعدها وضع برامج تدريبية لفائدة البلدين.
واكد حداد أن محدودية الموارد في الاردن لا تقف عائقاً أمام تحقيق النجاحات، فالمهارات الاردنية تعود بالنجاح وتؤسس لعمل مثمر وناجح، وما هذه الحالة في الاردن الا اكبر دليل على الانجاز الاردني.

(بترا)

تابعو الأردن 24 على google news