الطراونة : الرسوم الجامعية 60 مليون دينار والرواتب 73 مليون دينار
محمد مبيضين – أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ان الدعم الحكومي لم يصل الجامعة الاردنية منذ سنوات .
وأضاف عويس خلال اتصال هاتفي مع البرنامج الصباحي "ضمة ورد" الذي تبثه إذاعة الجامعة ان الدعم الحكومي كان يخصص سنويا للجامعات التي بحاجة للدعم المالي واستثني من ذلك الجامعتين الأردنية والعلوم والتكنولوجيا في ذلك الحين.
وقال الوزير انه لا يجوز ان نحرم الجامعة الأردنية من هذا الدعم خصوصا وأن لديها خطط وبرامج تطويرية.
ووعد عويس القائمين على البرنامج بزيادة حصة الجامعة من الدعم المالي هذا العام – بيد انه لم يحدد قيمة الدعم الذي سوف يقدم للجامعة، مؤكدا في هذا السياق حرص الوزارة على استمرارية دفع الجامعات الأردنية الرواتب لأعضاء هيئات التدريس والعاملين فيها.
بدوره لفت رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة للبرنامج الى ان مجموع ايرادات الجامعة من الرسوم الجامعية التي تشمل رسوم الطلبة الملتحقين في البرنامج العادي والموازي والدولي العام الحالي يبلغ نحو 60 مليون دينار فيما بلغ رواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة حوالي 73 مليون دينار.
ووفقا - للطراونة - فإن نفقات الجامعة الجارية تقدر العام الحالي (93) مليون دينار والتي تشمل الرواتب ودعم مشاريع البحث العلمي وأثمان المياه والكهرباء والمحروقات والتجهيزات والوسائل التعليمية ودعم الأنشطة الطلابية.
وأعاد الطراونة الى الأذهان ما صرح به سابقا بعدم توجه الجامعة لرفع الرسوم الجامعية في ظل هذه الأوضاع المالية التي تعاني منها الجامعة فضلا عن عدم رفع أسعار المواد الغذائية التي تقدمها مطاعم الجامعة لطلبتها، مشيرا في هذا الصدد الى ان الدعم الذي تقدمه الجامعة للمطاعم سنويا يقدر بحوالي مليون دينار.
وأكد رئيس الجامعة ان عام 2012 كان عاما صعبا على الجامعة خصوصا بعد زياردة رواتب العاملين فيها ورفع نسبة الموازي من 20% الى 33% وعدم وفاء وزارة التعليم العالي بالتزاماتها تجاه الجامعة في ذلك العام.
وأشار الطراونة الى ان الجامعة سوف تستمر في دفع رواتب العاملين فيها كالمعتاد خلال الأشهر القليلة المقبلة لكن اذا استمر الوضع بدون دعم حكومي كافي وفي ظل قرارات حكومية تأتي للجامعة فإن الجامعة سوف تواجه اعباء في الإيفاء بالتزاماتها تجاه العاملين فيها خلال أشهر السنة المقبلة.
وكشف الطراونة في حديثه عن سعي ادارة الجامعة لإيجاد مصادر بديلة لا سيما التوسع في الاستثمار في القطاع الزراعي خصوصا في محطة العلوم الزراعية التابعة للجامعة في الغور الأوسط ومزرعة الجامعة في الموقر وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.