من وراء ترشيح النسور للحكومة المقبلة ولمصلحة من؟
في اجتماع دار على مدى ساعات طويلة من الليل في مقر الحزب، تداول الأمين العام الدكتور ماجد محمد خليفة مع مكاتب الحزب السياسية والتنفيذية والاستشارية حول اختيار النسور رئيسا للحكومة بعد ان اعلنت الكتل الكبرى عن عدم ترشيحه بسبب ما قام به من اجراءات مالية واقتصادية .
وجاء بعدها الطراونة ليعلن ان نتيجة المشاورات مع الكتل والنواب جاءت لمصلحة النسور .
وكيف ان الطراونه يقدم اوراقه للملك بان النواب رشحوا النسور وخليفات ،علماً بان الكلام كان يدور بان النواب لن يرشحوا إسما معينا بل سيضعون المواصفات المطلوبة في الرئيس والحكومة القادمة .
وان ماجرى يثير الشكوك ولن يقود للاصلاح ، وان الشعب يرفض ان يضع مستقبله في ايدي اشخاص لم يقدموا حتى الان ولن يقدموا اي خدمة لصالح الشعب والوطن .
وتاليا نص البيان :
*أن الحزب يستغرب كيف ان الاعلام أثار ضجة حول مناقشات النواب الحادة مع رئيس الحكومة المستقبليه ( دولة عبدالله النسور) وبعدها اعلنت الكتل الكبرى في مجلس النواب انها لن ترشح الرئيس نفسه على ضوء ما اقدم عليه من اجراءات مالية واقتصادية مست بقوت المواطنين وزادت من نقمة الشعب الذي اصبح في حالة غليان لا يرها إلا من يرى النار تحت الرماد، ثم ان البعض يرشح معالي نائب الرئيس (د.عوض خليفات) وهم وحكومتهم السابقة شركاء في التخبط في قتل الروح المعنوية للمواطن وفقدانهم الثقة بالحكومة ونهجها الغريب في الفترة التي مضت وكانت ثقيلة على المواطنين .
*ان حزب العدالة والاصلاح (حزب الشعب والجماهير والمسضعفين والمهمشين) عاهد دائماً ويعاهد جماهير الشعب أن لا يسكت على جور او ظلم او انحراف او استهتار بالشعب وما آل اليه حاله من فقر وبطالة وجوع وان الحزب سيتابع ليصل الى ما يدور في الخفاء ولا يظهر صراحة في الإعلام، بل يأتي مقلوباً . وفيه خداع واضح لجماهير الشعب حول كيف تم ترشيح الرئيس القادم.
*أن حزبناً وكوادره وجماهيره يتساءلون هل هذا الحجم من النواب الذي وضع الشعب فيه الثقة في صناديق الاقتراع، تنكروا لأمال الشعب في اعادة اختيار رئيساً وحكومة آساءت لمشاعر الشعب وزادت العناء والمعاناه على الناس ولم تقدم شيئاً لترضى عنه الجماهير او خطوه واحدة نحو الاصلاح أم ان النواب جاءوا لهذه المهمة مسبقاً لأطماع شخصية .
*هل حقاً ما اعلنه الإعلام على لسان دولة رئيس الديوان الملكي د.فايز الطراونه انه تشاور مع الكتل النيابية واغلب النواب رشحوا د.عبدالله النسور مع انهم هاجموه داخل جلسات المجلس وفي اروقته لانه ما اقدم عليه لم يوفر شيئاً يذكر لخزينة الدولة. ولكنه يبدو ان الرئيس مافعل وما اقدم على اجراءاته إلا ارضاءً للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذه المؤسسات الامبرياليه التي همها ان تغرق البلاد في الديون تحت اسم الاصلاح المالي والاقتصادي ،والذي جربته الحكومات المتعاقبة منذ عام 1993 وحتى الأن ولم يشاهد المواطن الاردني اي تحسن ملموس في الاقتصاد ورغم طول مدة الاصلاح الاقتصادي الذي تولته وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكانه ينطبق عليه القول ( اتبع الغراب فلا يدلك الا على الخراب) ثم يخرج علينا الاعلام بان صندوق النقد الدولى راضياً عن الاصلاح الاقتصادي في الاردن الذي لم يتحقق منه شيئاً سوى إفراغ جيوب المواطنين. ورفع معاناة الفقر الى اكثر من الخط الأحمر الذي يقف عنده المواطنون مقابل توفير بضعة ملايين لا تساهم في الاصلاح .
*وكيف ان الدكتور فايز الطراونه يقدم اوراقه لجلالة الملك ان النواب رشحوا د. النسور ود.خليفات علماً بان الكلام كان يدور في الاروقة والاعلام ان النواب لن يرشحوا إسما معينا بل سيضعون المواصفات المطلوبة في الرئيس والحكومة القادمة والوطن يمتلئ بالكفاءات .
*ان هذا التخبط واخفاء الحقيقه يدفعنا لأن نتساءل اليس هناك من رقيب على ما يجري حول اختيار الرئيس القادم وحكومته. أم ان الأمر متروك لاشخاص محددين يسعون لمصالح لا يعلمها الشعب ويوهمون الشعب بأن نوابهم اختاروا حكومة او رئيس حكومة مجربة في الاساءة الى احوال الشعب الماليه وتقديم الولاء والطاعة للبنك الدولي وصندوق الدولي على حساب جيوب الشعب وفقراءه والادعاء بالاصلاح ام ان النواب دفعوا ثمن لوزيرهم في الايام القادمة.
*ان هذا التصرف من قبل دولة الأخ د.فايز الطراونه وتحميل النواب مسؤلية ترشيح رئيس للحكومة المقبلة عرف عنه ولاءه للصندوق والبنك الدولى وضرب الحائط بمصالح الشعب الاقتصادية والمالية وقد وجدنا قبل الانتخابات ان الحكومة السابقة ورئيسها ليس لديهم اي برامج اصلاحية سواء اقتصادية او سياسية او اجتماعية ولا يوجد في جعبتهم سوى التغني بالديموقراطية والانحناء أمام صندوق النقد الدولي وتقديم فروض الطاعة له. ولا ندري ان كان حقاً جرت مشاورات حقيقية بين النواب ورئيس الديوان الملكي .
*ان حزينا يرى في كل ما يجري مجرد من المصلحة الوطنية ومن اي مستقبل للنهضة بالاردن اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً وان الامور ستؤول الى الأسوأ وكأن هناك مؤآمرو لها عدة اطراف تحاك ضد الشعب والوطن ولجر الاردن نحو الهاوية. وتقديم معلومات غير دقيقة لصاحب الأمر جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله
*ان ماجرى وما يجري يثير الشكوك وسيؤدي الى الخراب لا الى الاصلاح ان الشعب يرفض ان يضع مستقبله ومستقبل الوطن في ايدي اشخاص لم يقدموا حتى الان ولن يقدموا اي خدمة لصالح الشعب والوطن بل ان قراءة المستقبل انهم سيسيؤن للجبهة الداخلية .
*ان الحزب يحدد من الايام القادمة ويستهجن سكوت النواب او جرهم الى هذه المؤأمره. ولمصلحة من وكيف .
*ان الحزب يناشد اصحاب الراي السديد والخبراء ان يتدخلوا لإنقاذ البلد من الهاوية والتي ظل جلالة الملك عبدالله الثاني طيلة السنوات الماضية وهو يسعى الى العدالة والاصلاح ولصالح الشعب .
*ان حزبنا يحذر قبل فوات الاوان ولن يسكت عن ما يجري ضد جماهير الشعب.