الإفراج عن 123 غارمًا خلال النصف الأول من العام الحالي
قال رئيس الجمعية الوطنية الخيرية لرعاية نزلاء مراكز التأهيل والمؤسسات الاجتماعية (الأحداث وأسرهم) محمد غازي أبو صوفة، إن جهود الجمعية أثمرت عن الإفراج عن نحو 123 نزيلاً من مراكز الاصلاح والتأهيل المختلفة، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشار إلى أن الجمعية تستهدف من خلال مُباردة "الغارمون"، أرباب الأسر من أصحاب القروض الصغيرة المقدرة بألف دينار، الذين عجزوا عن تسديدها نتيجة للظروف المالية الصعبة، وانتهى بهم المطاف إما في أحد مراكز الاصلاح والتأهيل أو ضمن قائمة المطلوبين قضائيًا.
وأوضح أبو صوفة، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الذين تم الإفراج عنهم دخلوا مراكز الاصلاح لأسباب مالية كالكمبيالات والكفالات والغرامات، من خلال دفع الغرامات المترتبة عليهم والتي تتراوح بين 200 - 1000 دينار، والمدرجة ضمن مصاريف الزكاة الثمانية.
وأضاف، ان الجمعية قدمت خلال النصف الأول من العام الحالي مساعدات نقدية وعينية لأسر نزلاء المراكز والأسر المحتاجة والعفيفة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأيتام، وتنوعت بين مواد غذائية وملابس رياضية للنزلاء وأخرى خاصة للنساء، إلى جانب أحذية وحقائب المدرسية للأطفال وخاصة الأيتام منهم.
وبحسب أبو صوفة تضمنت مساعدات الجمعية أيضاً، توزيع المصاحف والكتب الدينية، وسجادات الصلاة وملابس نسائية خاصة للصلاة، والأدوات والمستلزمات الطبية، والملابس والأدوات الرياضية، وأدوات تعليمية ومعدات عملية وتشغيلية، فضلًا إنشاء مشغلًا للألمنيوم في أحد مركز الإصلاح.
وبين أن الجمعية نظمت خلال النصف الأول من العام الحالي، العديد من البرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية والمحاضرات الإرشادية الدينية والندوات الاجتماعية، حيثُ تناولت التوعية بخطورة المخدرات وآثارها، والتثقيف بدور المرأة وأهميته في بناء المجتمع والمحافظة على أمنه واستقراره، والتنمية الفكرية لدى الشباب بهدف محاربة الفكر المتطرف والإرهاب.
وأكد أبو صوفة أن الجمعية تهدف لمشاركة المجتمع المحلي مع الجهات الرسمية للمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، فضلًا عن خلق جيل واع منتم إلى وطنه في بيئة اجتماعية مستقرة بعيداً عن التطرف والانتقام، إضافة إلى المساهمة في التخفيف من صعوبات الحياة على الفقراء والمحتاجين.
ودعا إلى إنشاء مشروعات تنموية مشتركة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني داخل مراكز الاصلاح والتأهيل في مناطق المملكة كافة، مطالبا بتفعيل العمل بالعقوبة البديلة من خلال خدمة المجتمع بدلاً من السجن.
يشار ان "رعاية النزلاء" جمعية وطنية تأسست عام 2005 بترخيص من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، وتسعى للريادة في العمل الإنساني على مستوى المملكة، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة ونشر روح التطوع بين أفراد المجتمع.
بترا