#رفح_بحاجة_لمستشفى
جو 24 : أشعل هاشتاغ (#رفح_بحاجة_لمستشفى) مواقع التواصل الاجتماعي، التي هبت تطالب بالحق الإنساني البسيط لربع مليون نسمة تعيش داخل المدينة، حسب آخر احصائية للإدارة العامة للأحوال المدنية بوزارة الداخلية في غزة.
الهاشتاغ يعود ليصدح بمطالبات مضى عليها 3 أعوام، ففي العام 2015 بدأ الهاشتاغ بالانتشار حين أقر مجلس الوزراء تخصيص مساحة أرض تقدر بـ 40 دونما بالإضافة لتخصيص مبلغ يقدر بـ 24 مليون دولار لتأسيس وإقامة المجمع الطبي المنتظر برفحجنوب قطاع غزة المحاضر، وفي العام الماضي قرر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لإنشاء مستشفى في رفح... ولكن كلها لا زالت دعوات ووعودات ولا شيء على الارض.
قطاع غزة المحاصر يعيش حياة تفتقر للحقوق الأساسية وأهمها الحق في الحياة، ففي الفترة الأخيرة تتابعت مطالب أهالي القطاع مناشدين بتوفير الكهرباء الى جانب الأدوية وإعادة خدمات "الاونروا" التي تم تقليصها وإعادة المعلمين الذين تم فصلهم من قبل الوكالة بعد الأزمة المالية التي لحقت بها جراء قرار دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، وصولا الى المطلب الأخير وهو بناء مستشفى لأبناء مدينة رفح.
تعرضت غزة لثلاثة حروب خلال اقل من 7 سنوات ما أدى الى ارتقاء مئات الشهداء وسقوط عشرات آلاف الجرحى وتضرر المستشفيات بمبانيها ومقراتها، ومع هذه الحروب وأحداث مسيرات العودة امتلأت المستشفيات حتى لم تعد تستقبل المرضى نظرا للأعداد الهائلة التي تصلها، وفي ظل هذه الأحداث طالب أهالي مدينة رفح بمستشفى يستوعب جرحاهم ومرضاهم وشهدائهم.
وبرغم وجود مستوصف أبو يوسف النجار في المدينة والذي تم تحويله الى مستشفى طوارئ إلا أنه لا يستوعب الأعداد الهائلة التي تصله ولا يقدم جميع العلاجات ما قد يؤدي الى وفاة الجريح او المريض ليس نتيجة خطورة الاصابة لكن نتيجة عدم توفر مستشفى.
الصحفي عادل زعرب وخلال تفاعله مع هاشتاغ "#رفح_بحاجة_لمستشفى" على موقع "الفيسبوك" أرفق المنشور بصورة تذكرنا بالجمعة السوداء التي ارتقى فيها 250 شهيدا لم تتسع لهم ثلاجات الموتى فتم وضعهم في ثلاجات الخضار.
في حين قال المواطن ياسر في منشور له على موقع "الفيسبوك" إنه مع فكرة وقف مسيرات العودة برفح في ظل عدم توفر مستشفى خاص بالمدينة ينقذ أهلها.
أما المواطن أنس فقد اقترح في منشور له على "فيسبوك" تسمية الجمعة القادمة من مسيرات العودة بـ "#رفح_بحاجة_لمستشفى".
ونشر أهالي المدينة صورة توضح أسباب حاجتهم للمستشفى وكانت كالتالي:
المواطن أحمد صالح قال في تغريدة له على موقع "تويتر" إن رفح بحاجة لمستشفى ليس لأجل الحرب القادمة بل لإعطاء الأمل والحياة لمئات المرضى، في ظل تمنيات القطاع بحياة كريمة.
الصحفية أمل سردت عبر تغريدة لها قصة مواطن اضطر لقطع مسافات لعلاج طفله، مشيرة أن مستوصف ابو يوسف النجار الموجود في رفح لا يحتوي إلا على 50 الى 60 سريرا فقط، مبينة أن إمكانياته بسيطة.
المواطن أبو عبد الله لافي أشار الى أن أبسط حقوقهم أن يعيشوا بلا جروح أو "عاهات" تمنعهم من الحياة.
كما غردت المواطنة هبة عن تجربة شهدتها لطرد مرضى لم يستوعبهم المكان لتلقي العلاج.
فيما راح الصحفي فتحي الصباح لنشر تعليق ساخر على مطالب أهالي مدينة رفح يلومهم على مرضهم. -وكأن العالم يقول لاهل رفح "لا تمرضوا فأنتم السبب ولا تتظاهروا فأنتم السبب"-
وفيما يلي صور من الوقفة التي تشهدها مدينة رفح اليوم مطالبة ببناء مستشفى للمدينة.