الأردنية باختصار، إمّا الصعودُ ... وإمّا الصعودُ
جو 24 :
كتب الدكتور اسماعيل السعودي - بالأمس القريب، وحتى اليوم كانت الجامعة الأردنية مزوّدا رئيسا للجامعات الأردنية كلها الحكومية والخاصة، بالكفايات المعرفية المشهود لها بالريادة والقيادة والسمعة الأكاديمية المرموقة، فكان رضا الخوالدة في مؤتة، وضياء عرفة في آل البيت، وعلي القيسي في معان وساري حمدان في عمّان الأهلية وغيرهم الكثير، وهم خير خلف لخير سلف ممن قاد الجامعات الأردنية من قبل، أمثال عيد الدحيات، ومحمد عدنان البخيت، وعلي محافظة، وعبدالرحيم الحنيطي وغيرهم، ممن يذكرهم الأردنيون جميعا، إنجازا وحضورا في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
هذه المقدمة لأقول إنه من غير المعقول ولا المقبول أن تعجز الأردنية والأساتذة فيها تجاوزا (500)، أن تفرز رئيسا لها منها، وهي الولّادة في رفد الوطن، والوطن العربي بكل من سبق ولحق من أساتذة أجلاء، وعلماء فضلاء.
وأمر آخر كان يجدر أن يطبق عند تقديم الطلبات الـ(95)، وهو ذهاب هذه السير الذاتية للأقسام المتخصصة لكل متقدم؛ فهي الأقدر على تقويمها، والتأكد منها، بل وتمحيصها وفرز الغث من السمين، منيرة بذلك طريق لجان الاختيار والمقابلات والتنسيبات فيما بعد.
ثم من قال إن حساب العلامات يكون فقط للمراكز الإدارية التي خدم فيها المتقدم حسب، دون حسابات نجاح هذا المتقدم في عمله وإدارته ومدى ما قدّم من خدمات وإبداعات وتحديث وتجديد وفاعلية في تلك المراكز الإدارية؛ لأن التقييم يجب أن يكون للإنجاز، ليس للمراكز المخدوم فيها، فما فائدة شخص خدم بالإدارة ثلاثين عاما أو أكثر، وكان خلالها كأصحاب كهف في عميق سبات.
الأردنية ليست مغنما يركض خلفه؛ إنها عمل، وإنجاز، وتطوير، وسهر، وغياب عن الأهل والبيت والأولاد، وأحلام ملونة بالأمل، لا مؤجلة بالتسويف والركون إلى الدّعة.
والأردنية محاولة ناجحة من قبل من يختاره الله لها لاستعادة الأحلام والطموحات، والماضي الجميل، والحاضر المرتجى، والمستقبل المزهر بالخير والنماء والذهاب إلى الأعلى.
واستعادة للون السرو الأخضر، وفرح القباب ساعة شتاء، وألق المدرجات والقاعات، ولهفة عاشق جاء من أقصى الشمال أو الجنوب، حاملا دعاء الأمهات والآباء وتعبهم وطموحهم ووجعهم النبيل.
تابعو الأردن 24 على 
