نجل مي سكاف يروي اللحظات الأخيرة في حياة والدته
جو 24 :
أعلن #جود_الزعبي، نجل الفنانة السورية الراحلة #مي_سكاف، أن جثمان والدته سيوارى الثرى في العاشرة من صباح الجمعة، بمرقدها المؤقت في ضاحية دوردان بباريس.
وقال في حديث مع "العربية.نت" إن مرقد والدته سيكون مؤقتا، "حتى نعود جميعا إلى #سوريا عقب تحريرها من نظام #بشار_الأسد"، مشيرا إلى أن وفاة والدته كانت مفاجئة وغير متوقعة، ورحلت حزينة على ما يجري في سوريا من ظلم وقهر.
وعن تفاصيل يوم الوفاة، أفاد جود بأنه غادر المنزل في الصباح، تاركا والدته في حالة جيدة، وكانت لديها مقابلات مع أصدقاء في المساء، وفق مواعيد مسبقة قامت بتأكيدها وتحديدها بنفسها، ولم يظهر عليها في ذلك الصباح ما يشير إلى أنها مريضة أو متعبة، بل كانت طبيعية جدا وتناولت إفطارها، وودعها مغادرا المنزل.
وذكر أنه عاد في المساء موقنا أن والدته مازالت في الخارج مع أصدقائها، وفور دخوله فوجئ بها نائمة، فحاول إيقاظها لسؤالها عن سبب عدم خروجها فوجدها متوفاة، وعلى الفور أبلغ الشرطة.
وكشف جود أن سبب الوفاة سكتة دماغية وتمدد في أحد الشرايين بالدماغ، مضيفا أنه سيروي ما حدث لها عقب الانتهاء من مراسم تشييع جثمانها، الجمعة.
وأضاف أن والدته كانت حزينة على سوريا، وساءت حالتها النفسية للغاية خلال الشهور الأربعة الأخيرة بسبب الوضع هناك، وهو ما أثر على صحتها وأعصابها، وجعلها تعيش في توتر وقلق وحزن وإحباط خلال أيامها الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لم يكن يتوقع موتها ورحيلها بهذه الصورة المفاجئة وغير المتوقعة.
جود الزعبي
وردا على سؤال حول تلقي الفنانة الراحلة تهديدات من أي جهة في سوريا أو سوريين موالين للنظام هناك، قال إن والدته لم تكن تعبأ بأي شيء من هذا القبيل، فقد كانت قوية وصلبة، تقاتل من أجل بلدها، ولا يهمها أي شيء آخر سوى عودة سوريا حرة أبيّة.
وكانت الكاتبة والروائية السورية #ديمة_ونوس، ابنة خالة الفنانة السورية الراحلة، قد ذكرت من قبل في حديث مع "العربية.نت" أن الفنانة الراحلة كانت محبطة بشكل كبير طوال الأشهر الأربعة الماضية بسبب الأحداث في سوريا، والاحتلال الإيراني الروسي لبلادها، واستمرار نزيف الدم السوري، وتزايد عدد الضحايا الذين يموتون يوميا على يد ميليشيات الأسد وحزب الله وروسيا وإيران.
وألمحت إلى أن الإحباط تمكن منها وأصابها بعزلة وانطواء وصمت، وكانت تشعر أن سوريا لن تقوم لها قائمة، وسيظل السوريون يدفعون ثمن ذلك نفيا وتشريدا وقمعا وقتلا وسفكا لدمائهم، ولذلك عكفت كثيرا في منزلها في فرنسا، وقللت من مشاركاتها الاجتماعية، وأدى ذلك إلى تدهور حالتها الصحية.