بين التفاؤل والتشكيك .. الأردنيون يرصدون قدرة الرزاز على تدمير أوكار الفساد
جو 24 :
هديل الروابدة - لا تزال أدخنة قضية الدخان تتصاعد، وسط استمرار حملة المداهمات على مصانع ومستودعات السجائر، وتوقيف عدداً من المتهمين.
الحكومة الآن أمام تحدٍ كبير، واختبار يعتبر الأول شعبياً ومحلياً، وتساؤلات عدة طفت على السطح، عن قدرة رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز - الانتحاري- كما وصف نفسه، على محاربة الفساد "رؤوسه وأذنابه".
الرزاز الذي يحظى بدعم ملكي وآخر شعبي، وعد في بيانه الوزاري الذي أعلنه قبيل حصوله على الثقة، بأن لا حماية لفاسد، وأن محاربة الفساد سيكون الملف الذي يحظى بالأولوية بين جميع مهامه.
وأظهر تقرير نشرته قناة العربية، أن هناك تفاوتاً في آراء ومعتقدات أفراد الشعب الأردني، عن قدرة الرزاز على تدمير عش الدبابير، الذي نكشه بعض أعضاء البرلمان وعلى رأسهم مصلح الطراونة، وحازم المجالي.
وبحسب التقرير الذي اطلع عليه الأردن24، فإن بعض المواطنين أبدوا تفاؤلهم بالرئيس الرزاز، متمنيين أن لا تكون الحكومة كسابقاتها، وأن لا تكرر ذات السيناريو الذي اتبعته الحكومات المنصرمه.
و شكك آخرون، في قدرته على محاربة الفساد وأغطيته وأعوانه، وأنه لا يزال بعيدأ عن المكافحة الحقيقية له.
فيما أظهر التقرير، استعداد المواطنين لدعم الحكومة والوقوف الى جانبها، في حال أثبتت جديتها في محاربة الفساد والقبض على الفاسدين.
قضية الدخان، منظورة الآن أمام القضاء، بعد أن حولتها الحكومة الى محكمة امن الدولة، ولا زالت حملة الاعتقالات والمداهمات مستمرة، ومن ناحية أخرى، تتابع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد التحقيقات مع اطراف القضية، التي كان أخرها استدعاء عدداً من أعضاء مجلس النواب للإدلاء بشهادتهم وما في جعبتهم من معلومات حول القضية، بحسب تصريحات سابقة للنائب حازم المجالي.
الأيام القادمة ستأتي بالاجابة الشافية، على السؤال: "هل سيقدر الرزاز على محاربة الفساد وانهاء ظاهرته حقاً"؟
تابعو الأردن 24 على 
