الرقب يطالب بفتح ملف المستشارين.. واللوزي والمناصير: الأمين كان مصرا واعترضنا عليه
مالك عبيدات - أثار قرار أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة بزيادة راتب موظفة في أمانة عمان بمقدار 1000 دينار ليصبح اجمالي راتبها 3616 دينارا شهريا سخطا واستياء واسعا في الشارع الأردني، فيما سارعت الأمانة لتأكيد استحقاق الموظفة ذلك الراتب الكبير جدا مقارنة بمستوى رواتب السواد الأعظم من الأردنيين..
وبينما زعم الشواربة في كتابه الموجّه إلى الرئيس الرزاز أن التنسيب جاء بعد موافقة أعضاء المجلس، نفى عدد من الأعضاء دقة حديث الأمين، مؤكدين أن الأعضاء احتجوا بشدة على ذلك، إلى جانب كون المقترح الرئيس كان متعلقا بتجديد عقدها فيما كان "زيادة راتبها" مجرّد حديث شفوي وليس مقترحا رسميا.
الرقب: لا بدّ من فتح ملف المستشارين برواتب فلكية
النائب الدكتور أحمد الرقب أكد من جانبه ضرورة فتح ودراسة ملف المستشارين المعيّنين في المؤسسات العامة وأمانة عمان على وجه التحديد، مشيرا إلى امتلاكه وثائق ومعلومات خطيرة تبين كيف يُبدد المال العام ضمن سياسة التنفيعات التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة على حساب الشعب الأردني.
وقال الرقب لـ الاردن24 إن مستشارين في أمانة عمان يتقاضون رواتب ومكافآت بأرقام "فلكية" على شكل مياومات ومكافآت وهبات وبدل سفر، داعيا للكشف عن راتب ومكافآت أمين عمان نفسه "الذي أصبح يزور الأمانة في المناسبات نظرا لتكرار سفره إلى الخارج".
وتساءل الرقب عن القدرات الخارقة التي تتمتع بها الموظفة موضع الحديث والاضافة الملموسة التي تقدّمها حتى تحتكر كلّ هذه المواقع وتستحق هذه الزيادة.
ولفت الرقب إلى وجود مستشارين أجانب في الأمانة يتقاضون رواتب ومكافآت خيالية أيضا، إلى جانب وجود مستشارين موجودين على رأس عملهم بشكل صوري وتحت بند "التنفيعات"، داعيا الشواربة للتحقيق في قضايا الرشوة والتجاوزات المالية والادارية في الأمانة.
المناصير: الاقتراح كان شفويا.. والأمين كان مُصرّا
وقال عضو مجلس الأمانة المنتخب، مخلد المناصير، أن زيادة راتب المستشارة جاءت بعد اقتراح شفوي لم يكن مدرجا على جدول أعمال الجلسة، لافتا إلى أن المقترح واجه رفضا واعتراضا شديدا من الأعضاء.
وأضاف المناصير لـ الاردن24: "اعترضنا كان مبنيا على ضرورة البحث عن بدائل وعدم وضع زيادات بهذا الشكل في ظل الوضع المالي الذي تمرّ به الأمانة والمديونية التي تتزايد بشكل مطرد، إلى جانب عدم احتكار المواقع لشخص واحد".
وأشار إلى أن أعضاء المجلس فوجئوا باصرار الأمين على زيادة راتب المستشارة بشكل أدخل المجلس في حالة من الجدل.
اللوزي: عارضنا تجديد عقود المستشارين
عضو مجلس الأمانة الاخر، معتز اللوزي، قال إنه كان من ضمن المطالبين بعدم تجديد عقود المستشارين عموما ومن بينهم هذه الموظفة، مشيرا إلى أن اعتراضه كان قائما على رفض "التفرد بالعمل واحتكار بعض الموظفين والمستشارين للعديد من الملفات وبما يشوّه ويُعطّل العمل المؤسسي".
وأضاف اللوزي لـ الاردن24 إن مجلس الأمانة صوت بأغلبية 20 صوتا على القرار ورفضه 14 عضوا آخرين وذلك لعدم حاجة الأمانة إلى مستشارين وحتى يكون هناك ضبط للنفقات.
شموط: لهذه الأسباب استحقت المهندسة الزيادة
ومن جانبه، قال المفتش العام في أمانة عمان، المهندس عزالدين شموط، إن زيادة راتب الموظفة بمقدار 1000 دينار اضافة إلى منحها زيادة سنوية مقدارها 20 دينارا، يأتي نتيجة تسلمها أكثر من ملف في الأمانة ومن ضمنها ملف المدن المرنة، مؤكدا أن القرار جاء بموافقة مجلس الامانة ومصادقة مجلس الوزراء.
وأضاف شموط لـ الاردن24: "المهندسة موضع الحديث تسلّمت ملف الأمانة في المدن المرنة والذي كان يديره المهندس فوزي مسعد، حيث كانت مؤسسة روكفلر تمنحنا مكافأة سنوية مقدارها 100 ألف دولار تقريبا لادارة هذا الفرع والذي يعمل فيه 12 موظفا من الأمانة، وفي هذا العام انتهت المنحة ولهذا السبب قررت الامانة منحها الزيادة على العقد".
وأشار إلى أن انضمام الأمانة لهذه المؤسسة الرائدة في ادارة التغييرات المناخية عاد بالنفع المادي والفني على الأمانة وبما يفوق المبالغ المصروفة، مشيرا إلى أنه لا يُسمح لأي مدينة الانضمام لتلك المؤسسات إلا بعد اثبات قدرتها على ادارة تلك المتغيرات لكي تحصل على الدعم المالي والفني اللازم.
اقرا ايضا: أمانة عمان والخلل الاستحواذي القسري
تابعو الأردن 24 على 
