ابراهيم شاهزاده يوجه سلسلة انتقادات لقناة المملكة..
جو 24 :
رصد - لميس أبو رمان - مرّة أخرى يوجّه الاعلامي الكبير والمخضرم، ابراهيم شاهزاده، انتقاده للقنوات التلفزيونية التي تعتني بالمظهر دون المضمون، وذلك بعد سلسلة منشورات انتقد فيها قناة المملكة التي أسستها الحكومة عام 2015 وانطلقت في العام 2018.
ودعا شاهزاده في منشور سابق القائمين على قناة المملكة إلى أن يتسع صدرهم لقبول كلّ نقد بنّاء ومقترح يُكمل المسيرة التي ترنو إليها، لافتا إلى الأخطاء اللغوية والنحوية والتحريرية التي يرتكبها بعض مذيعي ومحرري القناة، إلى جانب الأخبار التي لا تدلّ على هوية القناة الأردنية.
وقال شاهزاده في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "قنوات تلفزيونية تعتني بالمظهر والشكل وتتباهى بالـ HD وأناقة المذيعين على حساب المضمون.
وانتقد شاهزاده الاهتمام الزائد للأخبار الدولية من "افغانستان وباكستان وايران" على حساب الأخبار المحلية، داعيا لتعديل اسم القناة إلى "الأخبار من المملكة" بدلا من "المملكة".
وتابع: "انقطاع التيار الكهربائي 18 ساعة في اليوم، حريق كبير يلتهم مساحات حرجية واسعة، أمطار وفيضانات تشل حركة الملاحة الجوية.. هذه بعض أخبار المملكة؟! للتوضيح الخبر الأول من غزة، والثاني من اليونان، والثالث من الصين. أما الأطرف أن مراسلها أعادنا إلى عام 1952 عندما قال: القاهرة المملكة، فهل أصبح حرف (من) صعبا اضافته لتكون الأخبار من المملكة؟!".
وواصل شاهزاده توجيه النصائح والانتقادات، فقال: "وثائقي في عدة حلقات عن نهر الأمازون شاهد معظمنا حلقاته على ناشيونال جيوغرافيك ماغازين، لماذا لا يكون الوثائقي عن عجلون وجامعها الكبير الذي رممه الهاشميون، وقلعتها الشهيرة، وأنها أولى المدن التي جفف أهلوها عدة اصناف من الفاكهة والخضروات، بل ذهبوا إلى تخزين كثير من المأكولات أبرزها الزيتون بأنواعه حتى أنهم حافظوا على بعض مشتقات الحليب كالجبنة بوضعها في الماء المملح واللبنة بتكويرها ووضعها بأوان مملوءة بزيت الزيتون النبالي، وأول معصرة لزيت الزيتون في جرش وعجلون. الكرك ومعان وأول بيت للهاشميين والبترا وفيلادلفيا وقلعتها وأخفض نقطة في الكرة الأرضية والكثير الكثير من الأماكن ألا تصلح ان تكون وثائقيات أولى على شاشة ما حملته القناة من تسمية؟".
ولفت شاهزاده إلى الخطأ بالقول إن المراسلين في داخل الأردن ينضمون إلى مقدمي البرامج عبر القناة التي تبثّ من العاصمة عمان بأنهم ينضمون إليه عبر الأقمار الاصطناعية، لافتا إلى أن حدوث تغيير في الشكل وإلى حدّ كبير المضمون يجب أن يُراعي أيضا عدم الوقوع في هكذا أخطاء "إلا إذا كانت شبكات الميكروويف لا تعمل من الكرك قد شاهدناها تعمل من العقبة".
ولفت شاهزاده إلى أنه تلقى اتهامات بكونه "يتجنى على قناة المملكة من منطلق عدم اسناد منصب له فيها"، فقال: "إنني وقد تجاوزت العقد الثامن من عمري، لا أطمح بأي عمل أو منصب لا فيها ولا في غيرها، فقد أديت ولا أدري إن كنت قد كفيت. غير ان غيرتي على هذه القناة التي تحمل أحب الأسماء إليّ تدفعني إلى ما يمكن المساعدة في انجاحها. كم كنت أتمنى لو حملت القناة تسمية غير اسمها الحالي فتريحني وغيري".
وشاهزاده هو أحد الاعلاميين المخضرمين وأصحاب الباع الطويل في مجال الاذاعة والتلفزيون، حيث بدأ عمله في الاذاعة عام 1958، وكان أول من قرأ نشرة الأخبار عبر شاشة التلفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968، ووصل إلى موقع مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون نهاية عهد الملك الراحل الحسين بن طلال..