الوحدة الشعبية يحذر من "الناتو العربي" والغاء صفة اللجوء عن فلسطينيي الاردن
حذّر المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية من اقحام الأردن في أية تحالفات اقليمية أو دولية تهدف إلى حرف البوصلة على صراعنا المركزي والرئيسي مع العدو الصهيوني، لافتا إلى خطورة ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام من عزم الادارة الأمريكية "تشكيل ناتو عربي لمواجهة ايران، ويكون الكيان الصهيوني داعما له".
جاء ذلك في بيان صحفي أعقب الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للحزب والذي تناول آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والعربي.
وطالب الحزب الحكومة بكشف حقيقة المفاوضات والمطالب الأمريكية للأردن المتعلقة بصفقة القرن، خاصة بعدما رشح عبر وسائل الاعلام الأمريكية من مطالبة مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، بالغاء الأردن صفة اللجوء عن مليوني لاجئ فلسطيني يقيمون على أراضي المملكة. فيما أكد الحزب ضرورة اعلان موقف واضح وحازم وصريح لا لُبس فيه تجاه هذه المطالب، وتشكيل أوسع اطار وطني لاسقاط صفقة القرن والتأكيد على التمسك بحقّ العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد الحزب رفضه كافة الإجراءات التي اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتقليص خدماتها وإنهائها خدمات مئات الموظفين والعاملين. معتبرا الأزمة التي تمر بها الأونروا "أزمة مفتعلة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وتهدف إلى إلغاء هذه المؤسسة كونها الشاهد الحيّ على النكبة الفلسطينية، وعلى وجود قضية اللاجئين".
وطالب الحزب المجتمع الدولي والدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية، بما يضمن استمرار عمل "الأونروا" في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، إلى أن يتم إقرار حل نهائي لقضيتهم بعودتهم إلى ديارهم.
وقال إن ملفات الفساد التي بدأت تتكشف وتطفو على السطح، تؤكد تحول هذه الآفة إلى عمل مؤسسي ممنهج يخترق كافة المؤسسات الرسمية دون استثناء.
كما طالب المكتب السياسي للحزب الحكومة بإجراء مراجعة لكافة رواتب موظفي الفئات العليا، وبشكل خاص موظفي الهيئات المستقلة، والعمل على إعادة النظر في هذه الرواتب والحوافز والمكافآت بما يتناسب والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الحزب إنه وفي ظل التسريبات حول المبادرة المصرية، فإنه يعرب عن خشيته من أن تكون هذه المباردة المصرية مدخلاً لما يسمى بـ"السلام الاقتصادي"، بحيث تتحول قضية قطاع غزة من قضية سياسية وطنية إلى قضية إنسانية يتم حلها بتحسين الأوضاع الاقتصادية، وفرض هدنة طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني.
تابعو الأردن 24 على 
