تعليم طفلك لغتين يعزز الإدراك ويطور المهارات الأكاديمية والاجتماعية
حتى تصبح طبيبا جيداً عليك أن تتمتع بأداء طبي ومهني عالي بالالتزام بمساعدة الآخرين، ولكن مجموعة من طلاب "المركز الطبي لجامعة جورج تاون" يثقون أن تكون ثنائي اللغة هي مهارة تقع في أعلى قائمة المهارات والمواهب.
غالباً ما يقال أن ثنائي اللغة أفضل من الأشخاص أحادي اللغة في تعلم ما هو جديد وخاصة تعلم لغة جديدة، أول دراسة فحص أدمغة ثنائي اللغة وأحادي اللغة في تعلم لغة جديدة تدعم وتؤيد هذه الفرضية.
في المركز الطبي لجامعة جورج تاون في واشنطن قام فريق بدراسة تقوم على دراسة الدماغ ومقارنة معدل تعلم لغة جديدة عند ١٣ طالباً جامعياً من ثنائي اللغة مع ١٦ طالباً أحادي اللغة ونشرت في مجلة "ثنائية اللغة: اللغة والإدراك".
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة ،الدكتور مايكل ت. أولمان ، أستاذ علم الأعصاب في جامعة جورج تاون: "إن الفرق واضح بسهولة في أنماط أدمغة متعلمي اللغة عند تعلم لغة جديدة، فإن ثنائي اللغة يعتمدون على عمليات الدماغ بشكل طبيعي كما لغتهم الأم عكس أحادي اللغة"
تم تدريب المشاركين وتعليمهم على مدى أسبوع لغة جديدة صناعية مدروسة من لغة الرومانش وتسمى"بروكانتو ٢" نطقاً وفهماً.
تم فحص أنماط دماغ المتعلمين بشكل يومي، بحلول نهاية اليوم الأول قد أظهرت عقول ثنائي اللغة نمط موجة دماغ محددة سميّت P600 لكن العقول أحادية اللغة ظهرت هذه الموجة في اليوم الأخير من التدريب، تظهر الموجة P600 عادة عندما يتعامل الناطقين بلغتهم الأم.
تقوم بعض المدارس في الدول العربية بتدريس اللغات للأطفال من الروضة نظرا لأن السنوات المدرسية الأولى هي الأفضل للطفل لتعلم اللغات، على سبيل المثال، تقول المدرسة سوسن تايه، معلمة الروضة في الأكاديمية العربية الدولية في الدوحة،عن أن ثنائية اللغة التي يتعلمها طلابها في الأنشطة المختلفة من اللغتين العربية والانكليزية ابتداء من الروضة، أصبح الأطفال أكثر قدرة في التعبير عن نفسه وأصبح أكثر قدرة في شرح تجاربه التي يمر بها باللغتين،كما يتاح المجال لهم لتعلم اللغة الفرنسية كلغة ثالثة.
يمكننا تلخيص فوائد ثنائية اللغة بما يلي:
- قدرة أفضل على التركيز وتجاهل المشتتات.
- قدرة أفضل على حل المشكلات الصحية.
- التأثير على مخ الإنسان عند البالغين، تأجيل ظهور أعراض الخرف لمدة 4 سنوات.