خبراء يسألون: اين تذهب ميزانية "الصحة".. ويحذرون من تدهور اوضاع القطاع
جو 24 :
مالك عبيدات - اجمع خبراء في مجال الصحة على ان القطاع الصحي الحكومي اصبح في وضع سيء ولابد من الاسراع بوضع الحلول لمعالجة الخلل الحاصل في وزارة الصحة .
وقال الخبراء لـ الاردن 24 ان الخدمات التي تقدم للمرضى والمواطنين بشكل عام اصبحت متدنية وسط عدم رضا من قبل مقدمي الخدمة ومتلقي الخدمة، الأمر الذي جعل الأوضاع تتفاقم .
وحول ذلك قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب النائب الدكتور ابلاراهيم البدور ان هناك تدني في تقديم الخدمة الصحية للمواطنين في مستشفيات وزارة الصحة بشكل عام ومستشفى البشير بشكل خاص بدليل الزيارة الملكية ثم زيارة رئيس الوزراء عمر الرزاز واللجنة الصحية ثلاث مرات مايؤشر على حجم المشكلة .
واضاف البدور لـ الاردن 24 ان هناك عدم رضا من قبل الكوادر الطبية سببه وجود اختلالات ادارية فنية ومالية، الأمر الذي ولد لديهم احساسا بأن جهودهم تضيع سدىً دون مقابل ، مشيرا الى ان الوزارة تستطيع عمل برنامج حوافز غير المعمول به حاليا لحل القضية ما ادى الى تفاقم الوضع والاعلان عن الاضراب الذي تم يوم امس قبل ان يتدارك الوضع رئيس الوزراء ويطلب عقد اجتماع لوقف اضراب الاحد القادم .
ولفت الى ان ميزانية وزارة الصحة التي تبلغ مليار و200 مليون دينار لا تنعكس على مستوى الخدمات التي تقدم ما يؤشر الى وجود مشكلة تستوجب حلولاً من قبل الوزارة وهي مشاكل " ادارية فنية مالية " .
وختم ان اللجنة وجدت اثناء الزيارات الى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية ان هناك حالة من التذمر على كافة المستويات و من قبل جميع الاطراف مايستوجب وضع حلول حكيمة مشيرا الى ان الوضع الصحي في تراجع كبير .
من جانبه قال عضو نقابة الاطباء ومسؤول ملف الاعتداءات في نقابة الاطباء الدكتور هشام الفتياني ان شكاوى الاطباء في وزارة الصحة في تزايد والنقابة تتلقى العشرات يوميا والخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في تراجع مستمر بالرغم من وجود موازنة جيدة .
واضاف الفتياني لـ الاردن 24 ان الاطباء اصبحوا يتحملون اعباء كبيرة وخاصة بعد اللجوء السوري ما يعني ان الوزارة كان يجب ان تزيد الكوادر من اطباء وممرضين، الا ان ذلك لم يتم وعند مراجعة ديوان الخدممة المدنية ياتي الرد بان الوزارة لم تطلب اطباء وعند مراجعة الوزارة تكون الاجابة ان جدول التشكيلات يحدد اعداد الاطباء .
واشار الى ان الاطباء الان يواجهون ضغطا اضافيا جراء وقف الاعفاءات الطبية ما زاد اعداد المراجعين وعدم زيادة الكوادر الصحية اضافة الى قانون المسائلة الطبية الذي سيضعهم تحت التهديد مشيرا الى ان 4 اطباء في مستشفى حكومي اجروا 37 عملية قيصيرية في يوم واحد وهذا غير طبيعي .
وقال ان الوزارة زادت الطين بله بشراء خدمات اطباء ممن تزيد اعمارهم عن 70 عاما ما يجعل الخدمات تتراجع .
ودعا في ذات السياق، الوزارة، الى التحقيق في هذا الملف اضافة الى التحقيق في ملف الادوية حيث ترد شكاوى بعدم توفرها بالشكل المطلوب بالرغم من الوزارة تنفق عليها الملايين.
وحذر من نية الوزارة خصخصة الخدمات الصحية ، التي ستصبح حينها عبئا يكسر ظهر المواطن.