المعلمين ترد على العكور: مؤتمر المعلم العربي مؤتمر مهني بامتياز
جو 24 :
ورد الاردن24 ردّ من نقابة المعلمين الأردنيين وذلك اثر المقال المنشور عبر الموقع للنقابي، أيمن العكور.
وتاليا الرّد كما وصل:
ردًا على مقالة أيمن العكور.. المنشور على موقعكم جو٢٤
مؤتمر المعلم العربي مؤتمر مهني بامتياز
أنشئت نقابة المعلمين بقرار دستوري، وبقانون حمل بين بنوده مادة تحدثت عن أهداف إنشائها وهي المادة الرابعة والتي نصت على:
المادة 4
تعمل النقابة على تحقيق الاهداف التالية:
أ- الإرتقاء برسالة المعلم ومهنته وتطويرها والمحافظة على أخلاقياتها وتقاليدها.
ب- الإسهام في رفع المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي للمعلم.
وانطلاقا من هذه الأهداف فإنه يتوجب على النقابة السعي بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لإيجاد كافة السياسات والاستراتيجيات التي من شأنها الارتقاء برسالة المعلم والسعي لتطويره بما يخدم العملية التعليمة ويساعد في رفعة وتجويد المنتج التعليمي، ومن هذه الاستراتيجيات عقد الدورات التدريبية واخراط المعلمين بتجارب محلية ودولية أثبتت فاعليتها في تطوير التعليم، إضافة لعقد المؤتمرات التي تسهم في خلق جو ملائم لتبادل مثل هذه التجارب، وللاستفادة من الكفاءات التربوية التي حملت على عاتقها تطوير التعليم.
وضمن هذه المؤتمرات كان مؤتمر المعلم العربي الذي أقامته نقابة المعلمين الأردنيين، تحت شعار 'تمكين القيادات التربوية لبناء جيل قادر على قيادة المستقبل' والذي حظي برعاية من رئاسة الوزراء، ومشاركة عدد كبير من مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم وتطويره، وما ميّز هذا المؤتمر هي النخب التربوية التي شاركت فيه والتي حلّق في سمائها المعلم الأردني عاليا.
لكن مما يثير الاستغراب والدهشة هو أن هناك مجموعة تمارس التضليل على المعلمين، وادعائها بأن المؤتمر (من أموال المعلمين)، وأن محاوره لم تتطرق لهموم المعلمين وحاجاتهم؛ لذا ينبغي توضيح بعضا من تفاصيل المؤتمر وهي:
أولا :
حُددت محاور المؤتمر بست محاور أولها رسملة القيادات التربوية باستخدام منهجية CBM، وثانيها صناعة التعليم وعناصر النظام التربوي، وثالثها المناهج التعليمية وأثرها في اعداد القيادات المستقبلية، ورابعها تفاعل العملية التربوية والبيئة التعليمية، وخامسها الإدارة المبنية على المواهب، وأخيرا التجارب العالمية والعربية في إعداد القيادات التربوية، ولا يكاد يخفى على عاقل مطلع على أبسط أبجديات التربية أثر هذه المحاور في تطوير العملية التعليمية وما سينعكس عنه من إيجابيات تعود بالنفع على المعلم والطالب والعملية التعليمية ككل.
ثانيا: المشاركين في المؤتمر:
هم نخب تربوية على المستوى المحلي والدولي ولكن السواد الأعظم من المتحدثين كانوا من المعلمين الأردنيين ممن ناسبت محاور المؤتمر ميولهم ودراستهم، وهم من أصحاب الكفاءات المشهود لها، إذ تحدثوا عن سياسات وزارة التربية بين إيجابياتها وسلبياتها واستراتيجات مقترحة لتطويرها، تحدثوا عن المناهج التربوية وما يعتريها من حشو يحتاج إعادة بناء بما ينسجم من فلسفة العلم الخاص بذلك المنهاج، وعن ضرورة وجود منظومة كاملة تتقاسم فيها جميع المؤسسات المعنية وعلى رأسها وزارة التريية والنقابة تدريب وتأهيل المعلمين وفق أساليب التدريس الحديثة وبما يضمن توظيف التكنولوجيا في ذلك، بالإضافة الى تقديم نماذج من المعلمين و المعلمات الأردنيات الذين أبدعوا كنجوم في سماء الوطن العربي .
وما الاتهام بأن المؤتمر ينفذ سياسات الوزارة ما هو إلا إخراج للنقابة والوزارة من سياق العمل الوطني والمهني وكأن وزارة التربية والتعليم والتعامل والتعاون معها يجعل النقابة في دائرة الفسق والطغيان والانحراف، وكأنها (الوزارة) ليست تلك المؤسسة المليئة بالخبرات والطاقات والمؤمنين بدينهم وأوطانهم ومبادئهم وكأنه لم يكن على رأس وزارتنا مرات عديدة من هم من ذات الاتجاه الأيدولوجي الذي ينطلق منه صديقنا، وهم من خيرة أبناء الوطن فما بالكم كيف تحكمون؟!
ثالثا: الكلفة المالية للمؤتمر:
بلغت الكلفة الإجمالية للمؤتمر حوالي ١٦٠٠٠ دينار أردني، شملت القاعة وتكاليف وجبتي الغداء واستراحات الشاي والقهوة، إضافة لتكلفة الإعدادات اللوجستية للمؤتمر وشهادات مشاركة وحقائب علمية للمشاركين، وهي بالطبع لم تكن من صندوق النقابة بل كانت من موارد خارجية يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
• رعاية من شركة أمنية بقيمة ٥٠٠٠ دينار.
•رعاية من البنك الإسلامي الأردني بقيمة ٥٠٠٠ دينار.
•اشتراكات المشاركين في المؤتمر ٦٨٥٠ دينار.
ببساطة؛ إن واردات المؤتمر غطّت تكلفته على أقل تقدير إن لم يكن هنالك فائض، علما بأن جميع ما ذكر مثبت بالاسماء والأرقام والوثائق.
الخلاصة:
المؤتمر تعلق بجانب تربوي معين وشارك فيه من وجد في يقين نفسه أنه قادر على تقديم شيء فيه، وحضره عدد من المهتمين بالبحث العلمي التربوي، ولم يكلف النقابة قرشا واحدا من أموال المعلمين، وتبنت توصياته نقابة المعلمين الجهة الوحيدة المسؤولة عن متابعة كل ما يتعلق بتطوير المعلم الأردني، وتبني قضاياه مع الجهات الرسمية في وضح النهار، أما السلبيون فلا مكان لهم إلا شاشات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية للتدليس على المعلمين وتشويه الحقائق فـ(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
المكتب الاعلامي لنقابة المعلمين الأردنيين