مشهد مهيب في تشيع جثمان الشهيد الرائد معاذ الدماني في قضاء الجفر في محافظة معان
وانطلقت الجنازة عقب تأدية صلاة العصر على الشهيد من مسجد الجفر الكبير بالبلدة إلى مقبرة الجفر ، بحضور مندوب جلالة الملك سمو الامير حمزه ابن الحسين ومساعد ىرئيس خيرة اللواءمحافظ معان احمد العموش ومدير شرطتها العميد حاتم المواجدة وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية بالمحافظة
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "بالروح بالدم نفديك ياشهيد"، "يا شهيد نام وارتاح وأحنا نكمل الكفاح"، فى جنازة تحولت إلى مظاهرة حاشدة ضد الإرهاب الغاشم، ووسط مطالبات بالقصاص لدماء الشهداء.
من جانبهم عبر ذوو الشهيد ، عن فخرهم واعتزازهم باستشهاده ــ رحمه الله ــ في ميادين الشرف , مجددين العهد والولاء للقيادة الهاشمية وبذل كل ما يضمن حفظ أمن الوطن واستقراره
وقال الشيخ فارس مسند أبو تايه ،ان الشهيد الرائد معاذ الدماني الذي استشهد في الدفاع عن امن الوطن واستقراره وهو يطارد مع رفقاء السلاح في أجهزتنا الأمنية خوارج العصر الذين باعوا أنفسهم للمجموعات الإرهابية التي تدعمها قوى الظلم والإرهاب الخارجة عن الدين والأعراف السماوية والمواثيق الدولية والإنسانية
واعرب شقيق الشهيد زياد ويعمل مدعي عام في دائرة الجمارك أنه فخور بأن الله اصطفاه وأحسن خاتمته بهذه الشهادة مؤكدا أن الشهيد متزوج وله ولدين الاول اسمه الياس والبالغ من العمر ستة سنوات والثاني غنى والبالغة من العمر سنتين
وأضاف زياد فى حديثه مع "الدستور "، أن آخر مرة شاهد فيها شقيقه منذ اسبوعين قبل عودته بعد انتهاء اجازته الى عمله ، مشيرًا إلى أن الشهيد كان قد اصيب في العملية الارهابية ونُقل من السلط للمدينة الطبية لتلقى الإسعافات اللازمة، ولكن لم يُكتب له البقاء، وكتب الله له الشهادة من أجل الوطن، مختتما حديثه بالقول: "الشهيد كان دائم الثبات والحب لتراب الاردن".
لافتا الا اننا جميعا مشروع شهادة نسير على طريق الشهيد معاذ ورفقائه من شهداء الوطن الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل وطنهم من اجل ان يبقى الوطن عصيا منيعا على الارهاب وداعميه
من جهة أخرى أعرب الشيخ حسان دابل الدماني عن شكره لله تعالى وأن هذا المصاب، فخر لوطن وللقبيلة لافتًا إلى أن الشهيد له خمسة إخوة وهو اصغرهم ، ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره ومستعدون للذود عن حياض أرض الوطن وقيادته الهاشمية هكذا تعملنا من اباءنا وأجدادنا الذين شاركوا أحرار العرب وشيخ الثوار في الثورة العربية الكبرى
وتلقى أشقاء الشهيد وأبناء عشيرة الدماني وعشائر الجفر العزاء من كبار ضباط قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية في المحافظة والعديد من الفعاليات الشعبية والرسمية التي شاركت في تشيع جثمان الشهيد وأداء صلاة الجنازة على روحه الطاهرة وكانت الجنازة تتقدمها أكاليل الزهور وأطلق حرس الجنازة إحدى عشرة طلقة وعزفت الموسيقى لحن الرجوع الأخير
ويذكر أن الشهيد الرائد معاذ خميس الدماني الحويطات استُشهد خلال أداء الواجب الوطني ضمن العملية الشاملة لإلقاء القبض على الارهابين الذين زرعوا القنبلة التي انفجرت لمركبة تعود لدورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص والناجمة عن عبوة ناسفة بدائية الصنع وكان قد أصيب بإصابات متفرقة فى هذه العملية وتم نقله إلى مدينة الحسين الطبية ، حتى أن لفظ أنفاسه الأخيرة .الدستور