شاهد هذه الجريمة.. وشارك في الجدل حول قرار المحكمة فيها

انتهت واقعة قتل مثيرة للجدل في الولايات المتحدة بتوجيه تهمة القتل غير العمد إلى "القاتل" برغم أن آراء أخرى كانت ترى العكس.

وكان مايكل دريجكا قد أطلق النار على ماركيس ماغلاكتون بعد أن دفعه الأخير أرضًا في موقف سيارات إثر مشادة بينهما، وذلك في مدينة كليرووتر بمقاطعة بينيلاس بفلوريدا.

ويوم الاثنين قال مسؤولون إن تهمة القتل غير العمد قد وجهت إلى دريجكا بعد أن ظل طليقًا في الفترة السابقة.

وقال بوب جوالتيري، مدير شرطة مقاطعة بينيلاس في بيان صحفي بأن التحقيقات والمراجعات لقانون ولاية فلوريدا قادت المدعي العام إلى توجيه الاتهام بالقتل غير العمد إلى دريجكا.

9 أيام لاتخاذ القرار

واستغرق اتخاذ القرار تسعة أيام منذ الأول من أغسطس، بعد أن أجرى المدعي مقابلات مع عدد من الشهود ونظر في الفيديوهات المتاحة للواقعة التي جرت بموقف السيارات أمام متجر.

وقد ظل دريجكا (47 عامًا) طليقًا حيث اعتقل صباح يوم الاثنين وحجز في سجن مقاطعة بينيلاس، وقال مكتب العمدة إن مبلغ الكفالة الخاص به يبلغ 100 ألف دولار.

ويأتي أول ظهور له بالمحكمة بعد ظهر الثلاثاء، وليس من الواضح ما إذا كان لديه محام أم لا.

لكن عائلة القتيل تُصرّ بأن العدالة سوف تأخذ مجراها في طريق طويل، وأن ابنهم (28 عامًا) قد تم قتله عمدًا، وهو الأمر الذي قالته أيضا محامية العائلة.

ما حدث في 19 يوليو

وكان ماركيس ماغلاكتون قد قتل يوم الخميس 19 يوليو في مشاجرة بسبب خلاف حول موقف سيارة، وحيث كانت صديقة ماركيس واسمها بريتاني جاكوبس قد توقفت في موقف للمعاقين.

وقام دريجكا بمواجهة بريتاني في الوقت الذي كان فيه ماركيس داخل المتجر.

ومن ثم وصل ماركيس وحصلت مشادة فقام بدفع دريجكا على الأرض بقوة؛ والذي لم يتردد في سحب مسدسه وإطلاق النار على ماركيس في صدره ليرديه قتيلًا.

تأخر الاعتقال

وقد تأخر اعتقال دريجكا بسبب قانون فلوريدا، بحسب ما أوضح بوب غوالتيري قائد الشرطة الذي قال إنهم يفعلون ما تمليه القوانين.

ويقول دريجكا أن ماركيس عرّضه للقتل وجعله في رعب، وقد فعل ما فعل في حالة دفاع عن النفس.

لكن أحد المخبرين يقول إن القاتل كان على بعد 10 أمتار من قتيله عندما أطلق النار.

وقد أثار موضوع عدم الاعتقال المبكر للقاتل جدلًا في الأوساط السياسية والقانونية، وعما إذا كان مأمور الشرطة تأخر في تنفيذ القانون أو فسره بشكل غير سليم.

موقف متكرر

وتقول التقارير إن دريجكا سبق أن قام بتوجيه العديد من الناس لأخطاء استخدام المواقف، وليست هذه هي المرة الأولى عندما قام بتنبيه المرأة التي كانت سببًا في المشاجرة.

وكان مدير الشرطة قد قال من وقت مبكر إنه لم يوجه تهمة القتل لدريجكا، كونه قد يكون شعر بالخطر وبأنه بحاجة للدفاع عن نفسه.

فيما أكد روجر فوترمان، وهو محامي متمرس في قضايا القتل: "لا يمكنك أن تطلق النار على أحد، لمجرد أنه قد دفعك وسقطت أرضًا، يمكنك أن تدافع عن نفسك وأنت في حالة الخوف بأي وسيلة أخرى"، ورأى أن حالة دريجكا لا تستحق إطلاق النار.