وفاة الشيخ أبوبكر الجزائري، والسعوديون يتذكرون مواقفه
نعت وسائل إعلام سعودية وفاة العلامة جابر بن موسى الجزائري، الشهير بـ «أبوبكر الجزائري» صباح الأربعاء 15 أغسطس/ آب 2018 عن عمرٍ ناهز 98 عاماً.
والشيخ الراحل هو أبوبكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبوبكر الجزائري، المولود عام 1921 في قرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر، ويعد أحد أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي بالمدينة المنورة لمدة تجاوزت النصف قرن من الزمن.
في بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية، وتخصص في علوم القرآن.
ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، ويستقر فيها مدرساً ومفسراً بالمسجد النبوي الشريف، كما عمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وألف عدداً من الكتب في العقيدة والتفسير.
وكان الجزائري مجالساً للعلماء في المسجد النبوي بداية وصوله للمدينة المنورة، قبل أن يحصل على إجازة بالتدريس في المسجد من رئاسة القضاء بمكة المكرمة؛ ليصبح صاحب حلقة يدرس فيها القرآن الكريم وعلوم الفقه والحديث داخل المسجد، كما عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة.
وللجزائري عشرات المؤلفات، من أبرزها «رسائل الجزائري» وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة، و»منهاج المسلم» وهو كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات، و «عقيدة المؤمن» الذي يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها، و «المرأة المسلمة»، و «الدولة الإسلامية»، و»هؤلاء هم اليهود»، و «التصوف يا عباد الله» وغيرها من الكتب، بحسب أخبار اليمن».
يذكر أن كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر عرّفت عبر مقطع فيديو بث قبل عامين بالشيخ الجزائري، حيث زارت مسقط رأسه في بسكالة، وأعدّت تقريراً مفصلاً عنه.