5 عوامل تحدد مسار موقعة السوبر الأوروبي
جو 24 :
ساعات قليلة تفصلنا عن موعد مباراة السوبر الأوروبي، بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد، في العاصمة الإستونية تالين، وسط ترقّب لمشاهدة الاختبار الرسمي الأول للفريقين، هذا الموسم.
وحدثت تغييرات كثيرة في صفوف الطرفين، منذ نهاية الموسم الماضي، خصوصا في ريال مدريد، الذي رحل عنه مدرّبه الفرنسي زين الدين زيدان، ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما كان أتلتيكو من أكثر الناشطين في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
يختار 5 عوامل، من المرجح أن تلعب دورا حاسما ومهمّا في مباراة الليلة:
ورقة أسينسيو
بالنسبة لريال مدريد، فإن أكثر ما يشغل بال جمهور فريقه، التشكيلة التي سيبدأ بها المباراة، لا سيما في الخط الأمامي، بعدما برز ماركو أسينسيو خلال المباريات الإعدادية بدور المهاجم الوهمي، الذي يبدأ من الخلف قبل أن ينتهي به الأمر في منطقة الجزاء.
ومن المتوقّع على نطاق واسع، أن يبدأ رأس الحربة الأساسي كريم بنزيما المباراة، فيما سيلعب جاريث بيل وماركو أسينسيو على الجناحين، لكن الأخير سيتقدّم كثيرا نحو منطقة الجزاء، تماما كما كان رونالدو يفعل في السابق، وهو ما يمنح الفريق الملكي سلاحا هجوميا فعّالا أمام أتلتيكو.
معركة الوسط
من ناحية ثانية، تبدو المعركة نارية في وسط الملعب، رغم رحيل قائد أتلتيكو جابي فرنانديز، وعلى الأغلب فإن أتلتيكو سيعتمد على لاعب الوسط الفرنسي الجديد توماس ليمار على اليمين في وسط الملعب، برفقة الثلاثي القوي توماس بارتي وساؤول وكوكي.
وفي الجهة الأخرى من الملعب، سيقف كاسيميرو كلاعب ارتكاز، وسيلعب برفقته الألماني توني كروس، مع إمكانية الزج بإيسكو على حساب لوكا مودريتش، نظرا لانضمام الأخير إلى معسكر الميرنجي منذ فترة قصيرة.
صراع الكرة الذهبية
ينظر لاعبان إلى هذه المباراة، على أنّها فرصة لتعزيز حظوظهما في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، المقدّمة لأفضل لاعب في العالم 2018، وهما نجم أتلتيكو أنطوان جريزمان، ولاعب ريال مدريد لوكا مودريتش.
فالنجم الكرواتي ظفر بجائزة أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم الأخيرة، فيما قدّم جريزمان أداء جيدا مع المنتخب الفرنسي، الذي أحرز لقب المونديال، مسجّلا 4 أهداف في البطولة.
ووقف كل من مودريتش وجريزمان على منصة التتويج قبل المونديال، فأحرز الأول دوري الأبطال، فيما نال الثاني لقب الدوري الأوروبي، وتبدو الفرصة مهيّاة أمام كل منهما لزيادة رصيده من الإنجاز هذا العام، على الأراضي الإستونية.
الأوراق الجديدة
وتريد الأوراق الجديدة، في الفريقين، إثبات نفسها عندما تسنح لها فرصة اللعب في المباراة، لكن بالنسبة لريال مدريد، فإن مشاركة الجدد قد تقتصر على البرازيلي فينيسيوس جونيور، صاحب الـ18 سنة، بعدما تقرر بحسب عديد التقارير، إراحة الظهير الدولي الإسباني ألفارو أودريوزولا، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
أمّا مدرّب أتلتيكو دييجو سيميوني، فيتطلع للاستفادة من قدرات ليمار القادم من موناكو، إضافة إلى البرتغالي جيلسون مارتينز، والمهاجم الكرواتي الطويل نيكولا كالينيتش، إضافة إلى لاعب الوسط الإسباني رودريجو.
شغب كوستا
أحد أهم أسلحة أتلتيكو الهجومية، يتمثل في النجم الإسباني دييجو كوستا، الذي يضع في رأسه هدفا واحدا، وهو إزعاج دفاع ريال مدريد بتحرّكاته وذكائه عند امتلاك الكرة.
لكن هناك نقطة قوّة مهمّة لدى كوستا، وهي قدرته على استفزاز الخصوم بطباعه العدوانية الحادّة، ولطالما كان التوتّر بينه وبين قائد ريال مدريد سيرجيو راموس على أشدّه، رغم أنهما يبدوان منسجمين في صفوف منتخب اسبانيا.
(كووورة )