jo24_banner
jo24_banner

بدء العد التنازلي لتنفيذ مشروع "المفاعل النووي"

بدء العد التنازلي لتنفيذ مشروع المفاعل النووي
جو 24 : قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن اليورانيوم متوافر بكميات كبيرة جدا في مناطق وسط المملكة والحسا وجنوب المملكة تكفي الاردن لاكثر من 150 عاما.

واكد الدكتور طوقان اهمية استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، خاصة وان الطاقة اصبحت امرا مقلقا للدولة والمجتمع، مشيرا الى ان الاردن يستهلك 2 مليار دولار للطاقة الكهربائية ويكفينا 500 طن من اليورانيوم لتوليدها، وانه تم عمل دراسات جدوى اقتصادية للمحطة النووية ووجد ان اقصى سعر 80 فلسا للكيلو واط وبعد تغطية كلف تلك المحطات ينخفض السعر ، اضافة الى امكانية استخدمها في تحلية المياه.

ولفت الى ان دولة الامارات العربية وهي دولة نفطية ، ستضيء بحلول العام 2017 اول كهرباء نووية وانهم قطعوا 70 بالمئة من الشوط بهذا الخصوص، كما اتخذوا قرارا باضافة وحدتين نوويتين.

وقال خلال لقائه عددا من الصحافيين في مقر الشركة الاردنية لمصادر الطاقة اخيرا ، ان البرنامج النووي الاردني مستمر ويسير بخطى ثابتة ويتضمن ثلاثة مشروعات رئيسة وهي : مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم ومشروع المفاعل النووي البحثي ومشروع انشاء محطة الطاقة النووية.

واضاف انه وبنهاية اذار الحالي تستكمل الدراسات التي اجرتها شركات عالمية متخصصة لمدة ثلاثة اعوام للمواقع المناسبة لاقامة محطة الطاقة النووية ويرفع تقريرا بذلك الى مجلس الوزراء الذي يمايز بدوره بين ثلاثة مواقع درست بعد اجراء مسح شامل للمملكة ولكل موقع منها تقرير تفصيلي وهي، العقبة وقرب خربة السمرا والموقع الثالث على بعد 50 كيلومترا جنوب خربة السمرا في البادية الشرقية.

وأشار إلى أن كل الدراسات والبيانات والمقارنات من ناحية الدراسات الزلزالية والقرب من التجمعات السكانية والقرب من مصادر المياه واتجاه الرياح وكل النتائج العلمية ستعرض ليتسنى دراسة تلك المواقع بالتتنسيق مع مجلس النواب وبالتوافق المجتمعي لتحديد الموقع النهائي للمحطة.

وبخصوص اختيار التكنولوجيا المناسبة لذلك بين الدكتور طوقان "أن هناك منافسة حادة جدا بين عرضين تأهلا على أساس تنافسي وهما العرض الفرنسي - الياباني والعرض الروسي، وبعد الممايزة بينها خرجت مجموعة اسئلة ورسائل من الهيئة والحكومة بهذا الخصوص وهي شرط احضار الشريك الاستراتيجي الذي يستثمر في المحطة ، ويشارك بالمخاطر ويكون لديه الخبرة بتشغيل محطات الطاقة النووية وعنده سجل وتمويل لكي نستفيد من تجرابه وخبراته وتاتي الردود مطلع نيسان المقبل وبمنتصف ايار ، نقرر التكنولوجيا والشريك الاستراتيجي ".
وفيما يتعلق بالمفاعل النووي البحثي قال "نقوم بالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي بمراجعة التصميم وادق التفاصيل لناحية السلامة، وهناك مستشار دولي للهيئة وشركة فرنسية تراجع التصميم، كما تقوم هيئة الامان النووي الكوري بمراجعتها بالاضافة لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولدينا تقارير ومراجعة دقيقة ومستمرة واجتماعات مع المقاول الكوري والاطراف الاخرى"، لافتا إلى ان المبنى هو تعلمي تدريبي لا علاقة له بالنووي والاعمال التي تتم اعمال حفر.
وفي هذا الاطار توقع ان يصدر اذن الترخيص في الاسابيع المقبلة.
وبالنسبة لمشروع استكشاف اليورانيوم قال الدكتور طوقان انه تم تأسيس شركة تعدين اليورانيوم الاردنية بعد انتهاء الشراكة بين الحكومة والشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في الاول من تشرين الاول الماضي، وبحسب بنود الاتفاقية معها فقد آلت كل بيانات واصول وموجودات تلك الشركة للحكومة الاردنية وبقيمة رمزية بلغت 72 الف دينار، مشيرا الى ان قيمة البيانات 300 غيغا بايت لوحدها تساوي 20- 30 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الاصول الثابتة مليوني دينار.
وتابع انه لا قيمة لذلك امام النتائج التي ظهرت لليورانيوم حيث تمخض عمل الشركة الاردنية الفرنسية عن حفر 78 كيلومترا مربعا استنبطوا خلالها وجود 500ر28طن من الكعكة الصفراء وهو اكسيد اليورانيوم وبمعدل تراكيز 100 جزء بالمليون باستخدام تقينة الرديو متري وهي ليست التقنية المعيارية لانه معروف عالميا ان اليورانيوم السطحي طريقة حسبته الصحيحة بحفر الخنادق والتحليل المخبري الكيميائي.
بينما اظهرت نتائج التدقيق التي قمنا بها من خلال داري خبرة الاولى شركة استرالية متخصصة بالخامات السطحية لليورانيوم والتي اشارت تقاريرها ان نتائج الرديو متري بعيدة جدا عن التحاليل الكيمائية وإن المنحنى القياسي كان منحرفا بدرجة كبيرة ضد تراكيز اليورانيوم العالية ما يعني ان كميات التراكيز التي خرجوا بها هي نصف الكميات الحقيقية، اضافة لتقرير خبير دولي متخصص قام بدراسات مستفيضة على مساحة 1كيلومتر مربع واخرج 2300 عينة وقام بقياسها في المختبرات وتوصل لنفس النتيجة ما يعنى ان قياسات الرديو متري كانت بعيدة عن الواقع على الاقل تنحرف بمقدار النصف وما تقوم به الفرق الان اعادة الحسبة من خلال اعمال حفر الخنادق في الطبقة السطحية من الصفر الى ستة امتار وبصورة دقيقة ومن خلال التحليل المخبري للخروج بارقام دقيقة لاحجام اليورانيوم وتراكيزه.
وفي رده على سؤال حول استخلاص شركات خلال فترة الثمنينيات لاطنان من اليورانيوم من الفوسفات المصدر قال الدكتور طوقان ان استخراج اليورانيوم من الفوسفات معقد ومكلف ويلزم حامض الفوسفوريك لذلك، ولكن اليورانيوم الموجود وسط المملكة سطحي ويتم استخلاصه بالغسل بمحاليل قاعدية موجودة في الصخر في نفس المكان ما يعني عدم وجود اي اثر بيئي لذلك .
واشار الى ان بعض الدول تحقن الارض بالاسيد لان اليوارنيوم موجود تحت الــ300 متر ما يشكل خطرا بيئيا ولكن بفضل الله الامر مختلف تماما في الاردن.
ونوه الى ان الكثير من مناطق المملكة لم تستكشف بعد ولكن التركيز ينصب الان على وسط المملكة.
وقال الدكتور طوقان ان وفدا من هيئة الطاقة الذرية زار دولة الامارات الشقيقة أخيرا واجرى مباحثات لتوقيع اتفاقية تعاون نووي بين البلدين الشقيقين، كما جرى بحث مجالات تبادل الخبرات والقوى البشرية والاستثمار في محطة الطاقة النووية الاردنية ، واستكشاف واستغلال خامات اليورانيوم في الاردن ،مشيرا الى انه في مطلع نيسان المقبل تستضيف الهيئة وفدا امارتيا من مؤسسة الامارات للطاقة النووية حيث يرافقهم طاقم اردني متخصص الى وسط المملكة لاطلاعهم على ارض الواقع على البيانات والخنادق التي تم حفرها،كما بدأ استقطاب اهتمام بعض دول العالم في موضوع اليورانيوم الاردني واستغلاله ومستقبلا تسويقه.
وعن تاهيل الطواقم الوطنية اكد اهمية بناء القدرات الاردنية المؤهلة والمتفوقة في هذا المجال والتي سيكون لها دور مميز في البرامج النووية في الدول العربية، لافتا الى انه تم تأسيس قسم هندسة نووية وتم تخرج مجموعتين منه، اضافة الى عدد اخر من الاردنيين الدارسين للحصول هلى درجات الماجستير والدكتوراة في كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين واليابان وكلها منح من تلك الدول.
وشدد الدكتور طوقان على اهمية القبول المجتمعي للطاقة النووية كمتطلب اساس لنجاح البرنامج النووي الاردني وبهذا الخصوص هناك دراسة خاصة تتم في حزيران المقبل وعلى مدار يومين ، اليوم الاول منها خاص بالمجلس النيابي وبالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، حيث يحاضر فيها خبراء من الوكالة ، والثاني مع منظمات المجتمع المدني فيما سيتم لاحقا ترتيب زيارة لوفد نيابي ومجتمعي لزيارة المحطات في الامارات العربية والاطلاع على تجربتهم بهذا الخصوص على ارض الواقع.
--(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news