الأردن يعرب عن حزنه لرحيل فارس الدراما الأردنية
اللافت في مشوار الفنان والممثل ياسر المصري، الذي فقدته الساحة الأردنية والعربية وهو في عزّ عطائه الدرامي البدوي والتاريخي، فضلاً عن بداياته الموسيقية والمسرحية، أنّه امتلك مقوّمات النجم، فلمع في فترة قياسيّة، تدعو للاعتزاز بـ"فارس الدراما البدوية" الذي بات يُطلب لأعمال عربيّة مهمّة لم يمهله القدر لإكمالها، وقد كان اجتاز عدداً منها بدور البطولة، من مثل المسلسل المصري الجماعة 2 الذي جسّد فيه دور الزعيم العربي جمال عبدالناصر، ليكون لو قُدّر له أن يستمر أحد أبرز الفنانين العرب الذين يُشار إليهم بالاحتراف.
ويمتلك المصري، الذي قضى عن ثمانية وأربعين عاماً إثر حادث سير في الزرقاء، حسّاً أدائيّاً عالياً استمدّه من إنسانيّته الواضحة على محيّاه وتعامله الدمث والخلوق مع زملائه وانسجامه مع روح الفريق، منذ أن بدأ عام ألفين وسبعة مدرّباً للفرقة الوطنية الفلكلورية لوزارة الثقافة، والأهمّ هو إخلاصه للدور قيد التمثيل وإلمامه بمتطلبات الشخصيّة التي ظلّ يعيشها بكلّ وجدانه وعقله، ليتجاوز درجة الإقناع إلى الانغماس فيها، كما في تجسيده شخصيّة الشاعر الأردني الراحل نمر بن عدوان، وكما في إلمامه بشخصيّة الزعيم عبدالناصر من خلال مكوثه شهوراً في قراءة دقيقة لأحاديثه وخطاباته وتقصّيه تفاصيل انفعاله، بل وحرصه على كلّ المادة المسجلة والمكتوبة عنه، كما يقول عنه فنانون مصريون احترموا فيه ذلك، في غير عمل، كمشاركته في فيلم "كف القمر"، مع الفنان المصري الراحل خالد صالح ونخبة من الفنانين.
الفرحة الشعبية
وفي غمرة الفرحة الشعبيّة بكلّ ما قدّمه في الدراما البدوية، وفي خضمّ رسوخ هذا الفنان في ذهن المشاهد العربي، وهو يعيش معه قصص الحب والوفاء لدى الأمير الشاعر نمر بن عدوان مع وضحا، ويتدفّق معه شعور الاعتزاز بالذّات وهو يكشف عن نفسه الشجاعة في مسلسل "خلف ابن دعيجة": "أنا خلف يا بنت لن نشفت الريج/ حمّايهن لا طبْ بيهن جفالي"،.. وفي مشاطرتنا لمعاناة يحيى البرمكي كاتب الخليفة ووزيره وهو تتنازع عليه مشاعر شتّى في مسلسل"هرون الرشيد"،...وفي لحظات الترقّب الفني لأدواره القادمة،.. يغيب ياسر المصري عشيّة ثالث أيام الأضحى المبارك الذي كان أعلن فيه على شاشة التلفزيون الأردني أنّه يستعدّ لتصوير أعمال مهمّة، مثل "بنو عثمان" الذي يقوم فيه بدور البطولة إلى جانب الفنان المصري خالد النبوي وأنّه يطمح لبطولة أعمال مهمّة ولافتة مثل "حمزة بن عبدالمطلب"، و"عمر المختار"؛ خصوصاً وأنّه كما أكّد لا يرضى بالسهل ولا يقف عند العادي بل يفرح بالدور الذهني والمركّب الصعب.
النجم العربي
في فترة قريبة كنّا نتداول نجوماً عرباً تجاوزوا بلدانهم وحققوا موضوعيّةً في الأداء البطولي في بلد بحجم مصر يُعدّ أساس الإبداع الفني والدرامي، فقد كان الفنان السوري جمال سليمان على سبيل المثال، يمثّل دوراً وجيهاً لـشخصيّة "العمدة"، وكان لذلك احترام من المشاهد العربي، ليدخل هذا المعترك فنانون أردنيّون حققوا هم أيضاً إنجازاً وشهرةً، من أمثال ياسر المصري وصبا مبارك ومنذر رياحنة وإياد نصار، وهو أمرٌ يدعو للاعتزاز بأنّ الفنان الأردني الشّاب يستطيع وبجدارة أن يصنع عالمه الاحترافي، ليس في خارج وطنه فقط، وإنّما في وطنه أيضاً، كما فعل هؤلاء الشباب المبدعون وهم يدخلون وجدان المشاهد العربي في أعمال يثبتون فيها قوّة الدراما الأردنية واستعادتها مجدها الذهبي في فترةٍ من الفترات.
فليس غريباً إذن أن تعصف الأحزان والبكائيّات والأسف والحسرة على صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائط التواصل، لرحيل ياسر المصري "الذي استعجل الرحيل"، "عملاق الدراما البدوية"، الذي كان لمزاجه الإبداعيّ الأثر الكبير في احتفاظ الأجيال الشّابة بقصص الأولين وسِيَر الشخصيات الوطنية والتراثية والتاريخية.
رئيس النواب يقدم واجب العزاء بالفنان ياسر المصري
وقدم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة واجب العزاء لآل الفنان الراحل ياسر المصري.
وعبر الطراونة عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وللأسرة الفنية الأردنية، مؤكداً أننا خسرنا فناناً كبيراً لطالما أسهمت أعماله بإثراء المشهد الفني العربي والأردني بأعمال هادفة ستبقى خالدة في أذهان الأجيال.
وزارة الثقافة
ونعت وزيرة الثقافة بسمة النسور االفنان ياسر المصري الذي يعد من القامات الإبداعية المتميزة التي قدمت للمشهد الفني الأردني والعربي الكثير وخصوصاً دوره في مسلسل نمر بن عدوان ودوره في تجسيد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. واعتبرت النسور فقده خسارة كبيرة على المشهد الفني العربي حيث تركت أدواره بصمة واضحة في وجدان المشاهد العربي، كما استذكرت الوزارة دوره مدرباً للفرقة الوطنية للفنون الشعبية. وقدمت النسور تعازيها لأسرة الفنان الراحل ولزملائه الفنانين الأردنيين والعرب، وجمهوره العربي الذي أحبه وتابعه في جميع أعماله الجادة والهادفة.
ويؤكّد ناشطون من أعمار وشرائح واهتمامات متنوعة قيمة الدراما البدوية التي باتت تزدهر جداً بسبب إخلاص أبطالها، وفي مقدمتهم الفنان ياسر المصري، فهم يحفظون ويستعيدون على صفحاتهم الدامعة أحداثاً درامية عاشوها وناب عنهم الفنان كضمير مجتمعي في الإحساس بها؛ تقول المعلمة والشاعرة عطاف عطاري "حين مات ياسر (العدواني) في مسلسل نمر بن عدوان، سمعت من بعض أصدقائي أنّ أمهاتهم العجائز بكينه لشدّة التعلّق بالشخصية البدوية الشّهمة، وبإصالة الدور الذي أدّاه ياسر المصري، وبالعادات والقيم الطاهرة في الزمن الذي فسد فيه الملح وفسدت به الشاشات، فكان ياسر آخر الرماح التراثيّة برفقة أفضل عمل درامي مشترك بينهما، وهل ستنعاه جولييت عواد في ثوب الجدة فلحة ممثلة للعجوز الأردنية الصابرة، فهذه الأعمال هي الصّدى الممتد على مساحة الذّاكرة الشعبية الجمعية، وهي المبرر لألم الفقد الأردني الذي اشتركت به شاشات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الليلة الماضية؛ فياسر المصري لا يقلّ عن محمود درويش للهوية الفلسطينية، ولا عن بلند الحيدري وبدر شاكر السيّاب للهوية العراقية، فإلى رحمة الله انتقل من هذه الدنيا، طيّب السّمعة، وذائع الصّيت، ترافقه دعوات مخلصة من قلوب تفطّرت عليه".
نقابة الفنانين
ووصف نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب أن ياسر المصري هو أيقونة أردنية عربية، هادئ ومتزن، وله حضوره الكبير على الساحتين المحلية والعربية، كما حقق في مسلسل نمر بن عدوان شهرةً ونجاحاً باهراً، مثلما جسّد شخصية حمال عبدالناصر، مقدّماً عزاء النقابة لعائلته وأسرته الفنية الكبيرة.
وأعرب الفنان زهير النوباني عن حزنه الشديد لفنان مخلص في عمله وعاشق للأردن وفلسطين رحل باكراً. وأكّد الفنان إبراهيم أبو الخير حضور الفنان المصري النابع من شخصيته البسيطة القريبة من الناس الذين يحمل لهم كل الخير كما كان "ابناً" حقيقياً له وقريب من قلبه.
ونعى أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري الراحل بقوله "ياسر، وأنت تمضي في رحلتك الأبدية، ينبت في القلوب ما زرعت من حبٍ صافٍ، لك الرحمة والمغفرة ولنا الصبر جميل العزاء".
وقام فنانون ومثقفون ومحبون للفنان الراحل بجعل صورة ياسر المصري "بروفايل" لهم تعبيراً عن حالة الحزن والحداد والخسارة الكبيرة التي ألمّت بالوسط الفني والثقافي الأردني، كما نعى المخرج المصري خالد اليوسف الراحل المصري بأنّه تلقى كالصاعقة خبر وفاة صديقه الذي كان "استثنائياً" ونادراً وترك أطيب الأثر في نفوس محبيه في العالمك العربي.
ونعى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة عبر تغريدة له الفنان الراحل بتأكيده أننا نفتقد واحداً من أهم رواد ورموز الحركة الفنية الذين أثروا الساحة العربية والمحلية.
وأعرب الفنان السوري تيم حسن عن بالغ حزنه لرحيل مبكر للفنان اللامع الذي اجتهد وقدم منجزاً مهماً وسيرةً عطرة.
كما أعربت الفنانة اللبنانية ديانا حداد عن صدمتها لوفاة الفنان المصري مقدمةً تعزيةً وأسىً لشبابه الذي قضى في حادث أليم.
الفنان الذي كان قدّم مع عدد من زملائه في مهرجان جرش للثقافة والفنون مغناة "حكاية عشق أردنية" التي أنتجتها نقابة الفنانين الأردنيين وأدّى فيها بمهارة، حضر تشييع جثمانه إلى مقبرة الهاشمية بالزرقاء أمين عام وزارة الثقافة وعدد من مدرائها ومدير ثقافة الزرقاء، نعته الفنانة أسماء مصطفى بقولها "في حضرة الغياب"... سيظل نبضك...وروحك بيننا
زيت سراجك...ينير درب جيل قادم...بإنسانيتك وتواضعك قبل إبداعك عشت فارساً...ورحلت فارساً..فارسناً...فارس الدراما العربية".
النائب ميسر السردية كتبت على صفحتها بعنوان "ورحل ياسرالمصري- نمر بن عدوان".."لام بعض فناني مصر الكاتب الكبير وحيد حامد اختياره الفنان ياسر المصري لتجسيد الزعيم عبدالناصر في مسلسل الجماعة. حينها قال حامد: ياسر فنان كبير وأنا أريد منه روح عبدالناصر وهو من أرى فيه ذلك!!.. إلى جنات الخلد.. موتك موجع حد القهر". وتتابع النائب السردية "ياسر المصري فنان صار نبضاً شعبياً
اختلفنا على أشياء كثيرة، السياسة والإيمان والأشخاص والحياة.... و في غفلة موت جمعنا رجل... ماكان نفوذياً ولا سياسياً ولا واعظاً ولا تاجراً... إنما كان فناناً لا أكثر... حقا إن الفن يرتقي بالإنسانية... حقاً إنّ الأبدع يزيل قبح النفوس!".
وكتب الشاعر جريس سماوي يقول "الفنان الأردني الصديق ياسر المصري.. كأنَّك بصَمتك وحكمتك وحضورك العميق كنت منذوراً لهذه اللحظة، وكأنك كنت عارفاً بقصر العمر وضيق المساحة على هذه الأرض فتحركت سريعاً وأنجزت كثيراً في العمر القصير، وأبدعت وتألقت واكتملت مبدعاً وإنساناً. عرفتك عندما كنت دؤوباً متميزاً مبدعاً في وزارة الثقافة وأنت تشرف على فرقها وكوادر المتدربين إشراف الحاذق المتمكن الذي يعي أنّ الفن رسالة ومسؤولية وانتماءً وطنياً.. وأتذكر عندما أتيت لتطلب أن تُعفى من مواصلة التدريب لفرقة الوزارة بسبب بدء التزاماتك بتصوير مسلسلات الدراما شددت على يدك متمنياً لك التوفيق. ولم تخيب ظن أبناء وطنك فلقد ومض نجمك في سماء الفن العربي لتمثل بلدك التمثيل العالي وكنت أرقب إنجازاتك المتتالية كغيري من الأردنيين وأتلقى المديح والثناء على أدائك المتوهج من الأصدقاء العرب. نعم سطع نجمك بلمعانٍ لم تحتمله رقتك وعذوبة شخصيتك وأدبك الجم والانتماء العالي لبلدك ورسالتك، فكان حصان الموت في انتظارك لتمتطيه وأنت تمثل دورك النهائي الأصدق في دراما الحياة، لتذهب إلى هناك في الأعالي حيث المسرح أكثر نصوعاً وحيث الدور أجل وأسمى وحيث لا نهايات لحبكة القصة أو مأساويتها، بل مجد مبني على إنجازاتك وإبداعك العالي وقلقك الذي ساقك إلى الفن أيها المبدع حتى في موتك. جرحتنا برحيلك، وأسلتَ رحيق الحزن في حدائق أرواحنا.. لك الرحمة وخلود الاسم والمنجز يا ياسر المصري..".
المشاعر النبيلة
وكتب المخرج السينمائي فيصل الزعبي "المشاعر النبيلة التي عبرْت عنها كل قطاعات الشعب الأردني والعربي من مثقفين وجماهير مختلفة.. أعطت الفنان المرحوم ياسر المصري أجمل خاتمة.. وأثبتت أن الناس يتطلعون للفنان باحترام وخاصة إذا احترم فنه وكان على مستوى أخلاق الفن الرفيعة المبتغاة.. هنيئاً لك!..
ياسر المصري الذي استحق كل هذه المشاعر الصادقة والنبيلة من زملاء محزنون وجمهور مكلوم على فراقك المفاجيء ".
كما عبّرت الشاعرة غدير حدادين مستعيرةً جبران بقولها "دعوني أنم فقد سكرت نفسي بالمحبة.دعوني أرقد ، فقد شبعت روحي من الأيام والليالي.
اغمروني بالتراب الناعم وألقوا مع كل حفنةٍ قبضةً من بذور السوسن والياسمين والنسرين فتنبت على قبري ممتصةً عناصر جسـدي ، وتنمو ناشرةً في الهواء رائحة قلبي وتتعالى رافعةً في وجه الشمس سرائر راحتي ، وتتمايل مع النسيم مذكرةً عابر الطريق بماضي ميولي وأحلامي
اتركوني الآن يابني أمي!".
وكتب مدير ثقافة عجلون سامر فريحات "..لنمر بن عدوان صفحات في تاريخ البلد الوضاءة، مليئة بالفخر والعز والكبرياء.عندما جسدها الراحل الفنان ياسر المصري،كان أن أعاد لنا وابلاً من الهيبة والروح المليئة بالشهامة والكبرياء والاعتزاز.إلى روحك ياسر المصري ألف رحمة ومغفرة ".
وتحت عنوان "ياسر المصري مبدع برتبة فارس" كتب الأديب محمد عبدالكريم الزيود " يرحل ياسر المصري مبكراً مثل كل المبدعين الأردنيين الذين سبقوه في أوج عطائهم ، ولم يتخطوا الخمسين من أعمارهم ؛ عرار وتيسير سبول وحبيب الزيودي وفارس عوض وأسامة المشيني..!!
فجيعة الأردنيين ليست بفقدان فنان مبدع، لكنّ حزن الأردنيين على خسارتهم من جسّد قيم البداوة والفروسية بكل أدواره ، وكأن الأردنيين يفقدون مرة ثانية الشاعر الفارس نمر بن عدوان الرفيق الوفي لوضحة السبيلة، يفقدون العاشق الفارس خلف بن دعيجا، والفارس القتيل ردّاد "رداد اللي يرد الخيل بحومة الوغى". نفقد اليوم مروءة وشهامة الشهيد الفارس محمد حمد الحنيطي الذي جسّد شخصيته في مسلسل " الطريق إلى القدس: باب الواد "..
هذه الفروسية التي أدّى أدوارها في كل أعماله الدرامية لم تكن بعيدة عن شخصيته الحقيقية والتي ختمها بموقف نبيل وشهم عندما هبّ لمساعدة جاره فكان لقاؤه مع الموت، بالقرب من الزرقاء وعلى أطراف سيلها..
"واصهلي يا خيل واصهلي يا خيل
وحنّي على عقابي
يا حسافة على خلّ (ن) ما يعود". يعود اليوم ياسر ويسكن في مثواه الأخير في "الهاشمية "على تلك الربوة المشرفة على صحاري خوّ حيث مرّت خيول البدو ودبابات الجيش في طريقها إلى القدس..
رحمك الله تعالى وغفر لك وأسكنك فسيح جناته".
وكتب المخرج فراس الريموني "إنا لله وإنا إليه راجعون، استعجلت الرحيل صديقي ياسر المصري.. ترجلت أيها الفارس مبكراً.. تعجز الكلمات عن التعبير عن هذه الفاجعة".
وعبّر الفنان حمد نجم بقوله "شلعت قلبي يا أبو زيد، يا الصديق الصدوق، شلعت قلبي يا (العود).. دمع الرجال على الرجال شهامة، يا عيوني اللي تبوح بوجودي.. واصهلي يا خيل وحدي على ابو زيد.. يا حسافة على خلّ(ن) لا يعودي".
الفارس الانسان
كما عبّر كثير من الفنانين والناشطين والمتابعين لأعمال الفنان المصري بمقاطع من أدواره، التي ظللتها بكائيات وتروايد الفنان متعب السقار " الله خلقنا طين ونعود للطين/ والموت كاس وكلنا شاربينه!".
وحملت صفحات الكثيرين قصيدة خلف ابن دعيجا التي ألقاها وهو يجسد دوره في مسلسل لم يقل شهرةً عن دوره في مسلسل نمر بن عدوان "أبدت عليّ بمبسمٍ به زواويج/ من مفرق القذلة سواة الهلالي/ استغفري يا بنت يا ام العشاشيج/ من قولتك لي من عبيد الموالي/ ومن ما جرى يا بنت هذي حوالي/ انا خلف يا بنت لا نشفت الريج/ حمايهن لا طب بيهن جفالي/ يا كسبكم منا بكارٍ صعافيج/ ويا كسبنا شمط اللحى والعيالي".
وكتب الإعلامي والناقد الإماراتي علي بن تميم على صفحته "رحم الله الممثل الأردني المبدع الذي جسد العديد من الأدوار المهمة بإتقان وتميز ولاسيما مشاركته البارزة في الأوبريت الملحمي زايد والحلم.. أخلص التعازي لأهله ومحبيه وعائلته الفنية في الأردن والعالم العربي، لقد فقدت الحركة الفنية العربية أحد أهم رموزها المؤثرة والجادة."
وكتب المخرج والفنان سالم الكردي "لم تكن فارساً في المسلسلات فقط، كنت فارساً حقيقياً، لم تقاتل أحداً، كنت منظومة متكاملة من الصدق والوفاء والإخلاص، لكنك مثل كثير من الطيبين يستعجلون الرحيل".
ولد ياسر المصري في الكويت لعائلة مكونة من سبعة أشقّاء وشقيقات، تخرج من مدرسة الرميثية الثانوية، حاصل على بكالوريوس علوم موسيقية من الأكاديمية الأردنية للموسيقى تخصص رئيسي آلة الكلارنيت، فرعي بيانو، وهو عضو في نقابة الفنانين الأردنيين.
تزوّج عام 2000 من الزميلة في "الرأي" نسريّن الكرد. عمل كمدرب رقصات فنون شعبية واستعراضية منذ عام 1986، وانخرط بالحركة الفنية منذ أوائل التسعينيات إذ بدأ كممثل في مسرحية كلاكيت إلى أن تفجرت موهبته في عام 2007 في أدائه لدور الفارس والشاعر نمر بن عدوان الذي اشتهر من خلاله وأدى فيه دور أمير شعراء البادية العربية باتقان وتألق، وكان أول دور بطولة مطلقة له.
شارك في العديد من المسلسات الأردنية والعربية التاريخية والبدوية كما شارك في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية من خلال مجموعة من العروض المسرحية، إذ عمل مدرباً للفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة ممثلة الأردن في معظم المهرجانات العربية والدولية حتى نهاية العام 2007.
عام 2012 قدم حفل جوائز التايكي بدورتها الثانية بمشاركة علا الفارس وفي عام 2016 تم اخيتاره من قبل اللجنة المنظمة العليا لمهرجان الأردن للإعلام العربي بدورته الثالثة لتقديم حفل الإفتتاح، بمشاركة زميلته عبير الزبن. نال جائزة الدولة التشجيعية مناصفة مع الفنان منذر رياحنة العام 2009 الأردن.
ونال درعاً تكريمياً من الشاعر السعودي جعفر المطيري لأدواره في الدراما البدوية السعودية
2016: ودرعاً تكريمياً من جامعة عمَّان الأهلية بيوم المسرح العالمي،
:مثل عدداً من المسلسلات منها:
1995،الفرداوي
1998: عرس الصقر.
2001:ذي قار.
2002:امرؤ القيس الثأر المر.
2002:زمان الوصل.
2003:الحجاج.
2004:العدول.
2004: الطوفان.
2005:آخر أيام اليمامة.
2005:شو هالحكي.
2005: الطريق الوعر.
2006:راس غليص–الجزء الأول.
2006:دعاة على ابواب جهنم.
2007:سلطانة.
2007نمر بن عدوان.
2008:الرحيل.
2008 :أبو جعفر المنصور.
2008عيون عليا.
2009:حب في الهايد بارك.
2009:العنود.
2009: رجال الحسم.
2010:ما أصعب الكلام.
2010 القعقاع بن عمرو التميمي.
2010 عائلة أبو حرب.
2010:رايات الحق.
2010 :بوابة القدس.
2011:عطر النار.
2011:بيارق العربا.
2012: توأم روحي
2012:أوراق الحب ج2.
2013:الحرير والنار.
2013:تحت الأرض.
2013:ذيب السرايا.
2013:زين.
2013:توم الغرة.
2014:دوائر حب.
2014:رعود المزن.
2014: الوعد ملحمة الحب والرحيل
2014:إخوة الدم.
2014:أبناء العلقة.
2014:دهشة.
2014:أريد رجلا ج2
2015:العهد الكلام المباح.
2015:عناقيد النور.
2016:العزيمة.
2016:مالك بن الريب.
2016:وعد الغريب.
2016:المحتالة.
2017:شوق.
2017:الجماعة 2
2017: خلف ابن الدعيجا
2018:هارون الرشيد
2018:شيء من الماضي
ومن الأفلام
2011:كف القمر
2007:الرغبة في السقوط
من المسرحيات
2014:سليمى
2009:بترا إن حكت.
2008:زايد والحلم
2007:شباب الجامعة.
2005:شيخ القلعة
2007:الدائرة
2007:كوميديا سوداء
1998 :ظلمة الإمبراطور
1997:مدينة السوسنة
1996:آدم لوحده
1996:كأنك يا بوزيد
1995: كلاكيت
1994:أنت مش أنت.