تحليل لوف للإخفاق المونديالي يخيب آمال الألمان
جو 24 :
كانت جماهير كرة القدم الألمانية تتطلع إلى تغيير شامل في بنية المنتخب، بعد فضيحة الخروج من الدور الأول في مونديال روسيا، خاصة بعدما أعلن المدير الفني للمانشافت أنه يعكف على تحليل تقني للوقوف على أسباب الفشل.
لكن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد المؤتمر الصحفي، الذي عقده يواكيم لوف، لاستعراض ما توصل إليه من نتائج طيلة شهرين كاملين من التحليل.
تغييرات محدودة
ورغم تجاوز مدة اللقاء الصحفي الذي عقده المدرب لوف، الذي كان مصحوبا بالمدير الرياضي للمنتخب الألماني أوليفر بيرهوف ساعتين من الزمن، إلا أن الاستنتاجات التي تدل على بداية جديدة حقيقية، ظلت محدودة إلى حد بعيد، سواء فيما يخص تشكيلة الفريق أو الطاقم الفني والإداري.
فتخلي توماس شنايدر عن وظيفة المدرب المساعد، مقابل إدارته لمركز استكشاف وتتبع المواهب بدلا من أورس زيجنتالر الذي سيحتفظ بدور مستشار رياضي في نفس الجهاز، لا يدل على أن هناك "انطلاقة جديدة"، كما سوق لذلك الاتحاد الألماني لكرة القدم.
ونفس الشيء ينطبق أيضا على تشكيلة الفريق، التي تضم 17 لاعبا من بين 23 شاركوا في مونديال روسيا، مع استبعاد سامي خضيرة "بشكل مؤقت" في المباراة التي ستجمع المنتخب الألماني مع نظيره الفرنسي ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، وبعدها في المباراة الودية التي يخوضها أمام بيرو.
لوف تحت الضغط
قرارات لوف لم تقنع معظم المتتبعين الرياضيين في ألمانيا، وأثارت خرجته الإعلامية انتقادات مجموعة من الصحف التي رأت أن التغييرات التي كشف عنها ليست كافية، كما هو الحال بالنسبة لصحيفة "HNA" التي تساءلت بالقول "لماذا احتاج لوف إلى كل هذا الوقت ليخرج بهذا التحليل" في إشارة إلى أنه لم يتغير أي شيء.
وذهبت صحيفة "شتوتجارته تسايتونج" في نفس الاتجاه، معتبرة أن "تحليل لوف كان مخيباً للآمال".
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن لوف كان موفقاً في تحمل مسؤولية خيبة المونديال، بممارسته نقدا ذاتيا مثاليا، لكنها لا ترى مع ذلك أي جديد يذكر قد يساعد المنتخب الألماني للخروج من أزمته.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "استبعاد خضيرة ليس ثورة، وقرار استدعاء وجوه جديدة لتعزيز صفوف المنتخب، كان سيحصل حتى ولو توج الفريق بلقب كأس العالم".
(DW )