اجتماع موسع لحزب جبهة العمل الاسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعاً دعي إليه رؤساء فروع الحزب ورؤساء اللجان المركزية، وجاء ذلك الاجتماع في سياق خطته الرامية الى زيادة فاعلية مؤسسات الحزب.
وبعد افتتاح الجلسة بتلاوة كريمة من القرآن الكريم ألقى الأمين العام، حمزة منصور، كلمته التي رحب فيها بالحضور، مؤكداً على دور فروع الحزب ولجانه المركزية في حمل رسالة الحزب وتحقيق أهدافه. كما تقدم باسم المكتب التنفيذي للهيئات الإدارية التي تم انتخابها مؤخراً بالتهنئة بثقة الهيئات العامة للفروع .
واستعرض المشهد السياسي الأردني ممثلاً بالأزمة المركبة التي يعيشها الوطن في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد على ضرورة تحقيق المطالب الإصلاحية وفي مقدمتها تغيير النظام الانتخابي ليتفق مع المعايير الديموقراطية، وتعديل النصوص الدستورية التي تتناقض مع النص الدستوري ( الشعب مصدر السلطات ) و ( نظام الحكم نيابي ملكي) بحيث يتمكن الشعب من انتخاب حكومته وسلطته التشريعية بمجلسيها النواب والأعيان.
وأكد منصور أن الإصلاحات التي روجت لها الحكومة لا تعدو كونها إصلاحات جزئية لا تمس جوهر المشكلة. وأنكر على الحكومة ذهابها إلى الانتخابات النيابية دون توافق وطني ما أنتج مجلساً على غرار المجالس التي سبقته، وأفقدته القدرة على التمثيل الحقيقي للشعب الأردني. ونبه الى خطورة السياسة الاقتصادية التي أغرقت البلد بالديون، وبددت ثرواته لصالح بعض المتنفذين، وتسببت في عجز متراكم لم تجد الحكومة سبيلاً لتغطيته إلا القروض والضرائب، التي تحمل أعباءها المواطنون، وفي مقدمتهم ذوو الدخل المحدود. وحذر من خطورة مواصلة سياسة رفع الأسعار التي كان لها انعكاسات اجتماعية خطيرة .
كما أشار الى عجز الحكومة والسلطة التشريعية عن وضع حد للفساد واستعادة مقدرات البلد المنهوبة .
وأهاب بالمجتمعين بضرورة مواصلة الجهد بالتعاون مع القوى الإصلاحية في المركز والمحافظات في الضغط على الحكومة للاستجابة للمطالب الإصلاحية، باعتبارها ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل. كما أكد على أهمية التواصل مع جميع شرائح المجتمع لتأخذ دورها في الإصلاح، والى ضرورة الإسهام الفاعل في ترسيخ قيم المحبة والتراحم والتكافل بين أبناء المجتمع، لوضع حد للعنف المجتمعي الذي تسببت به الأوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية .
كما أكد على أهمية الوقوف إلى جانب قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة، والإسهام في التخفيف من معاناة المهاجرين السوريين إلى أن يمن الله عليهم بالعودة الحميدة إلى ديارهم .
وطالب المجتمعين بتفعيل جهودهم في مجابهة التطبيع، وكشف ممارسات بعض ضعاف النفوس، الذين استمرأوا التعامل مع العدو على حساب مبادئهم ومصالح وطنهم وأمتهم .
ومن جانبه استعرض المهندس حسان ذنيبات عضو المكتب التنفيذي رئيس اللجنة السياسية رؤية حزب جبهة العمل الإسلامي للمرحلة الراهنة التي قدمها المكتب التنفيذي لمجلس الشورى.
ثم فتح المجال لمناقشة مستفيضة شارك فيها أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء اللجان والفروع عبرت عن وعي المجتمعين، وحرصهم على الاضطلاع بمسؤولياتهم في خدمة الوطن والأمة . وأكدوا على ضرورة استمرار التواصل بين القيادة والهيئات العامة، وعلى تفعيل الدور الإعلامي بحيث يعكس حضور الحزب في المجتمع . وختم الاجتماع بتناول وجبة الغداء وأداء صلاة الظهر .
عمان في: 6 جمادى الأولى 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 18 / 3 / 2013م