الزعبي: نحتاج مشروع وطني نشتق منه مهام القطاعات لضبط ايقاع الانجاز في الدولة
جو 24 :
قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي، إن الوطن يمر اليوم بظروف استثنائية، وتحديات داخلية وخارجية شائكة ومعقدة، مشددا على أن الفقر والجوع والبطالة أخطرها على الاطلاق.
وأكد المهندس الزعبي في حفل اداء اليمين القانونية مساء الاحد في مجمع النقابات المهنية، الذي شارك به نحو 400 مهندسا ومهندسة، ان النقابات المهنية وباسم الشعب الاردني ترفض الانصياع الى اتفاقيات الذل مع العدو الصهيوني، بدءا من اوسلو، كامب ديفيد، وادي عربة الى اتفاقية الغاز، مضيفا، "سنبقى نقول لا لكل من يستهدف قضيتنا"، مشددا على الانحياز الى شعبنا واهلنا ضد كل القوانين الجائرة، كقانون ضريبة الدخل وضريبة المبيعات ونظام الابنية ونظام الخدمة المدنية وقانون الجرائم الالكترونية، وكل ملفات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
ومن جهة أخرى، بين أن هناك تحديات عديدة تواجه المهندس اليوم، وعلى رأسها الزيادة في نسب البطالة ، والخلل بين مخرجات التعليم وسوق العمل المحلي الذي لا يستوعب اعداد المهندسين، وسوق العمل الخارجي المغلق لاسباب سياسية.
وجدد المهندس الزعبي التأكيد على وقوف النقابة خلف الاجهزة الامنية التي تدافع عن الوطن، مبينا ان معركة الارهاب ليست مسؤولية الاجهزة الامنية لوحدها، وانها معركة وطنية ومسؤوليتنا جميعا.
وأردف" واجبنا كنقابة يحتم علينا مساعدة صناع القرار في الدولة الاردنية على خلق فضاءات تسمح بانتاج فرص عمل، وتدريب وتأهيل المهندسين والمهندسات بما يتواءم واحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج"، مشيرا الى ان هناك خططا لتنظيم عملية التدريب لتصبح متناغمة ومتناسقة مع نظام "الاعتماد والتأهيل المهني"، المزمع اقراره بالتعاون مع ديوان التشريع والرأي.
وأوضح أن النقابة بصدد انشاء اكاديمية علمية لجسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، من خلال انظمة التعليم عن بعد، إضافة الى أنها تحمل نسبة عالية من تكاليف الدورات كنوع من دعم المهندسين، للمساهمة في فتح اسواق جديدة خصبة أمامهم وتوفير فرص عمل لهم من خلال المشاركة في اعمار سوريا والعراق، مشددا على ضرورة ان تتواءم السياسات الحكومية والدبلوماسية الأردنية مع توجه النقابة وجهودها، وإلا غدت جهودا منقوصة.
وفي السياق ذاته، انتقد، ضعف التنسيق بين الخبراء وممثلي الجهات ذات العلاقة ببعضها، مشيرا الى حاجتنا الملحة الى مشروع وطني، متفق عليه من الجميع، نشتق منه مهام الوزارت والقطاعين العام والخاص ضمن رؤيا واضحة و استراتيجية متسقة، لضبط ايقاع الانجاز في الدولة ككل.
وحول مركز الدراسات في النقابة ، تمنى المهندس الزعبي، أن يصبح باكورة لتقديم الدراسات الخاصة في كافة المشاريع الاستراتيجية الكبرى للدولة الأردنية، و دول الاعمار كذلك.
من جانبه، أكد أمين عام النقابة محمد أبو عفيفة، على ضرورة التطوير الذاتي للقدرات والمهارات الشخصية للمهندسين، وخاصة في ظل التنافسية الشديدة في سوق العمل، مشيرا الى دور التدريب ومواكبة متطلبات الاسواق الداخلية والخارجية، في المساهمة في تقليص ظاهرة البطالة المتفشية.
و دعا المهندسين الجدد الى اخضاع انفسهم لاختبار ذاتي يقيس مدى تطور خبراتهم كل عام، مشددا على أن الخبرة لا تبنى بعدد سنوات العمل، إنما بتنوعه والمشاريع الهندسية المنجزة، لافتا في السياق ذاته، إلى اهمية "التخصصية" التي باتت الاكثر طلبا في سوق العمل.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب النقيب المهندس فوزي مسعد وعضوي مجلس النقابة المهندسين مالك العمايرة ومحمد المحاميد تم توزيع شهادات التهنئة على مستحقيها.