تخبط الاداره الامريكية
المحامي معاذ وليد ابو دلو
جو 24 :
من الواضح ان الادارة الامريكية بدأت تتخبط وينكشف هذا التخبط وضعف الاداره فيها بالملف الشرق اوسطي وخاصة القضية الفلسطينية ،من خلال المباحثات التي تجريها وطلباتها ومشاريعها التي لا تلتزم بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة ،ومنها مبدأ حل الدولتين ،وانحيازها بشكل واضح وكامل لدولة الاحتلال على حساب الاشقاء الفلسطينين .
هذا التخبط يتضح في تعين صهر الرئيس ترامب (كوشنير) لاداره هذا الملف والذي سار به على خطى العرب من خلال تعين الاقارب والانسباء في مراكز صنع القرار .
ان الاعلان عن تسوية للقضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن ،والرجوع في كل مرة عن تاريخ تنفيذه وتأخره يدل على عدم وضوح الرويا وعدم موافقة اطراف الصفقة وخاصة الدول المتبنية لحل الدولتين مثل المملكة الاردنية الهاشمية ،والفلسطينين حتى وصل تخبط الادارة الامريكية الى تخفيض المساعدات وقطعها عن مفوضية اللاجئين الانوروا للضغط لقبول الصفقة وتسويتها بالشروط والمصالح الاسرائيلية مما يدل على فشل الادارة الامريكية لحل هذا الملف .
وفي الوقت ذاته نرى ان اسرائيل وفي الاوانة الاخيرة بدات بالمماطله في تقدم هذا الملف لان ذلك وبراي الشخصي ليس لمصلحتها مستقبلا حيث سوف تقع بين كماشة الفلسطينين حسب احد الرويات من خلال دولة فلسطينية في سيناء وكونفدرالية مع الاردن ،مع العلم بان قانون يهودية الدولة الذي صدر عن الكنيست يجعل اسرائيل محاصرة كلقلعة بعنصريتها من خلال حق تقرير المصير لليهود في العالم و ان القدس الكبرى عاصمة لليهود وهنا نتسأل ماذا سوف يحصل ب فلسطينيي 1948 المسيحيين والمسلمين ،لذلك اعتقد ان صفقة القرن لن تمر في هذا الوقت وان الحل الاجدى للقضية الفلسطينية ولمصلحة اسرائيل هو حل الدولتين وفق خطوط حزيران 1967 .