أميركية ومغربية وفرنسيتان.. لعنة قضايا الاغتصاب والاعتداء تطارد الفنان المغربي سعد لمجرد
جو 24 :
وَصلت قضايا الاغتصاب المُتورِّط فيها الفنان المغربي سعد لمجرد إلى أربعة اتهامات خلال الـ8 سنوات الأخيرة، كان آخرها قضية سانت تروبي بفرنسا، التي اعتُقل في إثْرها قبل أن يُحال إلى قاضي التحقيق، وتُوجَّه إليه تُهمة الاغتصاب. «عربي بوست» عادت إلى تفاصيل وحيثيات القضايا الأربع التي توبع فيها الفنان المثير للجدل، الذي تحظى كليباته الغنائية بمئات ملايين المشاهدات على «يوتيوب».
فتاة «سانت تروبي».. علاقة بالتراضي؟!
إلقاء القبض على «المعلم» البالغ من العمر 34 سنة، وقضاؤُه زُهاء 48 ساعة مُتَّهما بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ 28 عاماً، صَدَم متابعي النَّجم، وزملاءه في الوسط الفني، قبل أن تُطلق الشرطة الفرنسية سراحه بكفالة مالية بلغت 150 ألف يورو، وفق ما جاء ضمن بيان للنيابة العامة الفرنسية.
لم يصدر حكم في القضية الأولى فتورط في الثانية
بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق سراحه المؤقت والمشروط بسحب جواز سفرِه ومنعِه من مغادرة الأراضي الفرنسية تحت أي ظرف، مع إجباره على تسليم نفسه يومياً إلى الدرك الفرنسي، خرج محامي سعد لمجرد لينفي عن موكله الاتهامات الموجهة إليه. وكشف جون مارك فيديدا عن تفاصيل، ليلة السبت الأحد 26 أغسطس/آب المنصرم، لافتاً إلى أن لمجرد تعرَّف على الفتاة الفرنسية داخل أحد الملاهي الليلية، عارضاً عليها مرافقته إلى غرفته بالفندق الذي يقيم فيه، وهو الأمر الذي تم برضاها، وفق ما صرّح لوسائل إعلامية فرنسية. وأكد المحامي الفرنسي أن سعد لمجرد والمرأة اتَّفقا على إقامة علاقة بالتراضي، في غياب أي دليل على التعنيف أو الضرب أو الاغتصاب، مشيراً إلى أن العلاقة كانت وفق رغبتهما معاً «ما يجعل تهمة الاغتصاب تسقط مؤقتاً عن لمجرد لعدم وجود أدلة ولغياب شهود»، على حد قوله.
أميركية.. أول ورطة
حتى قبل أن تُسلَّط أضواء الشُّهرة عليه، واجه لمجرد تهمة ثقيلة بالاعتداء الجسدي والجنسي على فتاة أميركية منذ نحو 8 سنوات في أميركا. عائداً بسرعة إلى المغرب مرفوقاً بوالده الفنان البشير عبدو (اسم فني) عقب دفع الكفالة، لم تكُن للفنان القدرة على العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية طيلة السنوات المنصرمة، أو تنظيم حفل غنائي بها.
حتى محاميه الفرنسي تخلى عنه
تفاصيل هذه القضية التي كانت أولى عهد لمجرد بقضايا الاعتداء الجنسي والاغتصاب، تعود إلى ليلة الـ7 من فبراير/شباط 2010، حين دعا الشاب الذي كان يبلغ آنذاك 25 سنة المواطنة الأميركية من أصل ألباني إلى شقته بنيويورك، محاولاً التقرب منها، ما قابلته بالرَّفض «ليحاول اغتصابها بعد أن قام بتعنيفها، وفق ما نقلته جريدة «ديلي نيوز» عن وثائق من المحكمة العليا في بروكلين. «ديلي نيوز» وصفت لمجرد بـ «الهارب» عقب إطلاق سراحه بكفالة، لافتة إلى أنه عام 2010، كان مغنياً مبتدئاً وغير معروف، لافتة إلى أنه قد يُواجه السجن 25 عاماً إذا دخل الأراضي الأميركية، أو في حال تسليمه إلى سلطات هذا البلد، مضيفة أن المحكمة استدعته للرد على الاتهامات الموجهة إليه.
لورا بريول.. عشرينية قَلَبت حياة سعد لمجرد
28 من أكتوبر/تشرين الأول 2016، يوم لن يستطيع لمجرد مَحوَه من الذاكرة، حيث تم اعتقاله واتهامُه بـ «الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة»، فضلاً عن تهمة «العنف العمد مع ظروف مشددة للعقوبة»، بعد وضع فتاة لم تتجاوز آنذاك العشرين من عمرها شكاية ضد سعد. لورا أكدت أن الفنان المغربي اعتدى عليها بالضرب واغتصبها مرتين دون أن تتمكن من مقاومته، قبل أن تتمكن من جمع ملابسها وتغادر الغرفة، حيث اختبأت داخل إحدى الغرف إلى حين قدوم الشرطة التي اعتقلت لمجرد، حيث قضى 7 أشهر داخل سجن «فلوري» بالعاصمة باريس، قبل أن يطلق سراحه، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني في رجله وعدم مغادرة بيته في ساعات يحددها القاضي. بعد إعلان قاضي المحكمة العليا في فرنسا، عدة مرات، تأجيل إصدار حكمه النهائي في هذه القضية، ما زال الرأي العام الفرنسي كما المغربي ينتظر نهايتها، إلا أن من شأن تهمة الاغتصاب الجديدة أن تقلب الموازين، خاصة مع إعلان المحامي الفرنسي الشهير إيريك دوبون موريتي رفع يده عن الملف، معلناً أنه لم يعُد محامي سعد لمجرد. وفي أوّل تعليق لها على انسحاب المحامي الفرنسي موريتي من قضية الفنان المغربي سعد المجرد، قالت لورا بريول «إنّ المحامي أيقن أنّ الحياة أقصر من أن يضيعها في قضايا خاسرة». الشابة الفرنسية العشرينية، سبق أن أعلنت تضامنها مع الضحية المزعومة الجديدة، وكتبت على حسابها الخاص بفيسبوك «إن ما وقع ما كان ليحدث لو كانت العدالة حاسمة»، في إشارة منها إلى مماطلة القضاء الفرنسي في القضية.
وشابة مغربية.. بسروال مُمزَّق
شهور على انفجار قضية اغتصاب وتعنيف الفتاة الفرنسية «لورا بريول»، طفت إلى السطح شكوى جديدة تقدَّمت بها فتاة مغربية هذه المرة، مؤكدة أن لمجرد قام بالاعتداء عليها جنسياً منتصف عام 2015، أثناء قضائها عطلة رفقة عائلتها بالدار البيضاء، إلا أنها لم تكن لها القدرة الكافية لتقديم شكاية ساعتها بسبب شعورها بـ «العار». اعتقال سعد لمجرد بتهمة اغتصاب «لورا بريول»، ساعد الفتاة المغربية الفرنسية على وضع شكاية، سَحبَتها لاحقاً بسبب ضغوطات شديدة من قبل مُقربين، وفق ما جاء في جريدة «لوباريزيان» الفرنسية.
ضحية مغربية سحبت شكواها تحت الضغوط
الصحيفة الفرنسية المعروفة، قالت إن سعد لمجرد التقى الفتاة المغربية بحفل بإحدى شقق مدينة الدار البيضاء، في أبريل/نيسان 2015، لافتة إلى أن الشابة وافقت على أن يوصلها الفنان إلى منزلها، إلا أنه تعلَّل بضرورة أن يُعرِّج إلى منزله قبل يقصدا منزل الفتاة. تصريحات صادمة للشابة المغربية البالغة 29 سنة، أكدت أنها «شاهدت سعد يتعاطى جرعات من الكوكايين ويحتسي الخمر قبل أن يُقبلها»، ذلك أن الفتاة لم تجد حرجاً في أن يقبلها الفنان المغربي، إلا أنه تجاوز حدوده، وفق تعبيرها. ولفتت الشابة إلى أنها تعرَّضت «لعنف شديد من طرف مُرافقها الذي مزَّق سروالها، قبل أن تتلقى لكمةً على وجهها»، حسب ما جاء في الصحيفة الفرنسية. الضحية أكدت أن الفنان المغربي «اغتصبها قبل أن يتركها ترحل»، أما لمجرد فقد «نفى أن يكون قد التقى بالفتاة من قبل».