سارة أبو علي تواجه العتمة
جو 24 :
بإصرار وعزيمة لا تلين قررت الكفيفة سارة عبد القادر أبو علي والبالغة من العمر ( 24 عاما ) أن تواجه العتمة التي أحاطت بها بسلاح الإرادة والقوة ، فحولت محنتها الى منحة ، وجعلت من بصيرة العقل والفؤاد منارة تضيء ظلام أيامها ، فاستطاعت أن تكون أول كفيفة تدرس تخصص الانجليزي التطبيقي في الأردن ، كما أطلقت مبادرة « لغتنا غير « والتي تعنى بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع غيرهم من الأشخاص من غير ذوي الإعاقة .
تقول أبو علي :» أتيت الى هذا العالم والظلام يحيط بي من كل جانب ، لكن هذا الأمر لم يمنعني يوما عن أن أمضي في طريق العلم والتعلم ، فدرست في مدرسة للمكفوفين حتى الصف السادس ، وبعد ذلك تم منحي بعثة دراسية بمبادرة كريمة من سمو الأميرة بسمة ما جعلني أكمل دراستي في مدرسة الإتحاد».
وتتابع: «فرحة وسعادة كبيرة غمرتني آنذاك بالرغم من قلة وعي المعلمين والطلبة بطريقة التعامل السليم مع حالتي، وبقيت أدرس في تلك المدرسة حتى الصف العاشر، بعد ذلك أجبرتني الظروف عن الإستغناء عن المنحة الدراسية لصدور قرار بإلغاء التخصص الأدبي من المدارس الخاصة ، وعدت من جديد الى مدرسة المكفوفين لأكمل مسيرتي التعليمية فيها».
صدمة كبيرة واجهت سارة أثناء دراستها للثانوية العامة ، وتبين : « توفيت والدتي وأنا في الثانوية العامة ، حينها أصبحت أعاني من ضغط نفسي شديد أبعدني عن أجواء الدراسة لفترة ، الإ أن وقوف عائلتي الى جانبي جعلني أتجاوز المحنة ، فعاودت الدراسة من جديد وحصلت على معدل 94% في الفصل الأول من الثانوية العامة ومعدل 90.5 في الفصل الثاني».
وتضيف : « بعد ذلك انتسبت الى كلية الآداب لدراسة تخصص الإنجليزي التطبيقي في الجامعة الأردنية ، ورغم الصعوبات التي اعترضت طريقي أثناء دراستي الجامعية كعدم وجود المناهج المكتوبة بطريقة « بريل « الإ أنني تخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا «.
وتبين أبو علي :» بعد تخرجي من الجامعة واجهتني عقبة إيجاد وظيفة تتناسب مع وضعي ، وبعد فترة من البحث عن وظيفة حصلت على فرصة للعمل لدى منظمة (USAID) وكانت مدة العقد تسعة أشهر ، ولاحقا تمكنت من طرح تطبيق لقراءة العملات للأشخاص المكفوفين ، وضم التطبيق عملات عشر دول عربية وأجنبية ( الأردن ، السعودية ، مصر ، الكويت ، الإمارات ، البحرين ، الدولار الأمريكي ، الدولار الكندي ، اليورو ، والشيكل ) وتم قبول مشروعي من بين 480 مشروعاً لدى المنظمة الفلندية للإغاثة والتي تعنى بدعم المشاريع الريادية».
لم تتوقف انجازات سارة عند ذلك ، فقد قامت بتاسيس مبادرة لغتنا غير والتي تهدف الى تعليم الاطفال المكفوفين طريقة بريل ، وتعليم الاشخاص الناطقين لغة الاشارة ، وتعليم الصم القراءة والكتابة .
وتأمل سارة بأن تجد عملا لدى إحدى المنظمات كي تغدو إنسانة فاعلة في المجتمع وأن تستطيع كسر الصورة النمطية عن الاشخاص من ذوي الاعاقة .الراي
تقول أبو علي :» أتيت الى هذا العالم والظلام يحيط بي من كل جانب ، لكن هذا الأمر لم يمنعني يوما عن أن أمضي في طريق العلم والتعلم ، فدرست في مدرسة للمكفوفين حتى الصف السادس ، وبعد ذلك تم منحي بعثة دراسية بمبادرة كريمة من سمو الأميرة بسمة ما جعلني أكمل دراستي في مدرسة الإتحاد».
وتتابع: «فرحة وسعادة كبيرة غمرتني آنذاك بالرغم من قلة وعي المعلمين والطلبة بطريقة التعامل السليم مع حالتي، وبقيت أدرس في تلك المدرسة حتى الصف العاشر، بعد ذلك أجبرتني الظروف عن الإستغناء عن المنحة الدراسية لصدور قرار بإلغاء التخصص الأدبي من المدارس الخاصة ، وعدت من جديد الى مدرسة المكفوفين لأكمل مسيرتي التعليمية فيها».
صدمة كبيرة واجهت سارة أثناء دراستها للثانوية العامة ، وتبين : « توفيت والدتي وأنا في الثانوية العامة ، حينها أصبحت أعاني من ضغط نفسي شديد أبعدني عن أجواء الدراسة لفترة ، الإ أن وقوف عائلتي الى جانبي جعلني أتجاوز المحنة ، فعاودت الدراسة من جديد وحصلت على معدل 94% في الفصل الأول من الثانوية العامة ومعدل 90.5 في الفصل الثاني».
وتضيف : « بعد ذلك انتسبت الى كلية الآداب لدراسة تخصص الإنجليزي التطبيقي في الجامعة الأردنية ، ورغم الصعوبات التي اعترضت طريقي أثناء دراستي الجامعية كعدم وجود المناهج المكتوبة بطريقة « بريل « الإ أنني تخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا «.
وتبين أبو علي :» بعد تخرجي من الجامعة واجهتني عقبة إيجاد وظيفة تتناسب مع وضعي ، وبعد فترة من البحث عن وظيفة حصلت على فرصة للعمل لدى منظمة (USAID) وكانت مدة العقد تسعة أشهر ، ولاحقا تمكنت من طرح تطبيق لقراءة العملات للأشخاص المكفوفين ، وضم التطبيق عملات عشر دول عربية وأجنبية ( الأردن ، السعودية ، مصر ، الكويت ، الإمارات ، البحرين ، الدولار الأمريكي ، الدولار الكندي ، اليورو ، والشيكل ) وتم قبول مشروعي من بين 480 مشروعاً لدى المنظمة الفلندية للإغاثة والتي تعنى بدعم المشاريع الريادية».
لم تتوقف انجازات سارة عند ذلك ، فقد قامت بتاسيس مبادرة لغتنا غير والتي تهدف الى تعليم الاطفال المكفوفين طريقة بريل ، وتعليم الاشخاص الناطقين لغة الاشارة ، وتعليم الصم القراءة والكتابة .
وتأمل سارة بأن تجد عملا لدى إحدى المنظمات كي تغدو إنسانة فاعلة في المجتمع وأن تستطيع كسر الصورة النمطية عن الاشخاص من ذوي الاعاقة .الراي