مودريتش.. "مايسترو" خرج من رحم المعاناة
جو 24 :
"من رحم المعاناة يولد الإبداع" مقولة تجسد مسيرة حافلة للدولي الكرواتي لوكا مودريتش لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني.
ويحتفل مودريتش في مثل هذا اليوم بذكرى ميلاده الـ33.
طفولة دامية
ولد مودريتش في 9 سبتمبر عام 1985 في مدينة زادار بكرواتيا، لوالد كان ميكانيكيًا يعمل في مجال التجارب على حركة الهواء والغازات، ووالدته عاملة نسيج.
وبدأت المعاناة للطفل مبكرًا، حين اندلعت حرب الاستقلال في كرواتيا عام 1991 والتي تسببت في إعدام جده من قبل المتمردين الصرب، والتحاق والده بجيش التحرير الكرواتي، ليضطر لوكا وعائلته لمغادرة منزلهم واللجوء لمنطقة بعيدة عن الحرب.
بداية صعبة
كان مودريتش من مشجعي نادي هايدوك سبليت، والذي رفض ضمه، لكونه نحيلا وضعيف جسديًا، وفكر اللاعب جديًا في عدم ممارسة كرة القدم، ولكنه وجد الدعم من توميسلاف بيزيتش، مدرب زادار الذي آمن بموهبته ومنحه الثقة وساعده في أصعب أوقاته، ويُعد بمثابة الأب الثاني له.
ونجح في جذب أنظار النادي الأشهر في كرواتيا دينامو زغرب، ووقع له في 2001، في سن الخامسة عشر، حيث توج معه بـ3 ألقاب دوري ولقبين كأس، وقام مودريتش بشراء شقة لأسرته في زادار وتخلى عن حياة اللاجئين.
وبعد سلسلة من الإعارات إلى أندية مختلفة في البوسنة والهرسك وفي كرواتيا، حانت الفرصة لمودريتش للاحتراف في الدوري الإنجليزي، من بوابة توتنهام في صيف 2008 حيث قدم أداء مُبهرا خلال 4 مواسم بقميص السبيرز أجبر ريال مدريد على ضمه عام 2012 في صفقة بلغت قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني.
إنجازات استثنائية
وواصل مودريتش التألق مع الملكي، حيث حقق 14 لقباً بقميص الفريق كالتالي: دوري أبطال أوروبا (4)، كأس العالم للأندية (3)، كأس السوبر الأوروبي (3)، الدوري الإسباني (1)، كأس الملك (1) وكأس السوبر الإسباني (2).
وقاد مودريتش منتخب بلاده هذا الصيف لمعجزة كروية، بالوصول لنهائي مونديال روسيا، بعد أداء مميز واحتلال الوصافة بعد الخسارة 4-2 أمام منتخب فرنسا.
وتوج مودريتش بجائزة أفضل لاعب في المونديال، وحصد جائزة أفضل لاعب في أوروبا، بالإضافة لتواجده في القائمة النهائية لجائزة "The Best" لأفضل لاعب في العالم المقدمة من قبل الفيفا.
(كووورة )