jo24_banner
jo24_banner

سوريا.. اتهامات متبادلة باستخدام "الكيماوي"

سوريا.. اتهامات متبادلة باستخدام الكيماوي
جو 24 : تبادل النظام السوري والمعارضة المسلحة، الاتهامات بشأن استخدام صاروخ مزود بمواد كيماوية، في منطقة خان العسل التابعة لريف حلب الثلاثاء.

فقد نفى نائب قائد الجيش السوري الحر، مالك الكردي، الثلاثاء أن يكون الجيش قد أطلق صواريخ تحتوي غازات سامة على منطقة خان العسل في ريف حلب.

وقال الكردي في تصريح عبر الهاتف لسكاي نيوز عربية إن الجيش الحر "لا يمتلك السلاح الكيماوي ولا يمكنه امتلاكه بسبب أمور عسكرية وتقنية تحول دون ذلك".

وكانت المعارضة والحكومة السورية تبادلتا الاتهامات بشأن إطلاق صواريخ تحتوي على غازات سامة على منطقة خان العسل.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء بثه التلفزيون الرسمي، إن الهجوم على خان العسل "تصعيد خطير"، واتهم تركيا ودولا إقليمية بدعم المعارضة لتنفيذ مثل هذه الهجمات الأمر الذي رفضته أنقرة على لسان أحد مسؤوليها.

وأضاف الزعبي أن سقوط تلك الصواريخ على خان العسل أسفر عن مقتل 16 عدا المصابين بحالات خطيرة، موضحاً أن المادة السامة تؤدي إلى الإغماء ثم الاختلاج فالوفاة، غير أنه لم يوضح ماهية تلك الغازات، مشيراً إلى أن السلاح الكيماوي ممنوع وفق كل القرارات والمواثيق الدولية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "إرهابيين أطلقوا صاروخاً يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل الواقعة بريف حلب الشمالي"، وأضافت أن "هذا الصاروخ أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا معظمهم من المدنيين إضافة إلى عدد من الجرحى".

ونفى قاسم سعد الدين، وهو أحد كبار قادة مقاتلي المعارضة والمتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى في حلب، أي صلة للمعارضة المسلحة بالهجوم الذي استهدف بلدة خان العسل وقال "اعتقد أن قوات النظام أطلقت صاروخ سكود مزوداً بسلاح كيماوي".

في المقابل قال ناشطون في المركز الإعلامي المعارض في حلب إن صاروخ "أرض-أرض" سقط في خان العسل ما سبب حالات اختناق وتسمم.

وكانت دول غربية عدة حذرت من وقوع الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام في يد المعارضة المسلحة وهددت بالتدخل العسكري إن حدث ذلك.

واتهمت المعارضة في وقت سابق القوات السورية باستخدام أسلحة كيماوية في حي الخالدية بحمص ودوما بريف دمشق، وكان النظام السوري أقر في يوليو 2012 للمرة الأولى بامتلاك هذا النوع من الأسلحة وهدد باستخدامها في حال تعرضه لتدخل عسكري غربي، مؤكدا أنه لن يستخدمها في أي ظرف ضد شعبه.

أوباما يحذر من عواقب للكيماوي بسوريا

شدد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر من أي استخدام للأسلحة الكيماوية بسوريا مهددا "بعواقب" لذلك دون تحديد ماهية هذه العواقب.

وأضاف البيت الأبيض أنه لا يملك أي "دليل قاطع" يثبت استخدام قوات المعارضة المسلحة للأسلحة الكيماوية، وأن استخدام هذا النوع من الأسلحة سيكون "مرفوضا بالكامل".

روسيا تتهم المعارضة

ومن جانبها، اتهمت روسيا - الحليف الدولي الأقوى للأسد، مقاتلي المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية، ووصفت ذلك بأنه "تطور مقلق وخطير للغاية".

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "سجلت في الساعات الأولى من صباح يوم 19 مارس حالة استخدمت فيها المعارضة المسلحة أسلحة كيماوية في محافظة حلب. نشعر بقلق بالغ لوقوع أسلحة دمار شامل في أيدي المتمردين الأمر الذي يزيد الوضع في سوريا تدهورا ويصعد المواجهة في هذه الدولة إلى مستوى جديد".

بريطانيا: رد جاد بحال استخدام "الكيماوي"

بريطانيا بدورها قالت إن استخدام مثل هذه الأسلحة أو نشرها هناك سيستدعي "ردا جادا" من المجتمع الدولي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "المملكة المتحدة واضحة في أن استخدام الأسلحة الكيماوية أو نشرها سيستدعي ردا جادا من المجتمع الدولي وسيضطرنا لإعادة النظر في موقفنا حتى الآن".

من جهته قال رئيس وكالة الأسلحة الكيماوية إنه لا يوجد تأكيد مستقل على استخدام مثل هذه الأسلحة في سوريا.

"الحر" يستولي على كتيبة دفاع جوي بدرعا

ميدانيا، استولى على مركز كتيبة مدفعية في النعيمة في محافظة درعا الجنوبية بعد معارك عنيفة انتهت بانسحاب القوات النظامية مع الدبابات الموجودة في الكتيبة التي دخلها مسلحو المعارضة وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في هذه الأثناء أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بسقوط 3 قذائف على مدينة جديدة عرطوز وهي من المناطق الهادئة في ريف العاصمة السورية.

جنوبا، سيطر مقاتلو المعارضة السورية، على مركز للهجانة "حرس الحدود" قريب من الحدود الأردنية بعد انسحاب القوات النظامية منه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه بحسب المرصد السوري161 شخصا، في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.

الحر والحكومة المؤقتة

بينما عبر الجيش السوري الحر عن ولائه للتشكيل المعارضة السورية للحكومة المؤقتة، إلا أنه أثار الشكوك حول مدى نجاحها.

وقال نائب قائد الجيش السوري الحر إن "الحكومة مطلب شعبي.. ونحن نقول إن الظروف الآن غير مواتية لهذه الحكومة لمزاولة نشاطها وتحتاج إلى دعم دولي وسياسي حتى تنجح".

وأضاف الكردي " هذا ما نتوقعه من المجتمع الدولي ونتطلع إليه، لكن هناك فرق شاسع بين الولاء لهذه الحكومة وكيفية ممارسة نشاطها"، مشيراً إلى أن الوضع الأمني على الأرض صعب للغاية ويحتاج إلى تنظيم العملية الأمنية في المناطق "المحررة".

وتابع أنه "لا بد من إجراء تنسيق مع كافة الفصائل الثورية والجيش الحر للعمل مع هذه الحكومة وهذا التنسيق عير موجود.. وهناك فرق بين الآمال والتمنيات والرغبات".

(سكاي نيوز)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير