دعوة سارة لجميع موظفي بريطانيا.. إجازة أسبوعية لـ3 أيام
جو 24 :
صرحت أرفع قيادية عمالية بريطانية، مستندة إلى قاعدة أن "التكنولوجيا الجديدة قد خلقت المزيد من الثروة"، بأنه "يجب أن يكون للعمال ثلاثة أيام إجازة في نهاية الأسبوع".
وطالبت فرانسيس أوغرادي، السكرتير العام للمؤتمر العام لنقابات العمال في بريطانيا، بتعديل أيام العمل في الأسبوع إلى أربعة فقط بدلاً من خمسة أيام في الوقت الحالي.
وقالت: "لا يعني هذا تقليل الرواتب، مقابل يوم إجازة إضافي، بل على العكس يجب أن نربح المزيد من الأموال من خلال ذلك".
وفي السنوات الأخيرة شرعت بعض الشركات فعلياً في تجربة مثل هذا الشيء، في إعطاء الموظفين والعمال أيام إجازة إضافية، ودراسة انعكاس ذلك على الأداء والإنتاجية.
تطور عبر التاريخ
أمام مؤتمر اتحاد النقابات الدولي، في مانشستر، قالت أوغرادي: "في القرن التاسع عشر، نظمت النقابات حملة للمطالبة بثماني ساعات عمل في اليوم، وفي القرن العشرين ربحنا الحق في عطلة نهاية أسبوع لمدة يومين وعطلات مدفوعة الأجر".
وهي تشير بذلك إلى أن طبيعة العمل وهذه المسائل بشكل عام تتغير مع الزمن واندفاع الحياة الإنسانية.
وقالت: "لهذا دعونا في القرن الحادي والعشرين نرفع طموحنا من جديد".
وأضافت: "أعتقد أنه في هذا القرن يمكننا الفوز بأسبوع عمل لمدة أربعة أيام وبأجر مناسب للجميع، فقد حان الوقت لمشاركة الثروة الناتجة عن التكنولوجيا الجديدة، بحيث لا تكون الفائدة لمن هم في الأعلى فقط".
وأكدت الحاجة إلى نقابات عمالية قوية لتحقيق مثل هذه الأهداف المستقبلية.
فرانسيس أوغرادي السكرتير العام للمؤتمر العام لنقابات العمال في بريطانيا
ووجد بحث أجرته النقابة البريطانية أن أربعة من بين كل خمسة عمال يرغبون في خفض ساعات العمل الأسبوعية، دون خسارة في مدخولهم، وذلك بالاستفادة من التقدم التكنولوجي.
صوت لوم لأصحاب العمل
وقالت الأمين العام للاتحاد العمالي البريطاني: "إن أرباب العمل يتعاملون مع العمال بطريقة غير عادلة، ما يجعلهم يعملون لساعات لا يمكن التنبؤ بها، بسبب ثقافة سائدة".
وأضافت أوغرادي أنه "لا يجب السماح لرؤساء الشركات والمساهمين بجمع كل المكاسب من التكنولوجيا الجديدة لأنفسهم، فالعاملون يستحقون نصيبهم العادل، وهذا يعني استخدام المكاسب من التكنولوجيا الجديدة لزيادة الأجور وإتاحة المزيد من الوقت لعائلاتهم".
وخلصت إلى أنه "إذا كانت المكاسب الإنتاجية الناتجة عن التكنولوجيا الجديدة قد جاءت بنصف الوعود حولها، فسوف يحصل الناس على حياة أفضل".