jo24_banner
jo24_banner

برشلونة لا يرضى بالذل ولا يصبر على المهانة!

برشلونة لا يرضى بالذل ولا يصبر على المهانة!
جو 24 :

لقد مرت أيام عصيبة جدا على ميسي ورفاقه في شهر فبراير قبل أن يعود البارسا بفوزين في الليجا، بينهما انتصار على ميلان في دوري الأبطال.
ورغم كوني مدريدي الهوى لكن الذي أود الإشارة إليه في السطور القادمة هو احذر برشلونة حتى ولو لم يكن هو برشلونة. وأنا أقصد بالطبع برشلونة بيب جوارديولا الذي لم ولن يتكرر.
وبعدما خسر برشلونة ذهابا من ميلان في دوري الابطال ثم خسر بعدها مباراتي الكلاسيكو مع الريال ظن الناس ببرشلونة سوءا وتناسوا قيمة برشلونة ورغم تلك الأيام الصعبة كنت أعرف أن برشلونة يمرض ولا يموت وهذه حالة وظروف خاصة تمر بالفريق لكنه سيبقى في المنافسة دائما وأبدا في كل البطولات.
وما أود أن أشير إليه أيضا انه ينبغي عدم (سوء الظن) ببرشلونة مهما حصل فأي فريق في العالم معرض لانتكاسة فنية.
ومن المعلوم أن الإخفاقات التي حصلت لبرشلونة في شهر فبراير الماضي كانت موافقة لإخفاقات كتلونية سابقة حدثت من قبل في نفس هذا الشهر وهي الفترة التي عرفت باسم فترة (تقهقر فبراير).
لكن برشلونة شهر مارس عاد بانتصار رهيب على ميلان وأعاد الفرحة لمدرجات الكامب نو ولقد كان ذلك درسا جيدا للذين أساءوا ظنهم ببرشلونة بعد ان خسر المباريات الثلاث الماضية.
وشخصيا لم أكن أوافقهم الرأي ولم أسٌيء ظني ببرشلونة إطلاقا خلال انتكاسة شهر فبراير وربما يستغرب الجميع إذا قلت لهم أنني كنت أتوقع فوز برشلونة بذات النتيجة على ميلان 4/0 فكل من حولي استغربوا توقعي بهذه النتيجة بعد أن ظنوا سوءا بالبارسا وتوقعوا تأهل ميلان!
لقد كان ترشيحي بفوز برشلونة 4/0 على ميلان له مسببات أهمها ان (برشلونة لا يرضى الذل ولا يصبر على المهانة) وكما قال ميسي هذه وضعية لم نعتاد عليها لذا كان منطقيا أن ينتصر برشلونة وينتقم لنفسه وعلى نفسه.
ولأن برشلونة يعرف قوته وكبرياءه ومكانته دخل مباراة ميلان وهو (غاضب من نفسه) ومن الحالة التي لم يعتد عليها لذا كتبت قبل المباراة في حسابي بتويتر أن برشلونة سينفجر غضبا في شباك ميلان وحدث ماحدث رغم اعتراض الكثيرون على هذا التوقع.
والحالة التي مرت على البارسا لم تمر على جيل التيكي تاكا من قبل كما قال ميسي لذا كانت العودة من هذه الحالة تتطلب ضحية يتعشى بها برشلونة فكان ميلان وجبه ايطالية دسمة أشبعت جوع الكتلان!
ولنكن واقعيين ففارق الإمكانيات الفنية والعناصرية كان كبيرا بين الفريقين وإن فزت على برشلونة مرة هذا لا يعني ان تفوز عليه دائما كما أن سلاح الأرض والجمهور ورهبة الكامب نو واللعب بفرصة واحدة انتحارية كانت عناصر مخيفة ومربكة جدا لميلان.
كما أن من أسباب فوز برشلونة على ميلان انه دخل المباراة بتكتيك هجومي بحت وبمشاركة رأس حربة تقليدي وهو ديفيد فيا وهذا ما كان ينقصه من قبل أما ميلان فقد لجأ الى التكتيك المتوقع وهو الانكماش في الدفاع لمقاومة ضغط برشلونة والاعتماد على المرتدات، ولكن لأن البارسا لديه (الحلول) فاز.
وتأكيدا على اقتناع فيلانوفا ورورا بوجود ديفيد فيا كرأس حربة تقليدي تم إشراكه في مباراة رايو فاليكانو الأخيرة وسجل هدفا وساهم في انتصار فريقه، اعتقد أن مرحلة تجميد ديفيد فيا انتهت.
الملفت ان خلال فترة تقهقر فبراير برزت نقاطا مهمة فالبعض قال ان جيل التيكي تاكا انتهى بسبب إخفاقه في هذه الفترة لكن الحقيقة أن هذا الجيل لم ينتهي بعد لا زال لديه عدة سنوات قادمة حتى لو رحل بعض النجوم من الفريق مثل بويول وتشافي فإن اللاماسيا ولادة .
أنا اعترف ان طريقة التيكي تاكا قلت فعاليتها ومتعتها بل اختفت في بعض المباريات مثل مباراتي الكلاسيكو وتغيرت عن مرحلة بيب جوارديولا لكن هذا لايعني تدهور برشلونة بالكامل ممكن أن يضعف برشلونة ويخفق أو يتراجع مستواه أو يمر بحالة كما مر في فبراير لكنه في الحقيقة يبقى منافسا مفروضا في كل البطولات.
والفرق بين مرحلة جوارديولا وهذه المرحلة انه في عهد طيب الذكر بيب ترى (بصمة مدرب) واضحة في الفريق، أما في عهد رورا والتدريب عن بعد من قبل فيلانوفا كان هناك إخفاق فني في بعض المباريات كما حصل في ذهاب سان سيرو ومباراتي الكلاسيكو.
ووجود ثلاث مدربين في آخر ثمانية أشهر من الطبيعي ان يضر بالفريق لأن (النفس التدريبي) اختلف وهذه الفترة الثمانية أشهر تشمل نهاية فترة جوارديولا الموسم الماضي وبداية هذا الموسم مع فيلانوفا ثم فترة جوردي رورا ثم عودة فيلانوفا المرتقبة!!
لكن السؤال الى متى يظل برشلونة على هذا الحال غير المستقر مع فيلانوفا ومن وجهة نظري أرى إقالته لأسباب صحية أما مساعده جوردي رورا فأرى إقالته لأسباب فنية فهو ليس في مستوى وقيمة برشلونة.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير