بالتفصيل.. خطة رونالدو ويوفنتوس لإنهاء "لعنة الهدف الأول"
جو 24 :
لم تجئ انطلاقة كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس على هوى النجم البرتغالي، أو هوى مشجعي فريق السيدة العجوز هذا الموسم، بعدما عجز "الدون" عن هز الشباك في المباريات الثلاث الأولى بالدوري.
وأثارت الانطلاقة البطيئة لرونالدو تساؤلات عدة بشأن إمكانية تألقه في الملاعب الإيطالية، تزامن معها حملات تشكيك في إمكانية إحرازه نجاحا مماثلا لذلك الذي حققه مع ريال مدريد على مدار 9 سنوات حافلة.
عواصف التشكيك لم تهدأ منذ صفقة الانتقال المدوية قبل أسابيع، لكن صيام رونالدو عن التهديف زادها اشتعالا لتسمع مؤخرا عبارات من نوعية ما قاله مؤخرا نجم نابولي، راؤول ألبيول، الذي أكد أن رونالدو سيجد إحراز الأهداف "أمرا صعبا" في إيطاليا.
أو حتى التصريحات القاسية للحارس الفرنسي السابق سباستيان فري، الذي لعب سنوات في إيطاليا، واعتبر أن ثمة "رونالدو عظيم واحد لا غير"، هو الظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو دي ليما لاعب ريال مدريد وبرشلونة وإنتر السابق.
لكن الانطلاقة المتواضعة، والتعليقات المحبطة، لا تبدو قادرة على إحباط النجم البرتغالي الذي يستعد، وفق صحيفة "ماركا"، إلى إنهاء صيامه عن التهديف خلال مباراة يوفنتوس المقبلة أمام ساسولو، الأحد.
ابتعاد إيجابي
وحسب الصحيفة بدأت خطة رونالدو للعودة إلى التهديف قبل أيام، وتحديدا فور نهاية مواجهة بارما، إذ اعتذر عن عدم الانضمام إلى منتخب البرتغال خلال العطلة الدولية مفضلا الخلود إلى راحة سريعة تزيل الإرهاق، وتمنحه مزيدا من التركيز.
"الابتعاد الإيجابي" عن مباريات المنتخب جاء بالاتفاق بين نجم البرتغال ومدرب المنتخب فرناندو سانتوس، علما بأنها المرة الأولى من نوعها التي يخلد فيها رونالدو لتلك الراحة من المنتخب منذ نوفمبر 2017.
بعد ذلك تأتي حسابات ما قبل مواجهة ساسولو التي يستضيفها معقل السيدة العجوز، "أليانز ستاديوم"، علما بأن أرقام المباريات السابقة، رغم عدم إحراز أي أهداف، تصب في صالح النجم البالغ من العمر 33 عاما.
وتشير تلك الأرقام إلى أن رونالدو سدد 23 مرة على مرمى المنافسين خلال مباريات الدوري، وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب آخر في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، مما يؤكد أن البرتغالي ليس بعيدا عن ممارسة هوايته المفضلة بهز الشباك.
لكن الرقم السابق "يعكره" رقم آخر مرتبط به يشير إلى أن 9 تسديدات فقط بين الـ23 ذهبت بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة لا تتجاوز 39%، وهي نسبة لا تليق بقدرات النجم الموهوب، وإن يمكن "تحسينها" بمزيد من التركيز.. والتوفيق.
دور الفريق
وبعد الراحة والتركيز يأتي دور الفريق ومدربه ماكسيمليانو أليغري الذي يبدو مصرا في تصريحاته المتتالية على عدم وجود أي أزمة يعاني منها رونالدو، فضلا عن تغييره طريقة لعب "السيدة العجوز" لمنحه فرصة أكبر لإحراز الأهداف.
وتخلى أليغري عن طريقة 4-2-3-1 التي خاض بها الموسم الماضي، إلى طريقة 4-3-3 التي تمنح أهمية أكبر للجناحين وظهيري الأجناب.
وتهدف تلك الطريقة، التي أضرت بلاعب مثل باولو ديبالا، إلى صناعة أكبر عدد ممكن من "الكرات العرضية" لمساعدة رونالدو على التهديف، علما بأن يوفنتوس نفذ بالفعل أكبر عدد من العرضيات بين كل فرق "الكالتشيو" خلال المباريات الثلاث الماضية.
يشار إلى أن رونالدو سبق أن عانى من عدم القدرة على التهديف خلال نفس المدة، خلال الموسمين الماضيين مع ريال مدريد، علما بأنه فترة صيامه عن التهديف لم تتجاوز أبدا 4 مباريات طوال مسيرته التي بدأت مع الفريق الملكي عام 2009.
ويؤكد كل ذلك رغبة رونالدو الحارقة، ومساعدة فريقه المخلصة، من أجل تسجيل هدفه الأول في أسرع وقت ممكن، دون أن نغفل أن ساسولو، المنافس في مباراة الأحد، يقدم مستوى رائعا هذا الموسم، إذ يحتل المركز الثاني خلف يوفنتوس بفارق نقطتين.