نعم، لم يهتم كثيرون لأمر جميل راتب في آخر أيامه.. لكن هذه الفنانة اتصلت به قبل ساعات من موته.. والآن تفاجأت برحيله
نعت الفنانة المصرية نادية لطفي (81 عاماً) زميلها الراحل جميل راتب، وكشفت عن آخر مكالمة بينهما، والتي أجرتها قبل ساعاتٍ قليلة من وفاته، لترتيب موعد للقائه.
ونعته بكلماتٍ مؤثرة في منشورٍ كتبته عبر حسابها على فيسبوك، بدأته بالثناء على شخصيته الراقية: «صديقي الغالي وزميلي القدوة، الفنان المبدع ذو الشخصية الفريدة والقدوة الراقية لما يجب أن يكون عليه الفنان، أدباً وخلقاً، جميل راتب».
فيما تابعت: «اتصلت بك أمس، ورد عليّ الوفي المرافق لك السيد هاني.. وكلي أمل أن يبلغك رغبتي وشوقي لرؤيتك ودعوتي للحضور لتكملة حوارنا الشيق فنياً.. وذكريات ولقاءات.. وأخبرني هاني أنك بخير ونائم ووعدني أنك ستعاود الاتصال فور استيقاظك».
وأضافت بخصوص تفاجئها بخبر وفاته بعد ساعات قليلة من مكالمتها: «صحوت اليوم على خبر تملؤه الغيوم والظلام والأمطار بأنك رحلت إلى خالقك الكريم الرحمن الرحيم الغفور.. أسكنك الله فسيح جناته، ولك الفاتحة على روحك الطاهرة».
يذكر أن الفنان الكبير تعرض لوعكة صحية يوليو/تموز الماضي، تم نقله على أثرها إلى غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات الدقي؛ بسبب أزمة في أحباله الصوتية، ليسافر بعد نحو شهر إلى باريس في رحلة علاج استمرت أياماً، قبل أن يفاجئه الأطباء بفقدان صوته بسبب تقدم العمر.
وبعد أيام قليلة، أعلن التهامي هاني، مدير أعمال جميل راتب، وفاتة عن عمر 92 عاماً، صباح الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018.
وكان راتب يزور زميلته التي شاركته فيلم «بيت بلا حنان»، في عام 1976، أثناء مرضها وعلاجها بأحد مستشفيات القاهرة رغم أزمته الصحية واستعماله كرسياً متحركاً، وآخر زيارة كانت في ديسمبر/كانون الأول 2018.
ويبدو أن زميلي العمل الفني ظلّا على تواصلٍ ببعضهما مع كبر سنهما، خاصةً مع التجاهل الإعلامي الذي يُصيب الفنانين مع كبر السن والابتعاد عن الساحة الفنية.